shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - لا يأتي أحمدي نجاد إلى العراق إلا بهدف إخراج نفسه عن العزلة في الوقت الذي أصبح فيه على أضعف موقفه السياسي على الصعيدين الدولي والإقليمي

الإثنين, 22-أكتوبر-2012
صنعاء نيوز -
لا يأتي أحمدي نجاد إلى العراق إلا بهدف إخراج نفسه عن العزلة في الوقت الذي أصبح فيه على أضعف موقفه السياسي على الصعيدين الدولي والإقليمي ويواجه كراهية عامة وأزمات مستعصية داخل إيران عن طريق تزايد نفوذه على حكومة موالية له في العراق لتعزيز ومد هيمنته على العراق ودعم العصابات المجرمة التابعة له في العراق للفوز على القوى الوطنية في الانتخابات القادمة في العراق بأي ثمن مثلما فعله في الانتخابات التشريعية العراقية السابقة لجعل المالكي رئيسا للوزراء. من جانب آخر يفتح الطريق لايصال الامدادات إلى الديكتاتور الدموي بشار الأسد وانقاذه من الاسقاط على ايدي الشعب السوري الأبي والجيش الحر أو حسب تعبيره انقاذ عمقه الاستراتيجي في سوريا أو على الاقل يمهد الأرضية لاجتياح العراق في مرحلة ما بعد بشار الأسد. كما يحاول هذا السارق الفاسد المجرم على نهب ثروات العراق من الدولارات من أجل التخلص من الأزمات المستعصية التي يواجهها النظام داخل إيران والعقوبات الدولية التي تكسر ظهره.
وهناك يطرح السؤال نفسه لماذا تتيح دولتنا تستقبل أحمدي نجاد؟ هل أرسل لنا أحمدي نجاد شيئًا غير القنبلة والإرهاب وهل ترك شيئًا للعراق إلا الأرامل واليتامى؟
يخطأ من يتصوّر أنه وبدعوة أحمدي نجاد وبدفع الإتاوة للنظام الإيراني يمكن تقليص جرائم ومجازر هذا النظام في العراق. ما هو معنى دعوة رئيس الدولة التي تنهب النفط العراقي بحيث حصد في السنوات الثلاث الأولى بعد سقوط النظام العراقي السابق فقط أرباحًا من النفط العراقي تبلغ 20 مليار دولار؟
أليس أحمدي نجاد كبير قادة قوة «القدس» الإرهابية الذين يقتلون يوميًا نساء العراق قبل إلقاء جثثهن في الشوارع؟
أليس تواجد أحمدي نجاد في بغداد باعتباره أول رئيس لدولة مجاورة للعراق يزوره وهو لا يزال يكن العداء لنا يمثل إهانة وإساءة للهوية العربية للعراقيين؟
ألا تأتي هذه الدعوة لأحمدي نجاد بمثابة صب الزيت على نيران غضب الأمة العربية التي ضاقت ذرعًا بالوجود الاحتلالي السلطوي الإيراني في العراق؟
من المعروف أن أحمدي نجاد كان قائدًا لفرقة اغتيال الدكتور عبد الرحمان قاسملو زعيم الأكراد الإيرانيين والذي قتل في العاصمة النمساوية فينا، وأحمدي نجاد هو الذي أخذ السلاح لعملية الاغتيال المذكورة من السفارة الإيرانية في النمسا وأعطاه للقاتل.


ما هو السياسة الخارجية لأحمدي نجاد؟

بعد وصوله إلى السلطة بنا أحمدي نجاد سياسته الخارجية على قاعدة «الهجوم» مؤكدًا مرات عديدة أن إيران يجب عليها الحصول على الدور الأول في الشرق الأوسط.
وخلاصة القول إن السياسة الخارجية لحكومة أحمدي نجاد الذي يريد زيارة العراق حاليًا هي تصدير التطرف والإرهاب إلى العراق. وهذه السياسة تم تنظيرها كالتالي:
- اعتماد إستراتيجية نشطة هجومية وتمرير سياسة الحصول على الأسلحة النووية.

- أداء دور فعال ونشط في كل من العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين أي خلق حالة الانفلات الأمني والأزمة في العراق وأفغانستان والدعم الواسع للميليشيات في العراق ولفيلق 9 بدر بالإضافة إلى إرسال كميات كبيرة من الأسلحة إلى العراق وسوريا والدعم الواسع لبشار الأسد المجرم وحزب الله اللبناني وو...
وهناك عدة قنوات تلفازية على أرض العراق تعود إلى أحزاب قريبة من النظام الإيراني يتم تمويلها من قبل حكومة أحمدي نجاد وإذا لم تسر هذه القنوات على نهج النظام الإيراني فيتم قطع حتى الخدمات التقنية عنها من قبل العناصر الإيرانية. كما إن صرف الرواتب الشهرية لـ 32000 شخص من العناصر الرسمية للنظام الإيراني في العراق لا يزال مستمرًا وغالبيتهم أعضاء في المجلس الأعلى وفيلق 9 بدر.
هل يجيء أحمدي نجاد إلى العراق لإيقاف هذه السياسة أم لتعزيزها؟


من هو أحمدي نجاد؟

مناصب أحمدي نجاد ضمن الحكومة الإيرانية خلال السنوات الثلاثين الأخيرة:
1. زعيم عصابات البلطجة القمعية التابعة لخميني في جامعة «العلم والصناعة» بطهران (1979)
2. من قادة عملية اقتحام السفارة الأمريكية في طهران (خريف عام 1979)
3. عضو وحدة إسناد الحرس في السنة الأولى من الحرب الإيرانية العراقية (1980)
4. المعذِب والمحقق (المستجوب) في سجن «إيفين» الرهيب بطهران (1981 – 1982)
5. المسؤول عن هيئة إدارة الحرب في مقرات قوات الحرس في محافظات إيران الغربية (1983 – 1985)
6. عضو الوحدات الخاصة لحرب العصابات في مقر «رمضان» (المكلف بالتسلل إلى الأراضي العراقية وتنفيذ العمليات في عمق العراق) (1986 – 1987).
7. مسؤول وحدة الهندسة في الفرقة السادسة الخاصة لقوات الحرس (1983 – 1985)
8. قائد الفرق العملياتية الإرهابية الخاصة لخارج الحدود الإيرانية بما فيها الفرق الخاصة لتنفيذ العمليات ضد زعماء الأكراد الإيرانيين (1989).
9. نائب القائممقام والقائممقام في مدينتي «ماكو» و«خوي» (شمال غربي إيران) خلال الثمانينات لمدة 4 سنوات.
10. مستشار محافظ كردستان الإيرانية لمدة عامين (1991 – 1993).
11. المستشار الثقافي لوزير الثقافة والتعليم العالي (1993).
12. محافظ «أردبيل» (شمال غربي إيران) (1993 – 1997).
13. أمين العاصمة طهران (من يوم 3 أيار 2003 إلى 2005).
14. رئيس الجمهورية في النظام الإيراني (منذ عام 2005 وحتى الآن).



أحمدي نجاد البلطجي
في السنة الأولى بعد الثورة المناهضة للملكية كان أحمدي نجاد من الطلاب أنصار خميني في كلية «العلم والصناعة» بطهران وكان يشارك في لقاءات خميني مع الطلاب الموالين له ممثلاً عن أنصار خميني في الكلية المذكورة. وفي تلك اللقاءات وبعد كلمات خميني خططوا لهجمات الشقاوات والبلطجة على مكاتب الأحزاب والقوى السياسية والنساء والفتيات في الشوارع وكذلك على السفارات الأجنبية ومنها السفارة الأمريكية في طهران حيث احتجزوا أعضاءها كرهائن لمدة 444 يومًا بالإضافة إلى الهجوم على الجامعات وإغلاقها. وهو من مؤسسي الجماعة المسماة بـ «أنصار حزب الله».

مجلة «لوبوئن» الفرنسية: نجاد قاتل حكومي بأيد ملطخة بالدم

كتبت مجلة «لوبوئن» الفرنسية يوم 3 تموز (يوليو) 2005 تقول: «الرئيس الإيراني الجديد أحمدي نجاد قاتل حكومي بأيد ملطخة بالدم... وحسب المعتاد ستقلل الحكومات مما جرى... إنه متورط شخصيًا في عدة عمليات خاصة جدًا منها قتل عبد الرحمن قاسملو زعيم كردي إيراني في عام 1989 في فينا ثم في خطة لقتل سلمان رشدي. فلذلك ليس الرئيس الإيراني ذلك الشخص المتواضع المتدين كما تصفه بعض من وسائل الإعلام. إنه شخص يمارس العنف وأيديه ملطخة بالدم. إنه قاتل حكومي لا يعرفه جيدًا عامة الناس، ولكن الأجهزة الاستخبارية تعرفه جيدًا...

أحمدي نجاد المحقق والجلاد

بعد التشكيل الرسمي لقوات الحرس انضم أحمدي نجاد إلى هذا الجهاز. وبعد اندلاع موجة قمع القوى التقدمية الإيرانية نقل أحمدي نجاد منذ عام 1981 إلى سجن إيفين حيث كان يقوم بالتحقيق مع المجاهدين والمناضلين وتعذيبهم وهو كان يدعى باسم «ميرزايي» المستعار. وهناك سجناء سياسيون إيرانيون ناجون من سجون النظام كانوا شاهدين على أعماله ومهامه في سجن إيفين الرهيب بطهران ونشروا ذكرياتهم وما جرى بهم في وسائل الإعلام الأوربية وأطلعوا الجهات الدولية المختصة بحقوق الإنسان عليها:
فبعثت السيدة «لعياء روشن» الطبيبة الإيرانية التي تعيش الآن في فرنسا وكانت سجينة في سجني «إيفين» و«قزل حصار» بالقرب من العاصمة طهران طيلة الفترة بين عامي 1982 و1984 برسالة فاضحة تكون السلطات الكبار في الأمم المتحدة على علم بها أيضًا أشارت فيها إلى تعذيب جدة أمام حفيدها الصغير، قائلة: «كانت هناك في سجن إيفين أم سجينة تدعى "طاهرة" كانت قد اعتقلت برفقة حفيدها. لقد أمسك الدكتور ميرزايي (الاسم المستعار لأحمدي نجاد في سجن إيفين) يدها وجرها بعنف. وعند ما كان يجر ويقتاد الأم "طاهرة" كان حفيدها يصرخ. فقال ميرزايي (أحمدي نجاد) للطفل: "سوف تعود جدتك إليك بشوكولاتات حمراء اللون" وكان الجلاد القسي يقصد من ذلك أنه سوف يعيد الأم "طاهرة" مضرجة بالدم. فبعد ما يقارب ساعتين أعادوا الأم "طاهرة" إلى الزنزانة وهي كجثة هامدة حيث كانت فقرات الأم قد تهشمت تحت ركلات أقدام ميرزايي بالبسطال وكانت شفتاها قد تمزقتا.
وأعد سجين سياسي آخر يدعى «غلام رضا جلال» الذي كان قيد السجن في سجون إيفين وقزل حصار وجوهر دشت (بالقرب من العاصمة طهران) تقريرًا فاضحًا موجهًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، كتب فيه قائلاً: «إني أعرف محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية في نظام الحكم القائم في إيران منذ أواسط كانون الثاني (يناير) عام 1982. إنه كان آنذاك محققًا معي (مستجوبي) في الشعبة الرابعة من سجن إيفين الرهيب. إنه اقتادني أربع مرات حتى أواخر شهر آذار (مارس) عام 1982 إلى غرفة التعذيب للاستجواب. إنه كان قد اختار اسم "كولبايكاني" اسمًا مستعارًا له وكان المستجوبين والمحققين ينادونه باسم "كولبا". كان أحمدي نجاد وفي كل مرة من المرات الأربع من التحقيق معي يضرب ما بين 30 و40 جلدة سوط على راحة قدمي وظهري وبقية نقاط جسدي لغرض انتزاع الاعتراف والمعلومات مني حول المجاهدين الآخرين. وانتقل في عام 1982 إلى قفص 209 في سجن إيفين للعمل فيه. وهناك كان يطلق على نفسه اسم «ميرزايي» المستعار. كنت في القفص الـ 209 في زنزانة واحدة مع المجاهدين الشهيدين إبراهيم فرجي بور ومصطفى نيك كار (مرشح منظمة مجاهدي خلق الإيرانية للدورة الأولى للبرلمان الإيراني بعد الثورة من مدينة شهسوار شمالي إيران). كان أحمدي نجاد يأتي إلى زنزانتنا مرات عديدة مع الجلاد الشهير (لاجفردي) لممارسة الضغط مرارًا وتكرارًا على المجاهدين الشهيدين البطلين إبراهيم فرجي بور ومصطفى نيك كار اللذين كان أحمدي نجاد هو أول من يقف وراء إعدامهما.

أحمدي نجاد زعيم فرق الاغتيال

بعد المجازر الواسعة البشعة التي ارتكبها النظام الإيراني بحق السجناء السياسيين خلال الفترة بين عامي 1981 و1983 تم نقل أحمدي نجاد إلى الوحدات الحربية التابعة لفيلق الحرس في المناطق الحدودية وبعد توليه مناصب في الوحدات الإسناد والهندسة تطوع في عام 1986 للعضوية في لواء الحرس الخاص وانضم إلى دورات التدريب الخاصة لحرب العصابات في مقر «رمضان» (الخاص لتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية في العراق) ثم شارك في عمليات إرهابية في كركوك. كما كان أحمدي نجاد عضوًا في المجموعة الإرهابية المكلفة باغتيال سلمان رشدي. وكان في عام 1989 عضوًا في فريق اغتيال «عبد الرحمن قاسملو» زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني آنذاك. وبعد انضمامه إلى مقر «رمضان» عمل فيه كمسؤول عن الهندسة القتالية للفرقة السادسة الخاصة التابعة لفيلق الحرس ومسؤول عن مقر إدارة شؤون الحرب في المحافظات الإيرانية الغربية في فيلق الحرس.

نشاطات «أحمدي نجاد» الإرهابية

كتب موقع «أنتلكتوال كانسرواتيو» (المثقفون المحافظون) يوم 14 تموز (يوليو) 2005 يقول: «إن الرهائن الأمريكان السابقين الستة الذين كانوا محتجزين لدى النظام الإيراني لمدة 444 يومًا تعرفوا على أحمدي نجاد في صورة يبدو هو فيها واقفًا بجانب أحد الرهائن. كما وشهد ضابط سابق في وزارة المخابرات الإيرانية على أن أحمدي نجاد كان قائدًا لفرق الموت في سجن إيفين. إنه وبسبب كثرة مشاركته في عمليات الإعدام وإطلاق رصاصات الرحمة على أكثر من ألف سجين معدوم كان قد حطّم الرقم القياسي في هذا المجال بين أفراد الحرس الذين كانوا قد لقّبوه بـ «رجل ألف رصاص رحمة». كما وقد أكد دبلوماسي نمساوي أن أحمدي نجاد كان عضوًا في المجموعة الإرهابية التي قتلت عبد الرحمن قاسملو في فينا. كما وقبل تعيينه أمينًا للعاصمة طهران كان يقال في أوساط النظام الداخلية أن أحمدي نجاد متورط في قتل الدكتور كاظم سامي (أول وزير صحة إيراني بعد الثورة) الذي كان من معارضي خميني.
وكتب موقع «إيلاف» يوم 28 حزيران (يونيو) 2005 يقول: كان أحمدي نجاد ضابطًا سابقًا في فيلق الحرس وأمين العاصمة طهران منذ عام 2003 وعضوًا في فرق الموت المكلفة من قبل خميني بقتل سلمان رشدي.
ونقلت إذاعة ألمانيا يوم 16 تموز (يوليو) 2005 عن مقال لـ «بهمن نيرومند» الصحفي الإيراني نشرته صحيفة «تاكس سايتونغ» الألمانية قوله: «حاليًا تم حشر اسم محمود أحمدي نجاد في ملف قتل سياسي وهو اغتيال الدكتور عبد الرحمن قاسملو الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني.
وخلال حديث صحفي أدلى به يوم 8 تموز (يوليو) 2005 احتج بيتر بيلس الناطق باسم حزب الخضر في الشؤون الأمنية في برلمان النمسا على المدعي العام النمساوي بأنه لماذا استنكف عن الإعلان التمهيدي لبدء التحريات حول تورط محمود أحمدي نجاد في قتل الساسة الأكراد الثلاثة كاشفًا أن الحكومة الإيرانية استدعت السفير النمساوي في طهران يوم 5 تموز (يوليو) عام 2005 ومارست عليه ضغطًا شديدًا حتى أصدرت وزارة العدل النمساوية في اليوم التالي بيانًا مضللاً تمامًا أعلنت فيه أنها لن تقوم بالتحري والتحقيق ضد أحمدي نجاد.
يذكر أن المسؤولين في وزارة الداخلية النمساوية كانوا قد اتصلوا يوم 7 تموز (يوليو) عام 2005 بشاهد إيراني وهو صحفي في فرنسا وبدأوا بالتحريات وتقصي الحقائق في هذا المجال، ولكن كما ذكر آنفًا توقف النظر في ملف أحمدي نجاد.

أحمدي نجاد رئيسًا لحكومة القتلة والإرهابيين

إن بور محمدي وزير الداخلية في حكومة أحمدي نجاد الأولى هو من رؤوس منفذي المجازر بحق 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 حيث كان وبصفته وكيلاً لوزارة مخابرات النظام آنذاك قد ساهم في إعدام كل من سجناء سجني إيفين وجوهر دشت في السنة المذكورة. كما كان بور محمدي من آمري ومخططي مسلسل عمليات القتل السياسية في عام 1999 والتي تم خلالها قتل واغتيال كتاب ومثقفين معارضين للنظام.
يذكر أن العديد من وزراء حكومة أحمدي نجاد هم من قادة الحرس السابقين وقوة «القدس» الإرهابية.
وخلال السنوات الأخيرة أسند أحمدي نجاد لعديد من أعضاء فيلق الحرس مناصب حكومية بما فيها المحافظ والوزير ونائب الوزير والسفير.

الدور الإرهابي لأحمدي نجاد عن لسان شاهد

في مقال بقلم «مانوئل مارتوريل» كتبت صحيفة «إلموندو» الإسبانية في عددها الصادر يوم 27 حزيران (يونيو) عام 2005 قائلة: «إن الرئيس الإيراني المنتخب متورط في اغتيال قياديي المعارضة الكردية الإيرانية (الدكتور قاسملو ورفاقه). ويقول صحفي إيراني كان على صلة بجهاز التجسس الإيراني وهرب مؤخرًا من إيران إن أحمدي نجاد وخلال عملية اغتيال الدكتور قاسملو قد سلّم السلاح لمنفذي العملية وشارك في التخطيط لعملية الاغتيال ودعوة قاسملو إلى العاصمة النمساوية تحت يافطة الحوار للحل السلمي للقضية الكردية. وقام أحد منفذي خطة الاغتيال وهو «ناصر تقي بور» عضو المجموعة الخاصة التابعة لقوة «القدس» بتسريب هذه المعلومات للصحفي الإيراني الهارب وطلب منه أن يوصل هذه المعلومات إلى أسماع العالم في حال وفاته. وبعد مدة من تسريبه هذه المعلومات إلى المصدر المذكور لقي تقي بور حتفه جراء غرقه في نهر «كارون» (في محافظة خوزستان – جنوب غربي إيران) في حادث مشبوه وغامض. وقال مسؤولون في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في أوربا بعد أن فقد الحزب زعماءه بعمليتي اغتيال في كل من برلين وفينا قالوا في حديث لصحيفة «إلموندو» الإسبانية إن خبراء وحقوقيين يقومون حاليًا بإعادة دراسة الملفين وتفعيل القضيتين لغرض إيجاد حل قانوني لاتخاذ قرارات وإجراءات دولية ضد كل من الرئيس الإيراني المنتخب (محمود أحمدي نجاد) ورفسنجاني.
وفي ما يلي جزء من تصريحات الصحفي الإيراني المقيم في فرنسا (شاهد D) نقلاً عن ناصر تقي بور عضو فريق اغتيال عبد الرحمن قاسملو (وقد تم الإفادة بهذه التصريحات لدى السلطات القضائية والسياسية النمساوية والألمانية والفرنسية كشهادة):
في أواخر عام 2001 زودني أحد ضباط فيلق الحرس الإيراني وهو يدعى ناصر تقي بور بمعلومات وطلب مني أن أنشر هذه المعلومات في حال تعرضه لحادث ما وعلّل ذلك قائلاً: «يحتمل أن تقوم إدارة فيلق القدس (الذي كان هو من ضباطه القدامى) بتصفيتي الجسدية لسبب نشوب خلافات بيني وبين قيادة الفيلق وذلك بهدف الحفاظ على أسرار النظام الأمنية». كان انطباعه صحيحًا، لأنه وبعد مدة قتل عند قيامه بعملية الغوص في نهر كارون. والعضو الآخر في فريق الاغتيال والمدعو «عسكري» أيضًا قتل في عام 2003 جراء تعرضه لإطلاق الرصاص عليه عند دخوله موقع عمله. وقالوا: إنه أصيب بالرصاص نتيجة عدم توخي الحارس للحيطة والحذر! وقال: لم تسنح لي أية فرصة حتى الآن لأتمكن من نشر هذه المعلومات.
ويقول ناصر تقي بور: «في عام 1988 كلف رفسنجاني رئيس الجمهورية آنذاك فيلق القدس بمهمة ما. لأن العمليات خارج الحدود كان يتولاها فيلق القدس. يذكر أنه وقبل تشكيل جهاز الاستخبارات الخاص للقيادة كان رئيس الجمهورية هو الذي يبلغ الأفراد والأجهزة بمهامها بعد موافقة القيادة عليها. وحتى قبل وصول رفسنجاني إلى سدة الرئاسة ولكونه نائب القائد العام للقوات المسلحة أيضًا كان هو الذي يبلغ الجميع بمهامهم. وكانت كل مهمة يتم إبلاغ قائد فيلق القدس بها بواسطة محسن رضائي القائد العام لقوات الحرس آنذك. وكانت إحدى المهمات هي التصفية الجسدية لقياديي الحزب الديمقراطي الكردستاني بسبب أنهم كانوا يشكلون مخاطر على الجمهورية الإسلامية. وكان مخطط العملية أحد الأعضاء القدامى في فيلق القدس وهو المدعو «الحاج غفور» الذي يتولى حاليًا منصب رئيس حماية هيئة الإذاعة والتلفزيون للجمهورية الإسلامية.
وطبقًا للخطة كان من المفترض أن يتم تنفيذ العملية على مرحلتين: ففي المرحلة الأولى تم ونيابة عن الحكومة تقديم عرض الحوار للتوصل إلى اتفاق حول القضية الكردية أو قضية كردستان الإيرانية إلى الدكتور عبد الرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي. كان من المفترض أن يتم التوصل إلى اتفاق صوري في هذه المرحلة. وفي المرحلة الثانية أي بعد عدة أشهر كان من المفترض إجراء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نهائي وتوقيع الاتفاقية. ومن المفترض أن يتم في هذه المرحلة تنفيذ عملية اغتيال قياديي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني.
فلهذا الغرض تم تشكيل ثلاث فرق: فريق للتفاوض وكان الحاج غفور المدعو باسم «أمير منصور بزركيان» المستعار عضو هذا الفريق وضابط الارتباط مع فريقي الاغتيال. فريقان للاغتيال أحدهما يضم كلاً من ناصر تقي بور وعسكري والآخر بإشراف محمود أحمدي نجاد. وأصبح أحمدي نجاد ضابط ارتباط للفريق الأول مع السفارة الإيرانية في فينا. وهو قبض السلاح من السفارة وأعطاه لعضوي فريق الاغتيال.
وحسب الخطة، أجريت الدورة الأولى للمفاوضات خلال يومي 28 و30 كانون الأول (ديسمبر) عام 1988 في العاصمة النمساوية فينا. وبعد 7 أشهر أي في تموز (يوليو) عام 1989 تم إجراء الدورة الثانية للمفاوضات في فينا أيضًا. وقبل موعد بدء المفاوضات بأسبوع دخل كل من ناصر تقي بور وعسكري أراضي النمسا عبر الإمارات العربية المتحدة وبجوازات سفر أوربية. والسفارة الإيرانية تزودهما بالسلاح وحاجاتهما الأخرى بواسطة أحمدي نجاد. والحاج غفور يطلعهما على مكان وموعد إجراء المفاوضات. وقد غيّر الوفد الكردي موعد المفاوضات وموقعها عدة مرات مما خلق مشاكل. فطلب فريق الاغتيال من الوفد المفاوض أن يطيل مدة التفاوض بقدر ما يمكن لتتوفر الفرصة الملائمة لتنفيذ مهمة القتل، وهذه الفرصة توفرت بعد ظهر يوم 13 تموز (يوليو) عام 1989.
فترك عضو في الوفد المفاوض يدعى مصطفوي الباب مفتوحًا فدخلت أنا وعسكري موقع المفاوضات من دون أية مشكلة حتى فتحنا النار على قياديي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (قاسملو وقادري والشخص الثالث المدعو فاضل الذي كان كرديًا عراقيًا وأستاذ جامعة في فينا). ولم يجد قاسملو فرصة حتى للنهوض من مقعده. فقتل هو والآخران. وبسبب كون موقع التفاوض مظلمًا أصيب المدعو جعفري صحرارودي بجروح وهو من أعضاء فريق التفاوض ومن قادة فيلق الحرس آنذاك ونائب سكرتير مجلس الأمن القومي الأعلى في النظام الإيراني حاليًا. فسرعان ما غادرت أنا وعسكري موقع عملية القتل وخرجنا من النمسا. فنقلوا جعفري صحرارودي إلى المستشفى حتى أطلقوا سراحه بعد 24 ساعة وإثر تدخل سفارة الجمهورية الإسلامية في فينا. فانتقل صحرارودي إلى مقر السفارة واحتمى به. وبعد مدة تم إعادته إلى إيران. وفي جلسة توجيهية عقدت في طهران قبل التوجه لإنجاز المهمة وقدم فيها الحاج غفور توجيهات لأعضاء الفريق الثلاثة كان أحمدي نجاد يطرح مشاكل ربما كانت تعترض سبيلنا وكان الحاج غفور يجيب عليه. وفي الختام قال الحاج غفور: كل شيء تم إعداده ولن نواجه مشكلة من جانب النمسا فنحن نذهب لننجز المهمة ولن نحرك ساكنًا.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)