صنعاء نيوز/ تحقيق/ أسماء حيدر البزاز - تعتبر الأكثر انتشارا:
آخر صيحات الأغنية العراقية في اليمن .. شغف وجمهور وغرائب!!
فنانون عراقيون لم تمر على مسيرتهم الفنية سوى أشهر حتى كسروا الدنيا كما يقولون وهي عبارة أطلقت مؤخرا على الأغاني العراقية التي تكتظ بها الأسواق العربية بشكل عام واليمنية بشكل خاص وإذ نلاحظ إقبالاً كبيراً لسماعها واقتنائها خاصة من قبل الأوساط الشبابية وفي الحقيقة تعددت أرائهم في متابعتها فمنهم من وجدها لونا جديدا للفن الشبابي ولحنا مختلفا عن مثيلاتها شكلا ومضمونا حتى سلبت عقول العديد منهم وراحوا يرفعون بها نغمات جوالاتهم إم بي ثري سياراتهم وامتلأت بأصدائها الأشرطة والسيديهات ولعلم فناني الوطن العربي بقوة وزخم الأغنية العراقية وكثرة معجبيها بدأوا يقبلون على هذا اللون وحضوره في مختلف إصداراتهم الفنية.
ما بين الأصيل والهزيل
الأغنية العراقية أغنية أصيلة وقوية منذ مسيرة تاريخها التراثي العربي الأصيل ولكن للأسف الشديد ظهر في الآونة الأخيرة ممن يحاولون تشويه هذا الفن بالدخائل والحداثات الغربية والتي لم تكن بموضوعها الصحيح هكذا استهل الملحن أسامة النمر حديثه حول هذا الموضوع مبينا فبعد الضجة الكبيرة لأغنية البرتقالة ثم التفاحة حتى تغنوا بالباذنجانة بدأ صداها ينتشر وما هي إلا فترة حتى دخلنا في الكلمات والأغاني التي لا تحمل حسنا ومعنى فنيا راقيا مثل قول أحدهم وهو يبكي ويتألم يا عيني أريدك تجيني!! طيب ليش ما تروح له أنت. هذه وجهة نظري مع احترامي لكل محبي ومعجبي هذا الفن الذي ما أعظمه ان التزم بأصوله وتراثه وحفاظه على جزالة كلماته ومعانيه والحداثة الآن أصبحت هي المطلوبة ولكن يجب أن تكون حداثة بناءة ممزوجة بعراقة شعب بأكمله.
برافو عليك أستاذي
أما الشابة الجامعية علا عادل فهي تقول أنا من أشد المعجبات بالفلكلور والفن العراقي وأحب متابعة كل جديد منها وبالذات لكلا الفنانين حاتم وقصي العراقي والقنان المتألق محمد سالم في أجمل ما غنوا مثل برافوا عليك أستاذي وعلى حظي وصدق ردت أعوفك وحباب وشعلومه ويحب غيري وأبو الدكايك.
مضيفة: ومن شدة ولعي واهتمامي بها جميع صديقاتي تسألني عن آخر ما نزل في الأسواق ولديّ مدونة خاصة بها وذلك من أجل حفظها.
ومن جهته يقول الفنان الشاب أحمد الرحومي الأغاني العراقية منعشة ذات إيقاع جميل وصخب ولحن بليغ ومؤثر ولهذا ما أقيم أي مناسبة حتى أغني بعض الأغنيات العراقية وأرى أن القاعة كلها تتفاعل معنا طربا ورقصا وغناء وأجمل ما أحب تكريره أغنية:
على حظي المصخنم وين نايم
أنا شايل حمل ما شالته متون
ما شالته متون
شفت من دنيتي غيم وغلايب
لحد الآن
دايخ وأسأل الناس
على حظي المصخم وين نايم
بعد ما ريد ظل مجروح
طلعت من عذاب الروح
أخذت من الدمع ألوان
قلبي من القهر مليان
على حظي المصخم وين نايم
إقبال متزايد
محمد نايف بائع أشرطة يقول: كانت الأغاني الخليجية هي المنافس الأول في اليمن للمصرية الشامية بشكل عام ولكن في الآونة الأخيرة حلت الأغنية الشبابية العراقية بقوة لا مثيل لها حيث أن الإقبال عليها في تزايد مستمر خاصة في المناسبات الاحتفالية كالأعراس والزفاف أو الخطوبة وعقد القران تأتيني من مختلف الطلبات لتسجيل كشكول منوع منها بما يتناسب مع الدبكة العراقية أو جديد حاتم أو ساري ولهذا فنحن نحرص على إيفاء محبي الفن العراقي في اليمن بكل جديده ومنوعاته.
زفة عراقية
نحن ثلاثة صديقات وجيران بنفس الوقت شاء القدر أن يتم عقد قراننا على ثلاثة أخوة فقررنا أن يكون يوم زفافنا يوما مميزا للغاية لتكون ذكريات غاية في الجمال والروعة هكذا حدثتنا أميرة ظافر موضحة قررنا أن نكون جميعا بقاعة واحدة وجعل الزفة ماكس عراقي يسبقها عرض فلكلور دبكة بغدادية حيث أن جارتنا ليلى كاظم عراقية واقترحت علينا هذا الاقتراح ونسقت حوارا يدور بين الأم وهي تودع أبنتها في يوم زفافها عن طريق دمج أغنية:
شيلوها بعينوكم
غطوها برموشكم
خبوها بعين الوله
.هاي روحي صارت لكم
مضيفة فكانت حقا سهرة عرائسية عراقية يمنية لا تنسى وبالرغم على مرورها 6 أشهر إلا أننا كل يوم نظل نعيد ونزيد الحديث عنها وأنا أنصح كل فتاة أن تبحث عن كل ما يجعل يوم زفافها مبهرا فهو يوم لا يعوض ومع هذا فلا مانع لدينا من سرقة فكرتنا فحقوق الطبع ليست محفوظة. |