shopify site analytics
تكريم الشركة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال بالحديدة - الصقر إنجاز وموقف - إعلان عن تشكيل مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم - بمشاركة منعم سليماني.. عادل شهير يطرح "ياللوبانة" - الصافي يكتب: قادة الأمة العربية الحياء هباء - الحاجة لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية - الدفاع المدني يدعو أصحاب المراكز التجارية إلى سرعة توفير منظومة الأمن - تحذير صنعاء: لا تطرقوا باب الجحيم - مذبحة ميدان رابعة ونظام السيسي - أطقم مسلحة تقتحم السلطة المحلية للبسط على أراضي جامعة عدن -
ابحث عن:



الإثنين, 29-أكتوبر-2012
صنعاء نيوز - صنعاءنيوز صنعاء نيوز/علي ربيع -



*لا أظن أن صنعاء مستعدة لتفقد هلالها، أيها القتلة، وإن كنتم ولابد حريصين على إراقة الدم المحرم في الشهر المحرم، فابحثوا عن دم غير دم عبد القادر هلال، وإن كنتم مستاءين لأن صنعاء بدأت تلتقط أنفاسها، رغماً عن كل الفاشلين والمرابين والمتاجرين بمعاناتها، فيمكنكم أن تتقدموا إليه بطلب ليعطيكم درساً في الوطنية وروح المسؤولية التي تفتقدونها.
*الموضوع ليس مزايدة أو تملقاً، وسواء أكان هلال أو غيره، يجب أن تأخذ التحقيقات مجراها، ويجب أن يكشف للعامة من الذي يقف وراء مسلسل العنف وأنهار الدم، التي لم تتوقف في صنعاء، خلال هذا العام لتحصد وفق إحصائيات غير رسمية قرابة 70 مسئولاً أمنياً وضابطاً باستخدام الدراجات النارية التي صارت حصادة رسمية للموت وآلة للقتلة!
*عبدالقادر علي هلال، عرفه عامة اليمنيين نزيهاً عملياً ودوداً بسيطاً متواضعاً، قد ننتقده لأخطاء في الإدارة، أو لتقصير في الأداء، لكن لا خلاف أنه الرجل الذي كانت تنتظره صنعاء منذ زمن، وحسناً فعل الرئيس هادي بتعيينه، فقد ينجح بما أوتي من همة في لملمة جراح المدينة، التي عصف بها الخوف وأدمت مقلتيها الثعابين بشتى أنواعها وألوانها وتوجهاتها.
*الغريب في الأمر، أن حملات شُنت عليه من كل الجهات، سبقت حادثة إطلاق النار، ولأن الرجل ليس تابعاً لمركز من مراكز القوى ولا يأتمر بأمر أهل الصولة والجولة ممن نكبت بهم البلاد، فقد قالوا فيه عجباً عجاباً، حتى تلك التهم القديمة التي رمي بها ذات يوم أعيدت من جديد، لأنه لم يكن يوماً ما داعياً لحرب ولا ربيب فتنة طائفية ولا مذهبية.
*جميع القوى الحزبية دانت الحادث واستنكرته، بل من الواجب، أن تدينه، لكن ينبغي لها ألا تسارع لاستغلاله لتصفية الحسابات بينها، لأن التحقيقات هي وحدها المخولة بإثبات التهمة وكشف ملابساتها، وما إذا كانت حادثة إطلاق النار عليه، ذات دوافع جنائية بحتة، لها علاقة بالإصلاحات التي يتبناها هلال في الجوانب الخدمية للعاصمة صنعاء، أو أنها ذات دوافع سياسية، تريد أن توجه للرجل رسالة من نوع ما، أو أنها "عملية إرهابية" فاشلة من تلك التي باتت تريق دم اليمنيين تحت لواء الدين والدين منها براء.
* الأمر الآخر، هو رسالة استفهامية تعجبية، أوجهها إلى هلال نفسه، وإلى وزير الداخلية، وإلى سلطات الدولة المختلفة، أليس كافياً ما قد أريق من دم اليمنيين على يد مجهولين، ألم يحن الوقت لوقف مسلسل"الموترات" القاتلة، ألا يكفي ما قد سمعناه من أخبار عبر وكالات الأنباء، "أن مسلحين اثنين مجهولين يستقلان دراجة نارية، قاما بإطلاق النار على الضابط فلان، أو المسئول علان أثناء تواجده في أحد شوارع صنعاء ولاذا بالفرار"!!
*أقل القليل هو إيجاد حلول للدراجات النارية المجهولة، ليس في صنعاء وحسب، ولكن في عموم اليمن، ألا تلاحظون معنا أن عددها في صنعاء بات يساوي عدد البشر المارين في الشوارع؟ صحيح أن أرزاقاً تساق بسببها، وأن أسراً مطحونة يعولها أربابها من على ظهر هذه الدراجات، لكنها أيضاً صارت شراً مستطيراً، سواء على مستوى السير العشوائي وعدم التزامها بقانون أو قواعد، فضلاً عن الحوادث المروعة التي تتسبب بها، وصولاً إلى الداهية الأكبر وهي استخدامها أداة لفرار القتلة، في صنعاء وتعز وسيئون وغيرها من المدن، وما لم يتم اتخاذ قرار مسؤول لإيقاف ذلك، فتوقعوا أن تسمعوا "موترات" أخرى، ومجهولين آخرين ملثمين، وإطلاق نار وقتيل آخر، ثم الفرار، من جديد.
*أعتقد أن أول الحلول وأبسطها، أن تمنع منعاً تاماً أي دراجة نارية غير مرخص لها بالعمل، وغير حائزة على رقم مروري، يثبت هويتها وهوية مالكيها، مع تيسير السبل التي تكفل لأصحاب هذه الدراجات استخدامها بشكل قانوني، وذلك عبر تسجيلها وترقيمها، دون أن يستغل الموضوع أيضا لابتزاز هؤلاء الناس من خلال توقيف دراجاتهم، ثم إطلاقها مقابل ألف ريال أو أقل أو أكثر، أما وبقية الحلول فأنتم أدرى بها وأعلم، بصفتكم الدولة والحكومة والسلطة، وممثلي القانون.
*عموماً، سلامات لهلال عاصمتنا عبدالقادر، وسلامات أيضاً لأسامة الهروجي، النجل الأكبر لزميلنا العزيز خالد الهروجي، الذي بلغني لحظة كتابة هذه الأسطر أنه أسعف إلى المستشفى نتيجة إصابته في حادث مروري سببته دراجة نارية.
وقى الله الجميع شر"الموترات" وغير"الموترات"، وعيداً سعيداً لكم، وكل عام واليمن وأهله بألف خير.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)