shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - * هل أكون حاطب ليل أو خابط عشواء إذا أكثرت من التوقُّف أمام مظاهر سلبية تكفي لإحراز ميدالية ذهبية في التشاؤم.

الإثنين, 01-أكتوبر-2012
صنعاء نيوز /عبداللَّه الصعفاني -
* هل أكون حاطب ليل أو خابط عشواء إذا أكثرت من التوقُّف أمام مظاهر سلبية تكفي لإحراز ميدالية ذهبية في التشاؤم.
* أعرف أن نصف الكأس ممتلئ ونصفه فارغ.. ولكن ما المانع أن يزيد الجزء الممتلئ ويخف الفراغ؟ وما الجريمة في أن نملأ الكأس سلاماً ومحبَّةً وإنجازاً؟
* نحن أمَّة ضاربة الجذور في عمق التاريخ وليست أمَّة الضرب والضرب الآخر.. ولا يليق بنا أن نتسابق للبقاء على هامش الحياة ونشكو حظَّنا العاثر.. وعقلنا الناقص.. وضميرنا الغائب.. وعدوانية مجاميع كبيرة تمثِّل كل الأعمار وتتجاوز الذكر إلى عدوانية الإناث أيضاً.
* يوم أمس الأوَّل - فقط - مررت من أمام مدرستين.. وهالتني مناظر معارك متفرِّقة بين تلاميذ خارجين لتوّهم من صفوف التعليم الأساسي.. والدليل أنهم يرتدون الزي الأخضر، إلاَّ من بقع حمراء افتراضية، بعد أن ينتهي العراك ويتوقَّف الضرب ويتدخَّل أهل الخير من المارَّة.
* هل يكون أحدنا متحاملاً لو قال بأننا أمام انحرافات سلوكية عناوينها ممتدَّة من تعليق شخص على شجرة بعد التمثيل به وضربه، إلى ضرب النار في الأعراس، إلى الضرب السياسي والإعلامي تحت الحزام؟
* حياتنا ضرب في ضرب.. أُمٌّ جاهلة تضرب صغيرها لأنه فعلها فوق نفسه أو أضاع القلم الرصاص.. وأبٌ يحرِّض ابنه على ضرب أبناء الجيران ويحذِّره من أن يسمع منه أي شكوى.. فما هذه الانحرافات السلوكية؟ وما هذه العدوانية؟ وما كل هذا الاستخدام لمفردة الضرب حتى صار الواحد منَّا يخاف من ضرب الإبرة وضرب مسامير الوشاية والضرب بين فلان وفلان بأحاديث الإفك والضرب تحت الحزام، وحتى ضريب الشتاء الذي يجعل أصحاب ذمار يغطُّون أشجار القات بما تيسَّر من الأكوات والملابس الداخلية.
* أطراف سياسية تضرب بعضها وتتحدَّث عن الحوار.. ومسؤولون يضربون بعضهم داخل المرافق الحكومية.. نقابات إمَّا تبتزّ لتضرب مصالح العمَّال أو تضرب اتِّفاقات انفرادية لمصالح شخصية فينكشف الأمر وتتم تصفية الحسابات بالضرب.. لا فرق بين نقابة للسائقين أو نقابة للمعلِّمين وأساتذة الجامعات.
* ولأن حياتنا غدت ضرباً في ضرب حتى نسينا جدول الضرب وأخطأنا الحساب، أسارع إلى إغلاق النافذة على أمل فتحها غداً للمزيد من ضرب الودع وضرب الأخماس في الأسداس.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)