صنعاء نيوز/الكاتب علاء الريماوي -
لم تكن مصر في أي من ايمها هامشا في التأثير على ملفات المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية والعلاقة مع الاحتلال ، هذا الحديث تجلى بعد الإطاحة بفرعون مصر الهالك مبارك وانتخاب رئيس ثوري جديد .
حكاية الرئيس الجديد أثارت زوبعة من التكهنات والريبة في العالم الغربي الذي طمأنه عسكر مصر " أن مسار الدولة القديم لا زال قائما وان مفاتيح القوة ما زالت في قبضة قوية ، مؤتمنة وحريصة على عدم التغير .
القبضة عززت قدرتها فملكت الدولة وظهر الرئيس الجديد معها عاجزا ، منزويا مطاردا من أبواق اعلام التي تكهنت للرئيس الرحيل خلال شهور معدودات ، بل دعا بعض الى الانقلاب عليه مع اباحة صريحة لدمه مما دفع الاعلام الصهيوني للجرأة على الاهانة الصريحة من خلال الصور والكلمات .
الحال هذا مضى ثابت الخطوة حتى صنع الرئيس مرسي هزة أرضية أسكتت الابواق وبدلت الكلمات وأرعدت خلف الحدود قلوبا لم تتوقع أن الرئيس المصري الجديد يملك القوة التي تبعثر الكبار وتنهي قبضة غير المصري عن قاهرة الغزاة عبر التاريخ .
في المتابعة للاوراق الاسرائيلية حول خطوة الرئيس محمد مرسي باقالة المجلس العسكري وجدت الصدمة ، الخوف ، الذهول الذي حرصت نقله اليوم للقارئ العربي ومن على لسان كتاب وخبراء صهاينة قالوا .
"ان القضاء على القيادة العسكرية العليا القديمة لمصر بضربة سيف واحدة، من غير قطرة عرق واحدة ومن غير أدنى اعتراض من الجيش المصري، دراما يصعب ان نصفها بالكلمات.
حديث الكلمات هذا برأي الكاتب الصهيوني لم يكن قريبا من علم أقوى رجلين في مصر " وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري ورئيس هيئة الاركان – بأنهما يوشكان ان يطيرا ، كما تبين ان العملية في سيناء كانت عملية استراتيجية أكبر كثيرا مما بدت عليه في البداية. فقد أحدثت هذه العملية انقلابا لميزان القوى في مصر وكشفت الجيش المصري في كامل ضعفه بازاء الرأي العام في الدولة "
الفعل هذا برأي كاتب صهيوني آخر وقع مثل الرعد في يوم صاف.
وأضاف هذه سلسلة لا يستهان بها من القيادة الذين كانت لهم علاقات عمل طويلة بجهات في الكيان وتكهن أنه قد تكون لهذا تأثيرات في نوع الصلة بين المؤسسة الامنية السياسية الاسرائيلية و المصرية.
رعد مرسي وجد على شكل لطمة للادارة الامريكية مجلجلة بحسب راي صحيفة معاريف العبرية في تعليل ذلك أضاف كاتب صهيوني " رئيس الاركان المعزول عنان "رجل أمريكا " في قيادة الجيش المصري، وهذا لم يؤثر في مرسي بل ربما بالعكس عززه .
وأضاف الكاتب لا بد من الاعتراف لقد تبين انه يوجد لمصر اليوم زعيم قوي "قطع" القدمين السياسيتين للجيش من جهة وهو يجري من جهة ثانية معركة عسكرية في سيناء .
في خلاصة التصور الصهيوني للحدث قالت الصحافة العبرية " اذا الجيش المصري سلم بذلك ولم يحاول الاعتراض على التخفيض لمكانته فسيكون لمرسي، رجل الاخوان المسلمين، وعن حق التباهي في أنه حقق في يوم واحد ما استغرق الاسلاميين في تركيا بضع سنوات الى أن سحبوا الجيش الى الوراء وأعادوه الى "حجمه ودوره الطبيعي".
هذه الخلاصة أجمع عليها خبراء صهاية في برنامج حواري على القناة الأولى الاسرائيلية وأضافوا أن مصر اليوم لم تعد في قالب التصور الاسرائيلي مما سيجعل المستقبل غامضا خاصة وأن نذر التقارب التركي المصري واضحة وخطرة على الأمد البعيد .
حكاية الخطر التي يخشاه الكيان هي كلمة السر التي أردناه في المقال " مرسي يقلب المجن ويفتح من بوابة مصر أمل للامة بأن التغيير يحتاج نصرة الامة ، والاصطفاف في خندق البناء ضد تاريخ صنع لنا في غرب أورثنا ذلا وهزيمه واجبا لا يتنصل منه الا خائن لحضارته ومستقبله . |