صنعاء نيوز -
قال مسؤول في البنك الدولي اليوم الثلاثاء ان البنك يقوم حالياً بإعداد الدراسات الخاصة بتحديد متطلبات وأوليات إنشاء مركز اقليم للقات في اليمن، يهدف الى التوعية في مجال التخفيف من التوسع في زراعة القات والحد من انتشار زراعته التي أصبحت معضلة تواجه التنمية الزراعية في اليمن.
وأضاف رئيس فريق البنك الدولي لشؤون القات والزراعة الحضرية جوليا فيلوريا ويليامز خلال لقائه وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي في صنعاء ان المركز يُعول عليه في خدمة التنمية الزراعية في اليمن والتخفيف من هدر المياه الجوفية واستنزافها بسبب زراعة القات .
من جانبه أشاد وزير الزراعة والري بدور البنك الدولي في دعم القطاع الزراعي في اليمن وتعزيز دوره في توفير الأمن الغذائي ... لافتا الى أهمية المركز في نشر الوعي المجتمعي بمخاطر القات والتقليل من زراعته خلال المرحلة القادمة.
واشار الوزير الحوشبي الى ضرورة إيجاد بدائل تشجع المزارعين للتوجه بقوة نحو زراعة المحاصيل الغذائية المختلفة.
وناقش الجانبان الإجراءات الخاصة بإنشاء مركز إقليمي للقات في اليمن, مشيران الى أهمية إنشاء المركز ودعمه من قبل البنك الدولي، ودوره في مساعدة جهود الحكومة الهادفة الى تقليص زراعة القات والتقليل من أضراره واستنزافه لكميات هائلة من المياه على حساب زراعة المحاصيل اللازمة للأمن الغذائي.
يشار إلى أن زراعة القات تشهد توسعا ملحوظا بمعدل 4 إلى 6 آلاف هكتار سنويا، حيث يستحوذ على أكثر من 30 % من المياه المخصصة للزراعة، فضلا عن ارتفاع إنتاجيته واستهلاكه خلال السنوات الأخيرة، لدرجة ان زراعته اصبحت تنافس زراعة العديد من المحاصيل الغذائية سيما النقدية كالبن والقطن .
وبحسب بيانات الإحصاء الزراعي فإن إنتاجية اليمن من القات ارتفعت من 118ألف و207 أطنان من مساحة مزورعة تقدر بـ 122 ألف و843 هكتارا في العام 2004، لتصل إلى 165 ألف و668 طنا من مساحة 146 ألفا و810 هكتارات نهاية العام 2008.
|