صنعاء نيوز - قالت الفنانة المصرية إلهام شاهين، ان الرئيس المصري محمد مرسي ابلغها شخصيا انه يستنكر الهجمة الشرسة التي تعرضت لها، ويرفض أي إهانة توجه لها، وأنه كان يهمه حضورها بين عدد من المثقفين والفنانين الذين تناولوا في اللقاء معه عدة قضايا مهمة تتعلق بحرية الفن والإبداع .
وذكرت في لقاء معها بابوظبي أن المتحدث الرسمي للرئاسة الدكتور ياسر علي ابلغها عبر اتصال هاتفي ان الرئيس مرسي طالب بالتحقيق الفوري في الأمر، وأنه يرفض إهانة أي فنان، لأن الفنانين هم ضمير الأمة ويكن لهم كل التقدير .
وكانت الهام شاهين قد حلت ضيفة على مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السادسة، الا انها كانت منزعجة تماما ازاء قضيتها المرفوعة ضد الدكتور عبد الله بدر، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، والذي يواجه تهمة السب والقذف بحق الفنانة إلهام شاهين في إحدى القنوات الفضائية على الهواء مباشرة.
وكانت محكمة جنح الزاوية، في مصر برئاسة المستشار سالم حجازي، نظر دعوي السب و القذف المقامة من الفنانة إلهام شاهين ضد مقدم برامج في قناة الحافظ الفضائية الشيخ، الدكتور عبد الله بدر لجلسة 19 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، للاطلاع وتقديم المستندات.
وكانت محكمة جنح الزاوية بدأت الجلسة الأولى لمحاكمة المذيع في قناة "الحافظ" الشيخ عبدالله بدر، لاتهامه بسب وقذف الفنانة إلهام شاهين، بعد قيامه بتوجيه السب والقذف لها على شاشة القناة ووصفها بـ "الفاجرة والعارية والفاسقة، و كم من رجل قَبَّلَك و كم من رجل اعتلاك"، ثم نعتها بأنها "زانية، ثم كافرة، ثم من أهل النار".
وأشارت الفنانة شاهين إلى أن الحالة العامة خلال الفترة المنقضية لم تكن تشجع على عمل أفلام جديدة ولا تشجع الناس على أن يذهبوا إلى دور العرض لمشاهدتها،
وقالت: عن نفسي ومثل أي مواطنة مصرية كنت أشعر بحالة إحباط شديدة من الانفلات الأمني والوضع العام غير المستقر، لكننا لدينا ثقة وتفاؤل بالمستقبل، وكان آخر عمل سينمائي قدمته قبل ثلاث سنوات هو فيلم “خلطة فوزية” وقد حصل على عشرات الجوائز من مهرجانات عربية ودولية، بعدها قدمت مسلسل “قضية معالي الوزيرة” الذي عرض في شهر رمضان الماضي، وشاركني البطولة مصطفى فهمي وهبة مجدي ويوسف شعبان وتامر هجرس ومحمد كامل، وندى بسيوني ومي نور الشريف، عن قصة للمؤلف محسن الجلاد وإخراج رباب حسين، فقد أعجبت كثيراً بشخصية “وفاء المصري”، والنص كان مكتوباً بحرفية شديدة، واستطعنا أن نقول شيئاً ضد الفساد، والمسلسل كله كان بمثابة صفعة ودليل براءة من تهمة مداهنة النظام السابق كما يدعي البعض، فالمسلسل صور قبل الأحداث التي تعرضت لها مصر بحوالي أسبوعين، وكنت وقتها سألت منتج العمل: “هل تم عرض العمل على الرقابة وأجازته أم لا ؟”، وبدأت التصوير حتى قامت الثورة ثم أعقبها حالة حظر التجول في جمعة الغضب وتوقف العمل حتى انتهى للعرض في رمضان الماضي، ولو عرض في عهد النظام السابق لكان بمثابة ضربة قاسمة لذلك النظام.
وعن الأعمال التي تستعد لها الآن، تقول الفنانة شاهين: “وافقت على بطولة مسلسل جديد يحمل اسم “عصر الحريم” للمخرجة إيناس الدغيدي، وهو عمل يتناول بجرأة وموضوعيه قهر المرأة في مواجهة الثقافة الذكورية، ويفترض أن أبدأ تصوير ثلاثة أعمال سينمائية تم تأجيلها لظروف معينة إلى أن نتأكد من تقبل الجمهور للسينما، خاصة أنه يبحث عن بسمة تخرجه مما هو فيه، ومن المتوقع أن يتم التصوير بعد عيد الأضحى. وهذه الأفلام هي: “مفترق الطرق” تأليف وإخراج هالة خليل، “هز وسط البلد” تأليف وإخراج محمد أبوسيف، و”يوم للستات” للمخرجة كاملة أبوذكري. وفي مجموعها أفلام اجتماعية تتناول قضايا شائكة ومهمة وبرؤية بسينمائية جديدة ومتميزة لما تعانيه المرأة من قهر وظلم. كما أن هناك عملين تلفزيونيين هما “كلمني عن بكرة” و”ست الحسن”، ولا يزالان في طور القراءة، ولم أصل إلى قرار بعد بشأنهما |