صنعاء نيوز - بدايةً خالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا الذين سقطوا مطلع الأسبوع الجاري في عدن على يد عصابة الإرهاب . توأم البداية تهنئة خالصة بعيد الفطر المبارك لا يمكن لذلك العمل الإجرامي أن يغتالها نبيل حيدر -
< بدايةً خالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا الذين سقطوا مطلع الأسبوع الجاري في عدن على يد عصابة الإرهاب . توأم البداية تهنئة خالصة بعيد الفطر المبارك لا يمكن لذلك العمل الإجرامي أن يغتالها بكل ما فيه من أسى، وهكذا هي الحياة تتداخل فيها الأحداث المحزنة مع الطيبة .
< قصص الموت التي يفرضها علينا المجرمون القتلة بكافة أشكالهم لا تنقطع لكن هناك وجه بل وجوه للحياة والأمل .. وجوه لا يمكن لرعاع القتل والاغتيال أن يقضوا عليها ولا على سُنّة الاستخلاف في الأرض التي جُبل عليها الإنسان منذ اللحظة التي استخدم فيها الحجر للحفر في الحجر وحتى لحظة تقنية النانو التي تسلب الألباب .صحيح أن نصيبنا من الإجهاض متسعٌ لكن في كل بلاء وشقاء دوماً هناك بريق أمل، وهو بريق أكثر من كونه بصيص، بريق يصنعه يمنيون على طاولة مواعيد زاهية مع القدر ومع استغلال نعمة التبصر . هؤلاء يوجهون رسائل بل يوجهون رسائل قاسية للإرهاب القاتل للأرواح وشقيقه القاتل للعقول والقلوب لغتها الحياة واستمرار الكفاح في الحياة مهما ارتفع موجه واشتد تأثيره .
< ذات يوم أوردت -من باب التذكير-قصة اليمنية الألمعية عالمة الفيزياء الدكتورة مناهل ثابت والتي أطلق عليها 2003م لقب ملك البورصة العالمية بسبب إبداعها المالي إلى جانب الفيزيائي، واليوم وعلى طريق إثبات أن الحياة أقوى من الموت الذي يسوقه الإرهاب تحت كوشة حور العين ..أورد قصة جديدة لمهندس يمني مغمور قد يكون الدهر كفيلاً بإعطائه مكانته التي يستحقها إبداعه وابتكاره .. إنه المهندس الميكانيكي إسماعيل الشعيبي الذي يعمل في السعودية ويقدم ابتكاراً يتلوه ابتكار في مجال تصميم وتصنيع معدات ذات علاقة بصناعة الأنابيب . إسماعيل يحمل في جعبته أفكاراً عديدة حوّلها إلى واقع لكن وضعه لم يسمح له بالحصول على براءات اختراع لها من السعودية حيث يقيم ويعمل . وربما أن إسماعيل نموذج ليمنيين كُثر يعملون خارج اليمن ويبتكرون بصمت .
< أحد ابتكارات إسماعيل الشعيبي فكرة طريفة وخفيفة لكنها في كون احترام الأفكار بديعة تماماً وسأترك إسماعيل يشرحها، يقول : "تقوم الشركات والبنوك وغيرها بعمل ورشة عمل أو سمنار أو جلسة تعريفية وتضطر لاستئجار طاولات ورفوف للبروشورات والكتالوجات وغيرها وبعد الفعالية تتم إعادة الرفوف والطاولات، وحتى البنوك تحتاجها وعديد من قطاع الأعمال .
< قمت أنا بابتكار فكرته كما يلي .. جميعنا يعلم الفواصل المكتبية التي تفصل بين مكتب وآخر سواء في الشركات أو البنوك، هذه الفواصل عبارة عن لوح ديكور (ستالس ستيل) يتوسطه غلاف قماشي وللوح قوائم غير ثابتة في الأرض ويمكنك تعديل وضعها وتحريكها . قمت بتصميم نوع منها وعند الحاجة وبضغطة زر تُفتح على جوانبها رفوف من الجهتين أو من جهة واحدة فتصبح مثل رفوف السوبرماركت وتعمل بالكهرباء وبضغطة زر تقفل الرفوف وتعود فواصل وبهذا يتم توفير الإيجارات بالإضافة إلى توفر اللوح الحامل في أي لحظة عند الطلب .وهي كهربائية تفتح تدريجيا ويمكن رصها بجوار بعضها ويمكن التحكم في جميع قطعها المكونة من عدة وحدات من أول وحدة بتوصيلها جميعا بمفاتيح كهربائية صغيرة على جوانبها . "
< يتابع إسماعيل قائلاً : " هذه الفكرة لم أجدها في أي مكان ولم أسمع عنها وهي من بنات أفكاري وقمت بتنفيذ عينة لها، ولدي صور للتصميم قبل التنفيذ وصور للعينة .
وحسب نصيحة زملاء كثر بتسجيل الفكرة حاولت تسجيلها في السعودية إلا أني واجهت صعوبة لأنه لا يمكن التسجيل إلا للسعوديين أو عبر مواقع عالمية ومكلف."
< انتهى إسماعيل من حديثه ولن أزيد عليه سوى خيال واحد .. لو أن إسماعيل أقام مصنعاً في اليمن لإنتاج فكرته .. ألا يضرب الإنتاج والعمل الإرهابَ؟ |