صنعاء نيوز/حسن محمودي - حوار مع السيد ”حسين داعي الإسلام ” الناطق الإعلامي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية حول قرار الخارجية الامريكية بشطب المنظمة من قائمة الارهاب الامريكية
ما رأيكم بشأن قرار الخارجية الامريكية بشطب منظمتكم من قائمة الارهاب الامريكية؟
اخيرا وبعد انتظار ونضال داما أكثر من 15 عاما كللت جهود المقاومة الإيرانية إلى انتصار كبير في الساحة الدولية حيث رفعت وزارة الخارجية الامريكية رسميا اسم منظمة مجاهدي خلق الايرانية من قائمة المنظمات الارهابية. ان قرار شطب المنظمة من القائمة الامريكية جاء نتيجة للتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الايراني والحملة القانونية من خلال القضاء الامريكي والحملة السياسية الواسعة التي تبنتها المقاومة الايرانية في العالم وهو ثمرة طبيعية لنضال المقاومة الوطنية الايرانية في مقارعة واحد من أشرس الأنظمة الدكتاتورية المتبقية في العالم.
نحن نرحب بهذا القرار الذي جاء نتيجة تنفيذ قرار المحكمة الامريكية من قبل وزيرة الخارجية الامريكيةونعتبره تصحيحا لسياسة خاطئة وفاشلة انتهجتها الولايات المتحدة خلال 15 عاما مضي اخلت بمصالح الشعب الايراني والمقاومة الايرانيةوكل شعوب المنطقةلانها فتحت المجال للنظام الايراني أن يقمع معارضته ويتدخل في شؤون دول المنطقة والعالم.فكانت إدراج مجاهدي خلق في قائمة الارهاب أفضل هدية وخدمة لملالي طهران. وإن هذا القرار يزيل عائقا جادا من أمام الشعب الإيراني في نضاله من أجل تغيير النظام وإقرار الديمقراطية في ايران. سيكون للمنظمة الدور الاكبر في عملية تغيير او ربيع ايراني.
لا شك في ان قوى التحرر في المنطقة وفي العالم ترحب بصدور هذا القرار رغم أنه جاء متأخرا، فهو إزالة لقرار ظالم لم تكن المقاومة الايرانية تستحقه، وسيعرف العالم ان المقاومة الايرانية وفي مقدمتها منظمة مجاهدي خلق هي البديل الديمقراطي الوحيد للنظام الفاشي في طهران.
كيف ترى رد فعل النظام الايراني بعد رفع تهمة الارهاب عن مجاهدي خلق؟
لقد سعى الملالي لأكثر من عقد من الزمن بكل طاقاتهم وامكانياتهم للحؤول دون إلغاء هذه التسمية. انهم لا يخفون غضبهم وإحباطهم ويحاولون التصدي لهذا القرار كون رفع اسمالمنظمة من قائمة الأرهاب الاميركية ضربة قوية لملالي الحاكمين في بلدناوسيعمل النظام على تحجم دور المنظمة كمعارضة تهدد كيان هذا النظام في الوقت الذي يعاني النظام من أزمات داخلية وعزلة اقلمية ودولية. إن رفع القيود عن المنظمة يساعد في توسيع نشاطات المنظمة في داخل ايران وفي الساحة الدولية كون المنظمة تحظى بقاعدة شعبية واسعة داخل ايران.
كما يعمل النظام الايراني ومن خلال عملاءه في العراق باتجاه تشديد المضايقات ضد اعضاء المنظمة المتواجدين في مخيم ليبرتي ومعروف لدى الجميع كيف أستهدف سكان أشرف بوحشية عدة مرات .
ماذا تتوقعون من الحكومة العراقية بعد رفع تهمة الارهاب عن منظمتكم؟
كانت الحكومة العراقية تتحجج بان منظمة مجاهدي خلق منظمة ارهابيةوتفرض قيودا لا انسانيا علي سكان اشرف وليبرتي تنفيذا لاوامر النظام الايراني ولكن بعد الغاء هذه التسمية الجائرةلم يعد يبقى بعد أي مبرر لممارسة القمع وانتهاك حقوق مجاهدي خلق في العراق من قبل الحكومة العراقية وعلى الحكومة العراقية رفع القيود عن مخيم ليبرتي وسماح لسكان ليبرتي ببيع ممتلكاتهم أو نقلها من أشرف إلى ليبرتي وكذلك حرية التنقل وفق بيان المفوضية السامية لشؤن اللاجئين وفتح ابواب ليبرتي أمام المحامين والصحفيين والمنظمات المدافعة لحقوق الإنسان وعلى الأمم المتحدة اعلان مخيم ليبرتي مخيما للاجئين. وندعو الامم المتحدة والادارة الامريكية ان تلزم الحكومة العراقية بان تلتزم بتعهداتها امام الامم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن حقوق وسلامة وامن سكان اشرف وليبرتي. وندعو الادارة الامريكية والامم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم لضمان حماية وسلامة سكان اشرف وليبرتي.
كيف كانت رد فعل العراقيين؟
رحب الشعب العراقي والشيوخ والشخصيات الوطنية ونواب في البرلمان العراقي بهذا القرار ودعت الحكومة العراقية إلى احترام القوانين الدولية التي تحث على توفير الحماية وسبل العيش لسكان ليبرت وانهاء المضايقات واعتبروا ما يعانيه سكان مخيم ليبرتي من حصار وتقييد لحرية الحركة انتهاكا للمعاهدات والقوانين الدولية واكدت بأن استمرار التضييق على سكان ليبرتي ومحاصرتهم وتقييد حريتهم ومنعهم من مقابلة محاميهم سيسيء بلا شك لسمعة العراق في الخارج.
|