عبدالله الصعفاني -
* واليمن نعم ليس على ما يرام في محاولة القاعدة جمع شتاتها والدفع بذلك الشتات إلى اليمن والاتفاق المريب مع الحوثي إلى مقاتلة أمريكا حتى آخر مواطن يمني وآخر منشأة يمنية بدليل أن ما أصاب المصالح الأمريكية لا يكاد يذكر مع ما أصاب اليمن والشعب اليمني من الخسائر التي تصنعها القاعدة.
* ثم لا ضير من الاعتراف بأن بلادنا ليست بخير وهي تنهج سياسة الباب المفتوح أمام النزوح الصومالي والنزوح الافريقي وأيضاً لديمقراطية بنظام الأبواب المخلوعة.. فضلاً عن الخزانة المنهوبة والشوالة المخرومة.
* وأيضاً لسنا بخير في وجود هذا النمو السكاني وهذا الفقر.. وهذه البطالة وسوء الإدارة.. وهذه المراهقة السياسية المغلفة بالحقد في علاقة بعض الأطراف السياسية.. ولكن.. هل كل هذا يشفع لكل ذلك العبث بعقول المتابعين والمهتمين بالشأن اليمني خارج الوطن وداخله.
* ثمة مساحة أمل وإشراقة تفاؤل في قادم يمن أفضل لو أحسن صناع القرار تفعيل إرادة القراءة الصحيحة لما يجري على الخارطة اليمنية.
ولن تكون هذه القراءة صحيحة دون أن تصاحبها إرادة أخرى تنطلق من شرعية المؤسسات القائمة وشرعية هذه المؤسسات في أن تواجه كل ما هو مختل.. وعابث وفاسد ومخرّب بالقانون وبوحي من العقد الاجتماعي.. وسيكون مدهشاً لو جرى تحريك المتفرجين والصامتين بما هو جاد وملموس من مواجهة الفاسد والعابث والمترهل تجديداً للأمل.
* وما يجب أن تفهمه الأصوات الصافية والمبحوحة في قنوات "اللطم" أن العاصمة السياسية صنعاء والعاصمة الاقتصادية عدن أكثر أمناً وهدوءاً من أي وقت مضى وأن هذا الأمان ينطبق على المكلا وتعز والحديدة وكل المدن والمحافظات إذا ما استثنينا بعض المديريات.
* ماذا يعني هذا..؟.
يعني أن الدولة اليمنية قوية إذا أرادت أن تكون قوية.. ولا أظنها إلا قد أرادت أو ستريد ليس أمامها إلا أن تحدد خيارها وقرارها الذي يتصدى للتخريب والعبث.
* تحديات الحوثي والحراك والقاعدة والفقر والبطالة تفرض أن نفرج عن القوانين النائمة.. وهنا سنجد قطع السلاح قد انخفض عددها.. استخداماً بائساً أو استسلاماً لقوة القانون.. إن حالة الحرب والتحديات تسمح بتوجيه رسائل قوية نافذة ترتعد منها فرائص النفوذ الأهوج خارج منطق الدولة.. وفي سياق هذه الرؤية فإن ما يرونه الكثيرون كارثة يمكن أن نجعله فرصة لمعالجة المعتل وتصحيح المختل.. فالفيروسات التي لا تقتلك تقوي مناعتك .. فقط لنشحذ الإرادة.. ونوقف خطط الفرجة والتسويف وحينها إعرفوا .. أمور.