صنعاء نيوز -
ينظم مركز الدراسات العربي الأوروبي في 18 ايلول المقبل منتدى حوار باريس الثالث لعام2012 تحت عنوان «العالم العربي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية «والذي سيعقد في قاعة بافيون دوفين في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي ووزراء وخبراء وسياسيين من العالم العربي وأوروبا والشرق الأوسط .وصرح رئيس مركز الدرسات العربي الأوروبي د. صالح بن بكر الطيار أنه مع حلول القرن الحادي والعشرين وما طرأ فيه من متغيرات دولية ، بات العالم العربي في مواجهة تحديات في جزء منها هي امتداد للماضي وفي جزء أخر هي تحديات مستجدة تفرض نفسها على الواقع وتترك تداعيات مستقبلية متعددة .وأشار الطيار إلى أن العالم يمر منذ فترة بأزمات مالية بدأت تباشيرها في الولايات المتحدة الأميركية ومن ثم وصلت ذيولها الى دول الاتحاد الأوروبي مع ما ترك ذلك من انعكاسات سلبية على العالم العربي وأن يكن بدرجات متفاوتة بين دوله . وأوضح الطيار أن :»الواقع الإقليمي المحيط بالعالم العربي يشهد صراعات ونزاعات ومحاولات من دول عديدة لتقديم نفسها كقوى فاعلة وأساسية في تقرير مصير المنطقة بدءاً من إيران ، مروراً بتركيا ، وصولاً إلى إسرائيل وأشار الطيار إلى أنه على المستوى العربي الداخلي بزغ فجر ما اصطلح على تسميته « بالربيع العربي» الذي احدث متغيرات بنيوية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية والذي من المحتمل أن يمتد إلى دول أخرى فضلا عن بروز ادوار لقوى سياسية باتت تحتل مكانة مرموقة على مستوى صناعة القرار بعد أن كانت مستبعدة من لعب أي دور رئيسي أو من المشاركة في تقرير مصير أي بلد مثل المنظمات الإسلامية التي توصف الآن بأنها تمثل الإسلام المعتدل وأكد الطيار على أنه قد بات للإعلام دور مميز ليس فقط في عرض المستجدات وتحليل أبعادها وأهدافها بل أيضا في صناعة الحدث والتأثير الكبير على الرأي العام وتسييسه وتكوين أنماطه الفكرية، مشيرا إلى الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وكل ما له علاقة بحرية الرأي والتعبير والتعددية الحزبية ومصير الأقليات والأمراض المتفشية من فساد ورشاوى وسوء استخدام السلطة وغير ذلك مما يعتبر اليوم الدينامو المحرك لهموم الشارع وهواجسه |