صنعاء نيوز - أفادت مصادر مطلعة في صنعاء وعدن ان المهندس احمد الميسري القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام عاد غاضباً من العاصمة صنعاء اليومين الماضيين بصورة مفاجئة وغير متوقعة وقطع إجازة العيد المقرر قضائها في صنعاء ليعود إلى عدن بعد خلافات حادة دارت بينه وبين قيادات عليا في حزبه بسبب مواقفه الأخيرة المؤيدة لمطالب الجنوبيين لحل القضية الجنوبية بما يرتضيه أبناء الجنوب.
وقالت المصادر إن عضو اللجنة العامة احمد الميسري رفض إملاءات قُدمت من حزبه لفرض خيار محدد لحل القضية الجنوبية وأبدى موقف متشدد من ذلك بإصراره على إبقاء الخيارات مفتوحة أمام الجنوبيين لضمان الوصول الى حل عادل للقضية الجنوبية يقبله الجنوبيين وهو ما اعتبره بعض قيادات حزبه انه خروج عن قاعدة الإجماع ألمؤتمري وتأكيد ووضوح لمواقف متشددة ينتهجها ألميسري منذُ فترة تبدي تعاطفه مع الجنوبيين وموافقته مع خياراتهم المطروحة من الحراك فيدرالية – فك الارتباط – استقلال ، حيث اتُهم الميسري من احد القادة رفضت المصادر تسميته بأنه حراكي وانه يحاول شق صف المؤتمر، الأمر الذي اثأر حفيظة الأخير ليبدي تعاطفاً معلناً مع أخوانه الجنوبيين وتسمية قضيتهم بالعادلة ورفضه للانصياع لفرض إي أملاءات لأترقى إلى طموح الجنوبيين للحصول على الحلول العادلة معتبراً أنهم أصحاب الحق وهم من يقررون ما يريدون لقضيتهم العادلة.
وأضافت المصادر إلى محاولة بعض القادة المعتدلين في حزبه لإثناء ألميسري عن موقفه واستئناف الاجتماع واختيار حل وسط لتشكيل لجان تنظيمية من قيادة المؤتمر في صنعاء للإشراف على عقد لقاء لقيادات فروع المحافظات الجنوبية لمناقشة القضية الجنوبية وفق رؤية وخيار محدد منزل من المؤتمر لمصادقة قيادات فروع المؤتمر إلا إن ألميسري رفض ذلك العرض وعاد غاضباً متمسكاً براية بوضع الخيارات مفتوحة إمام الجنوبيين أصحاب القضية والمعنيين بالقبول والرفض. |