صنعاءنيوز/سلامة عطا الله -
الزهار يريدها من البحر الى النهر، "وشلة" فتحي حماد ينشدون الخلافة، أما هنية فيتمنى أن يكون أول رئيس وزراء للدولة الجديدة، وحكماء حماس أشادوا بالانجاز صادقين لأنهم وطنيون بوعي ونقاء.
على حماس أن تعلم بأن المصوتين بنعم لدولتنا فلسطين، أحبوا الجزء المشرق منا: نضالنا الإنساني، خطابنا الودي، طموحنا الوردي، وفلسطين الثرية بتنوع أديانها وألوانها.
هؤلاء أنفسهم، قالوا وسيقولون ألف "لا" لتطرف بعضنا، وغلو ثلة من فصائلنا، وجهل منتحلي صفة الساسة وهم ليسوا سوى خطباء عنف.
في مسار نضالنا، ظلم المؤمنين بالدبلوماسية خيارا لتجسيد بقائنا على أرضنا بعزة وكرامة، بل وافترى المسلحون على المسالمين، كي تتراجع الفئة الأخيرة عن حثيث نشاطها نصرة لفلسطين الإنسان والقضية، ولذا فأسوأ ما سيواجه دولتنا في قادم الأيام، إقدام البعض الفلسطيني على سلوك عسكري وخطابي، يثير لدى العالم شكوكا بأهليتنا في جني ثمار الاعتراف العالمي بدولتنا، ما سيجعل البعض أكثر ترددا في دعمنا خلال سعينا لاستثمار الاعتراف عبر مكتسبات عملية.
سنجد من يوجه اهتمامه لعمليات عسكرية خارج حدود الدولة المعترف بها، وسيدعم البعض الفئات الأكثر تطرفا، كي تنسف الدعائم المطلوبة في المرحلة القادمة، وأهم ما نحتاج هو النضال السلمي والشعبي وليس سواه.
إذا كانت حماس صادقة في مباركتها للدولة، فلتراجع خطابها بما يلائم المستجدات، ولا تناقض مواقفها العلنية بسلوكيات على الأرض، ولتتأكد من أن العالم لن يرحمنا إذا تطاولنا على القواعد الجديدة للعملية السياسية.
ولعل الجديد جدا بعد الاعتراف، أن الفصائل جميعا باتت على مستوى واحد من حيث المرجعية والسياسة والأهداف، ولم تعد الفروقات السياسية الجوهرية قائمة، فهذه هي الدولة، وهذه هي حدودها، وحتى وسائل فرضها واقعا، تنضبط وايقاع من صوت لنا بنعم، فلا تهور ولا ولا ولا..
فرحنا بالبداية، وخلال المسيرة، فلينم من يقول: سندمر، وسنقتل، وسنلقن العالم درسا، وسنحاكم الرئيس إذا قدم الى غزة، وإلا فسنعود لعادتنا، نخرب إنجازاتنا بأيدينا وأيدي المتهورين