صنعاء نيوز/أمين الوائلي -
(1)
في الحَصَبَةْ..
مُحاصَرُونَ, بالقُصُور والقُبُورْ
بِالدَّولةِ الحَمَامةِ (الخَجْفَا)
وَبِالمَشايِخِ الصُّقُورْ
.........
والحمدُلله على السُّرُورْ.
(2)
في الحصبة..
مُجَاهَدُونَ بالرُّعاةِ والرُّماةْ
وَصَامِدُونَ كالرُّفاةْ,
وحولنا "قوارحٌ" تُؤنسنُ المماتْ.
(3)
في الحَصَبة, ويا لها..
رَعِيَّةٌ.. مُروَّعون بالرُّعاةْ
ضَحِيَّةٌ تُقدِّمُ الولاء للجُناةْ
وَتَبذِلُ الهلاكَ, للنَّجاةْ.
(4)
في الحصبة..
صوتُ الرَّصاصِ مُرعبُ
مُهذَّبٌ... وطيّبُ
ويملأُ الأرجاءَ بِالحياةْ!!
(5)
في الحصبة..
شيخُ الرَّصاص غايةٌ في الاقتصادْ,
يقولُ ما يشاءُ أنْ يقولهْ
بلا مقدمات.
و"دولةُ التِّلفاز", في تلفازها
سيِّدةُ البلاد,
تَقولُ ما تشاءُ أن تقوله
بلا مُقبِّلات.
ونحنُ شعبٌ, لا نقول ما نشاء
ولا نشاءُ ما نقول,
ولاؤنا لدولة, ولاؤها للشَّيخ مبذُولٌ
وأبناء الذَّواتْ!
(6)
في الحصبة..
مَمَاتُنا حياةْ
وَعيشُنا مماتْ
وكلُّ ما نحتاجُه نلقاهُ في السُّوق
-على قلَّته-:
لحُوحةٌ... وَقَاتْ.
(7)
في الحصبة..
كأنّنا في "قندهار",
مُنَعَّمُونَ بالصَّلاةِ والسلامْ,
قذائفٌ تَمُرُّ من أَمامِنا
قذائف تَمُرُّ مِن وَرَائِنا
وفوقنا قذائفٌ,
قُلْ: إنَّها... غَمَامْ
ورحمةُ الأنامْ.
ولا تَقُلْ: حَرَامْ.
فالشَّيخُ أدرى مِنكَ
بِالحلالِ والحَرَامْ.
وَدُونَهُ مشايخٌ, كُرُوشُهم مملؤةٌ علماً,
بِأحكامِ الحَرامِ... والحَرَامْ
يُؤتُونَهُ الحِكمةَ وُسْع (دَيْنِهُمْ).
يُفتُونهُ, ويبذلون (دِينَهُمْ),
ليحرُسُوُنَ دِينهُ.
يُرُونهُ استقامة –الْلاَّ مُستقيمْ,
وَجَنّةً تنبتُ في قعر الجحيمْ,
وكيف تُغني "ثورةً سِلِميَّةً"
عَنِ الْصَّلاة والصَّيِامْ.
هذا هو الكلام!
(8)
في الحصبة..
قال الرَّصاصُ, وهو يحكي قِصَّةَ السِّلاح والسَّلامْ:
لم يخلُقِ اللهُ الرَّصاصَ عَبَثا,
لولا الرَّصاصُ ما عرفتم قِيمَةَ الحَياةْ,
ولا عَرَفْتُمُ "النَّصَعْ",
ولا عَرَفْتُمُ "البَرَعْ",
ولا نهبتُمُ "البُقعْ",
ولا ركبتُمُ "الشَّبحْ",
ولا اكتسبتُمُ الوَرَعْ.
لولا الرَّصاصُ ما استقمتم أَبَداْ
ولا أقمتمَ مَسجِدَاْ
ولا خَشِيتم أحداْ
ولا أتّقيتُمُ الرَّدىْ
ولا استبحتمُ العِداْ
وَلاَ اهتديتُم رَشَداْ.
لولا الرَّصاصُ لم يكن شيخُ الرَّصاصِ سَيِّداْ.
قَالَ الرّصاصُ في الخِتامْ:
لولا الرَّصاصُ ما عَرَفْتُم نعِمَةَ السَّلام.
هذا هو الكلام.
(9)
في الحصبة..
ويا لها,
معارِكٌ, لَكِنَّها
مهما تكن.. "سِلِميَّةْ".
خَنَادقٌ.. بنادقٌ
محارقٌ.. سِلِميَّةْ
قذائف.. سلميةْ
مدافعٌ.. سلميةْ
قنابلٌ.. سلميةْ
قنّاصةٌ.. سلميةْ
***
لو كُلُّ حَربٍ مثلها؛
طاحنةٌ (سلميةْ)
فأيُّ حربٍ يا ترى
-برغم كُلِّ ما جرى-
سوف تُرى (حربيَّة)؟!!
(10)
في الحصبة..
قُل: إن تكن مشيخة.. هنجمة.. دَيوَلةٌ.. "ثوريَّة"
فإنَّها , ويا لها ,
وإن تكن حربيةٌ,
فإنها , يا حَبَّذا, "سلميَّة"
بالضَّبط:"ميَّه الميَّهْ".
* إلى أغسطس 2011, يعود هذا النص. وفي أغسطس 2012, لا يبدو أن شيئا قد تغير باستثناء أن (الشيخ) الذي كان يواجه الدولة صار هو الدولة.. وهو والدولة يواجهان "بقايا الدولة", ويصطحبه الرئيس ضمن وفده الرئاسي إلى قمة حكام المسلمين في الشقيقة الجارة التي استقبلت وتستقبل رؤساء يمنيين كثر والشيخ نفسه باستمرار !!