shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الخوف الآن مرفق بكلمة القاعدة ولهذا يتجنب كثير من القادرين على البحث والتمحيص في موضوع قاعدة اليمن من الحديث في الموضوع أو تدارسه بشكل علمي. وبالتالي يسيطر في الساحة أدعياء المعرفة وبعض المغامرين لأسباب حزبية أو مخابراتية في طرح وجهات نظرهم وكأنها القول الفصل، والحق الذي لا يأتيه باطل.
حدث هذا أيضا مع بدايات ظهور الحوثة كحركة استمرار للموروث المذهبي مع بعض تزيدات من اجتهاد المحدثين. ويحدث ذلك مع أطروحات التأويل التي غيرت مسار حركة حقوق مطلبية لأشخاص ظلموا وضاق بهم الحال وطول الصبر حتى صرخوا في الشوارع معبرين عن أوجاعهم فتلقفهم من أراد تحويل مطالبهم إلى أجندة سياسية متطرفة تبرر وجود حركة عداء داخلية تعيد إلى الذاكرة ضغائن لم تهدأ جراحها بعد.
خطرت في بالي هذه القصة عندما أرسلت لي رئيسة تحرير صحيفة اليمن تايمز مندوبة من كبرى صحف تركيا وأكثرها انتشارا ترغب في أن أعطيها تفسير حول القاعدة وإعلان الدولة الحرب عليها في اليمن. قلت لها في البداية أن معرفتي عن مجموعة القاعدة في اليمن ليست دقيقة هذه الأيام وما شاهدته على "تلفزيونات تضخيم أحداث اليمن" لم يكن علميا أو كافيا ليمنحني أي قدرة على تقديم تحليل علمي صحيح ومتزن لما يحدث خلال السنوات الثلاث الماضية وزاد الأمر سوءاً في عدم توفير البيانات الصحيحة هو كل هذه القصص والتصريحات التي تقدم معلومات عن أشخاص لهم أفكار متناقضة مع بعضهم البعض على أنهم من القاعدة.
بعد حديث مستفيض مع هذه الصحفية التي بذلت جهدا كبيرا في الاطلاع على كل المعلومات المتوفرة باللغة التركية والانجليزية قبل مجيئها إلى اليمن توصلنا معا إلى أنها لم تستفد بعد بما يكفي ليجعلها قادرة على الشعور بالاطمئنان لكثير من الكلام الذي قيل لها من أشخاص مختلفين ولا يزال جهدها مستمراً لذا فهي تنوي العودة لمقابلتي ثانية لنتحدث عن جذور القاعدة في بلاد المسلمين.
القاعدة والبيانات:

الإثنين, 25-يناير-2010
د/ رؤوفة حسن -


الخوف الآن مرفق بكلمة القاعدة ولهذا يتجنب كثير من القادرين على البحث والتمحيص في موضوع قاعدة اليمن من الحديث في الموضوع أو تدارسه بشكل علمي. وبالتالي يسيطر في الساحة أدعياء المعرفة وبعض المغامرين لأسباب حزبية أو مخابراتية في طرح وجهات نظرهم وكأنها القول الفصل، والحق الذي لا يأتيه باطل.
حدث هذا أيضا مع بدايات ظهور الحوثة كحركة استمرار للموروث المذهبي مع بعض تزيدات من اجتهاد المحدثين. ويحدث ذلك مع أطروحات التأويل التي غيرت مسار حركة حقوق مطلبية لأشخاص ظلموا وضاق بهم الحال وطول الصبر حتى صرخوا في الشوارع معبرين عن أوجاعهم فتلقفهم من أراد تحويل مطالبهم إلى أجندة سياسية متطرفة تبرر وجود حركة عداء داخلية تعيد إلى الذاكرة ضغائن لم تهدأ جراحها بعد.
خطرت في بالي هذه القصة عندما أرسلت لي رئيسة تحرير صحيفة اليمن تايمز مندوبة من كبرى صحف تركيا وأكثرها انتشارا ترغب في أن أعطيها تفسير حول القاعدة وإعلان الدولة الحرب عليها في اليمن. قلت لها في البداية أن معرفتي عن مجموعة القاعدة في اليمن ليست دقيقة هذه الأيام وما شاهدته على "تلفزيونات تضخيم أحداث اليمن" لم يكن علميا أو كافيا ليمنحني أي قدرة على تقديم تحليل علمي صحيح ومتزن لما يحدث خلال السنوات الثلاث الماضية وزاد الأمر سوءاً في عدم توفير البيانات الصحيحة هو كل هذه القصص والتصريحات التي تقدم معلومات عن أشخاص لهم أفكار متناقضة مع بعضهم البعض على أنهم من القاعدة.
بعد حديث مستفيض مع هذه الصحفية التي بذلت جهدا كبيرا في الاطلاع على كل المعلومات المتوفرة باللغة التركية والانجليزية قبل مجيئها إلى اليمن توصلنا معا إلى أنها لم تستفد بعد بما يكفي ليجعلها قادرة على الشعور بالاطمئنان لكثير من الكلام الذي قيل لها من أشخاص مختلفين ولا يزال جهدها مستمراً لذا فهي تنوي العودة لمقابلتي ثانية لنتحدث عن جذور القاعدة في بلاد المسلمين.
القاعدة والبيانات:
ربما حمل القاعديون لأنفسهم اسما آخر، في بداياتهم. وهم حتى الآن يتحدثون عن بعضهم البعض على أساس أنهم مجاهدون. والجهاد صار مفهوما ملتبسا منذ بدايات أطروحات الفريضة الغائبة، والإلحاح على أنها فريضة عين لا فريضة كفاية.
وكان الدكتور فرج فودة الباحث والمجتهد الإسلامي من أوائل الناس الذي أصابته رصاصة من يرون أن الاجتهاد الحق وحده هو جهادهم ومن خالفهم كان مصيره الموت. فلم يعد لوجهة نظر اجتهاد أخرى قبول أو مكان، وأعلن بعضهم هجرته من بلده إلى أفغانستان في الحلم عند انتصار الحرب على السوفيت أن أفغانستان ستكون خلافة إسلامية رغم المخدرات ورغم أمراء الحرب.
وهناك حصلوا على اسمهم الذي اشتهروا به اليوم، فهو ترجمة لقاعدة بيانات التي وضعت على الكمبيوتر وقام بإعدادها المبرمجين الأمريكان ليتم في الكمبيوتر وضع أسماء كل المحاربين ضد السوفيت، برضا وقبول ومساندة دولهم للتعاون مع الأمريكان في خط القضاء على الشيوعية. وقاعدة البيانات مصطلح علمي فني يستخدمه مبرمجي الكمبيوتر بشكل عام.
حيث أن الناس الذين كانوا يحضرون إلى افغانستان ويبدأون بتسجيل أسمائهم والحصول على تسلسل رقمي لهم، كانت المقولة في البداية أنهم سجلوا في قاعدة البيانات، ثم اختصارا أنهم في القاعدة، وهكذا صار هذا اسما مشهورا لهم رغم أنهم عندما غيروا اتجاه حربهم نحو الأمريكان لم يعد الجدد منهم يدخل اسمه في قاعدة البيانات الكمبيوترية ومع ذلك يقال انه صار في القاعدة التي لم تعد "بيانات" بل صارت حركة مسلحة تعمل طبقا لنظام تسلسل مبايعة أمير، وتتجه نحو سياسة الموت للذات مع العدو، سواء كان هذا العدو حقيقي أو متخيل.
القاعدة مدينة بدون حركة:
القاعدي في اليمن حتى منتصف الثمانينيات كان هو الشخص الذي ولد في مدينة القاعدة الواقعة في طريق صنعاء إلى تعز. وقد عرفت القاعدة بأنها مكان تبادل تجاري بين عدن وصنعاء والحديدة. وكانت حركة التجارة والبضائع تنهض بهذه المدينة لتجعل منها موقعا مزدهرا في فترة من تاريخ اليمن المعاصر.
عرفت في فترة من عمري أشخاص تضررت تجارتهم مع قيام الدولة في اليمن الجنوبية بتأميم الملكية الخاصة، فنقلوا تجارتهم إلى القاعدة والحديدة والمخاء. وكان سكان القاعدة يفخرون بانتمائهم إلى هذه المدينة. اليوم صارت أضواء هذه المدينة التجارية خافتة وصار لأهلها خوف من اسمهم ومن أن يفهم الآخرون عن طريق الخطأ أنهم لا يتحدثون عن اسم مدينة.
اهتمام صحف اليمن وإعلامه بما يحدث في اليمن ليس اهتماما بقاعدة اليمن بل خوفا من خطر حركة القاعدة على مصالح دول العالم المختلفة فشهرتها أنها لا تخوض حربا داخلية لكنها تهدد المصالح الأجنبية. وهي شهرة غير صائبة حيث يؤكد الواقع في اليمن وفي العراق ويثبت أنها حركة عنيفة تشرع السلاح دون قبول بتركه في سبيل الحوار أو التفاوض.
القاعدة في اليمن مسلسل حكايات دامية طويلة يحتاج إلى توثيق وتحليل ودراسات علمية رصينة.
[email protected]

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)