صنعاء نيوز/علي العوارضي -
علي العوارضي
احتفلت جمعية المعرفة الخيرية صباح اليوم بزفاف 100 عريس وعروس من الدعاة وطلبة العلم الذين تكفلهم الجمعية وذلك في عرس جماعي يعد الأول منذ تأسيسها عام 2003م .
وفي الحفل الذي أقيم في العاصمة صنعاء برعاية كريمة من دولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، ودعم من الندوة العالمية للشباب الاسلامي (المنطقة الشرقية) ، ألقى نائب رئيس الجمعية الدكتور نصر محمد السلامي، كلمة تحدث فيها عن ميزتين حاولت الجمعية أن تنفرد بهما في عرسها الجماعي الأول عن باقي الجمعيات المهتمة بذلك الأولى.
وبحسب السلامي فأن الميزة الأولى لهذا العرس تمثلت في كون المستهدفين هم من طلبة العلم والدعاة وحفاظ كتاب الله حيث يحمل أقلهم شهادة البكالوريوس في العلوم الشرعية والجميع في طريقهم لإكمال دراساتهم العليا على نفقة الجمعية، بينما تجسدت الثانية في المنحة المالية المقدمة للعرسان والتي حرصت الجمعية أن تكون مميزة ايضاً حتى يشعر العريس بأثرها في تخفيف أعباء العرس ونفقاته الباهضة.
وقال:"إن الجمعية بالإضافة إلى ما وفرته على العريس من تكاليف حفل الزفاف التي تصل في الحد المتوسط إلى قرابة 300 الف ريال منحت كل عريس ما يزيد عن هذا المبلغ كمساعدة نقدية إلى جانب الهدية الخاصة بليلة الزفاف وذلك إسهاماً منها في تكاليف المهر ".
وأشار السلامي إلى أن الجمعية ما أقدمت على إقامة هكذا عرس جماعي إلا بعد أن رأت عجزاً كبيراً عند كثير من الشباب على تحمل أعباء وتكاليف الزواج، لافتاً إلى أن ما تمنحه الجمعية لهؤلاء العرسان ليس تبرعاً منها ولا تفضلا وإنما هو استحقاق واجب لهم عليها لما رأت منهم من جد في طلب العلم وتفقه وبناء وتضحية في سبيل دينهم وعطاء وعمل في خدمة وطنهم .
من جهته ألقى وزير العدل القاضي مرشد العرشاني ، كلمة راعي الحفل والتي نقل خلالها تهاني رئيس حكومة الوفاق للعرسان، مثمناً لرئيس وأعضاء جمعية المعرفة الخيرية جهودهم المبذولة من أجل إنجاح هذا العرس واهتمامهم الدائم بطلاب العلم والدعاة الذين يمثلون أهم شريحتين في المجتمع .
وشبه القاضي العرشاني العاملين في الجمعيات الخيرية بالغواصين في أعماق البحار بحثاً عن اللؤلؤ والمرجان بينما يغوص أولئك في أعماق المجتمع لاستخراج الخير وإيصاله إلى مستحقيه ، منوهاً في لوقت ذاته إلى أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية تمثل رافد أساسي لمؤسسات الدولة الخدمية كونها تسد كثير من الفجوات التي قد لا تصل إليها الدولة نفسها.
إلى ذلك وجه الدكتور عبدالرقيب عباد، أمين عام شبكة نماء الاجتماعية الخيرية، رسالة إلى رئيس حكومة الوفاق الوطني، عبر من ينوب عنه في الحفل، دعاه من خلالها إلى إصدار توجيهات رسمية تقضي بإنشاء صندوق لدعم وتيسير الزواج يشترك في تمويله الحكومة وفاعلي الخير أسوة بمعظم الدول العربية .
وقال في كلمة ألقاها خلال الحفل باسم الضيوف:"الأعراس الجماعية سنة حسنة ودليل تآلف وتكافل بين أبناء المجتمعات المسلمة وندعو كل رجالات الخير والبر والإحسان من تجار ورجال أعمال وميسورين إلى الاستمرار في دعم مثل هذه المشاريع الخيرية التي تهدف إلى اعفاف الشباب وبناء الأسرة المسلمة".
كما تحدث عباد عن استعدادات وتحضيرات كبيرة تقوم بها جمعية البر والعفاف لعرس جماعي لأبناء شهداء وجرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن والذي من المقرر إقامته بعد عيد الأضحى المبارك.
وفي كلمة العرسان عبر الشاب العريس مطيع دبوان عن شكرهم الجزيل للعلماء والمشائخ القائمين على جمعية المعرفة الخيرية وكذلك الجهات الداعمة وعلى رأسها الندوة العالمية للشباب الاسلامي لجهودهم الطيبة لإنجاح هذا العرس الجماعي الذي تميز بسخائه وكرمه، متمنياً على الجميع أن يستمروا في دعم مثل هذه الأعراس حتى يساهموا في إعفاف شباب ما زالوا قيد الانتظار بعد أن حالة الظروف المادية الصعبة بينهم وما يشتهون من تحصين لأنفسهم وإكمال لدينهم.
تجدر الاشارة إلى أن جمعية المعرفة الخيرية كفلت خلال الفترة الماضية 50 طالب علم في الدراسات العليا بتكلفة إجمالية 350 ألف دولار بمعدل 7 آلاف دولار لكل طالب، بالإضافة إلى كفالة 100 داعية وإعداد نحو 1000 آخرين ، فضلاً عن تنفيذ عدد من المشاريع التنموية والإنشائية والاجتماعية التي تنوعت بين حفر للآبار وبناء مساجد وتوزيع طرود غذائية وكسوة عيد ولحوم اضاحي استفادت منها آلاف الأسر الفقيرة والمحتاجة. |