صنعاء نيوز - شجع انفجار مخزن للأسلحة تابع لمعسكر الفرقة الأولى مدرع الواقع في منطقة مزدحمة بالسكان بصنعاء (الخميس)، والذي أودى بحياة أربعة مدنيين وجندي، ارتفاع الأصوات المطالبة بإخراج المعسكرات المسلحة من صنعاء والمدن الرئيسة الأخرى.
ويتمركز حوالي 19 معسكرا تابعا لقوات الجيش اليمني في صنعاء، بالإضافة إلى تواجد عشرات المعسكرات التابعة للجيش اليمني في أوساط المدن الرئيسة والمزدحمة بالسكان.
وتمثل هذه المعسكرات عوامل قلق للسكان، كما تعد واجهة غير حضارية في العاصمة والمدن اليمنية.
وتفتقد صنعاء، ومعظم المدن لوجود أماكن متنزهات وحدائق، نتيجة استحواذ المعسكرات وتمركزها في المناطق الإستراتيجية والمرتفعات المطلة على صنعاء والمدن.
وفي السياق ذاته، وقالت اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن إنه لا ضرورة لتواجد المعسكرات في العاصمة والمدن، وان تموضع الوحدات العسكرية يجب ان يكون خارج العاصمة والمدن والمناطق ذات الكثافة السكانية.
وقال اللواء علي سعيد عبيد المتحدث الرسمي باسم اللجنة إن ما حدث من انفجار في مخزن أسلحة تابع للفرقة بصنعاء يستدعي إعادة النظر في وضع أماكن تواجد المعسكرات بالعاصمة والمدن الرئيسة.
وأوضح عبيد، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن حادثة الفرقة، والتي أثرت على المدنيين، ما تزال غامضة، وان لجنة تحقيق شكت من قبل وزارة الدفاع، وان اللجنة تباشر مهامها لمعرفة ملابسات ما حدث.
وأضاف أن تواجد معسكرات داخل المدن، لها اثار سلبية، مشيرا إلى انهم بصدد أعداد مسودة مشروع ومقترحات للرئيس عبدربه منصور هادي، يتضمن اتخاذ قرار جمهوري بإعادة تموضع الوحدات العسكرية، وإخراجها من صنعاء والمدن والمناطق ذات الكثافة السكانية.
وتابع " التواجد فقط يجب ان يكون لأجهزة الامن، لحفظ الامن والاستقرار لصنعاء والمدن الرئيسة".
وأشار عبيد إلى أن خطط اعادة هيكله الجيش ستتضمن مقترحات اعادة تموضع القوات المسلحة، فالضرورة تقتضي بعدم تواجد هذه القوات داخل المدن.
ويرى شباب الثورة في اليمن، أن من اهداف الثورة التي خرجت ضد النظام انهاء المظاهر المسلحة بما في ذلك اخراج المعسكرات من داخل المدن، والغاء عسكرة الحياة المدنية.
وقال زياد الجابري مدير تحرير الشبكة الإعلامية للثورة اليمنية إن ثورة الحادي عشر من فبراير الشبابية اليمنية قامت لإنهاء كل مظاهر الفوضى والعنف والفساد وعسكرة الحياة المدنية وبناء يمن جديد ينعم فيه الجميع بالسلام والحرية والكرامة.
وأوضح الجابري أن من مقتضيات اهداف الثورة إخراج جميع المعسكرات المسلحة من داخل المدن من أجل حماية ارواح المدنيين الذين يتحولون في أوقات الصراع إلى دروع بشرية للأطراف المتنازعة.
وأضاف " حادثة الفرقة والتي وقعت في معسكر الفرقة الأولى مدرع المناصر للثورة تزيدنا إصرارنا على المضي في مطالبنا بأهمية استكمال هيكله الجيش وإخراج المعسكرات من المدن وإجراء تحقيق شفاف في الحادثة وغيرها من الحوادث المشابهة دون توظيف سياسي يحاول البعض من خلاله تشويه قوات انصار الثورة".
وتابع " مطالبنا نحن شباب الثورة هي إخراج كافة المعسكرات من المدن سواء تلك التي ما زال يقودها أتباع النظام المخلوع أو التي يقودها قادة أنصار الثورة، ونعتقد أن هذه المطالب ضرورية وعادلة ويجب أن يستمع لها النظام الجديد سريعا".
وعدت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية في بيان لها، تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، لإحياء غدا الجمعة تحت شعار ((الهيكلة قبل الحوار)).
على صعيد متصل، قال رياض السامعي - نائب رئيس اللجنة التحضيرية للحزب الليبرالي اليمني -إن تواجد المعسكرات في المدن تشكل خطرا على حياة المدنيين.
وأوضح السامعي أن بقاء المعسكرات في صنعاء والمدن الرئيسة تشكل خطرا على حياة المدنيين، مضيفا أن بقاء هذه المعسكرات يمثل استمرارا للصراع السياسي في البلاد.
ودعا السامعي، الرئيس هادي ووزارة الدفاع إلى سرعة إخراج المعسكرات من العاصمة والمدن الرئيسة وتحويل هذه المعسكرات إلى حدائق ومتنزهات ومدن سكنية لموظفي الدولة.
وطالب عبدالقادر هلال أمين العاصمة اليمنية صنعاء اليوم ، بإخراج المعسكرات المسلحة التي تتمركز في أوساط الأحياء السكنية بالعاصمة.
وناشد هلال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بإصدار توجيه حازم بإخراج معسكرات القوات المسلحة التي تتمركز بين الأحياء السكنية إلى خارج صنعاء كونها تشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية ((سبأ)).
وأكد هلال أن المجلس المحلي لأمانة العاصمة سيطالب بشكل رسمي بإخراج تلك المعسكرات دون استثناء أو تفريق وتحويل مساحات تواجدها إلى مصالح عامة من منتزهات وحدائق ومدارس ومستشفيات ومباني حكومية وخدمية.
وسقط خمسة قتلى، مدنيين وجندي، وجرح العشرات اليوم، نتيجة انفجار مخزن أسلحة في معسكر الفرقة الأولى مدرع بصنعاء الذي تحيط به مناطق مزدحمة بالسكان.
وقالت مصادر طبية متفرقة في وقت سابق اليوم ل((شينخوا)) إن أربعة مدنيين قتلوا بينهم امرأة، بالإضافة إلى جندي، وجرح العشرات نتيجة انفجار مخزن أسلحة بداخلة صواريخ كاتيوشا وقذائف وذخائر متنوعة في معسكر الفرقة الاولى مدرع، كما لحقت اضرار بعدد من المنازل المدنيين في احياء مجاورة لمعسكر الفرقة الاولى مدرع بصنعاء |