صنعاء نيوز/ فكري قاسم -
*خطيب صلاة الجمعة في شارع الستين بصنعاء يدعو الله -عقب كل صلاة- أن يعجل بزوال المخلوع علي عبدالله صالح!
طيب قد هو مخلوع ليش عاد الدعاء؟ وما يزيد يخلع فيه؟!
والله مالي علم.
*وبالمثل أيضاً، خطيب صلاة الجمعة في شارع الزراعة يدعو الله- عقب كل صلاة – أن يهلك قاطعي الشوارع والأرزاق، يقصد طبعاً الجالسين بخيامهم في ساحة التغيير- ويهتف بخشوع "ارحلوا من شوارعنا" في حين أنه وزمرته هم الآخرون قاطعين الشارع وجالسين يصلوا فيه!
*وعاد معانا خطيب جمعة شباب الصمود، هو الآخر يصلي مع مجاميع في شارع ثالث ويدعو الله أن ينصر الإسلام على الأعداء (!) طيب منهم الأعداء؟
والله مالي علم.
*يبدو الأمر كما لو أنهم –جميعاً- قد تحولوا إلى أطفال شوارع، وما فيش حل إلا أن نقول لآبائهم كل واحد له يلم "جهاله" من الشارع ويخلوا البلد تهدأ والناس تستكين.
*الله ليس في الشارع، بل له بيوت يحب أن يذكر فيها ويرفع فيها اسمه.
الشارع للناس والوطن- على ما يبدو- ذهب لعيال الشارع، ومع هذا لا ينبغي حشر (الله) في المحاصصات، اخجلوا شوية.
*المهم أنهم قلبوا شوارع العاصمة مساجد، وتركوا الجامع الكبير للعميان، وهؤلاء في رأيي هم المبصرون الحقيقيون، وهم المصلون لله وليس للحزب أو للجماعة.
*إذا ما استمر الحال هكذا فإنه يتعين على حكومة (الوقاص) أن تعلن عن مناقصة لبيع الجامع الكبير أو لا بأس أن يتم تقسيم الجامع مناصفة بين حكومة الوفاق، نصف منه يذهب إلى جامع الرئيس الصالح، والنصف الآخر منه يذهب إلى جامعة الإيمان، ويمكن لطرفي المحاصصة أن يطلبوا من فخامة الرئيس منصور أن يكتف من جهوده ويضبط سارقي الأحذية؟
*المشكلة الحقيقية أن خطباء الجمعة في الستين وفي شارع الزراعة وفي شارع "سيدي" كل واحد منهم يحث مناصري صلاته وبأن يعتصموا بحبل الله.
يعتصموا بحبل الله ضد من بالضبط؟ والله مالي علم، المهم يعتصموا وبعد يحلها ملك، "طبعاً ملك آل سعود".
*أسمع خطباء الوجهات الثلاث كل واحد منهم يصرخ "واعتصموا بحبل الله" وأشعر بالأسية على حالنا، لأن جميعهم – في حقيقة الأمر- والله إنهم "يعتصدوا" بحبل الله ويعصدوا حياتنا عصيد! خيرة الله.