صنعاء نيوز عبد الواحد البحري - رجل الأعمال اليمني المغترب في أوروبا عبده قرين لـ(صنعاء نيوز ):
نتطلع إلى فرص حقيقية للاستثمار في الوطن
{ معاناة كثيرة يعانيها المغترب اليمني في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء عودته إلى اليمن للاستثمار، إلى جانب مرارة الغربة، من تذوق مرارة الابتزاز واختلاق المشاكل لتطفيش أي مستثمر يأتي إلى الوطن للاستثمار كما أن الحوادث الإرهابية التي يتعرض لها السياح التي تنعكس سلبا على المغترب اليمني خاصة من هم في دول الغرب فدائما ما يهرع المغترب إلى شاشة التلفاز وصفحات الإنترنت لمتابعة مثل هذه الأخبار التي تلحق بهم الإساءة ويعود عليهم بالضرر الكبير حسياً ومعنويا، ويخرجون إلى مقرات أعمالهم مطأطئي الرؤوس لا يجدون ما يقولون، يفكرون كيف يقابلون أصدقاءهم وزملاءهم في العمل فما يعانيه المغترب اليمني في الولايات الأمريكية يوضحها المستثمر اليمني عبده قرين – من أبناء محافظة إب - في اللقاء التالي:
يقول رجل الأعمال اليمني قرين: الاغتراب وفراق الوطن والأهل صعب جدا ولكن نذهب للهجرة في الولايات المتحدة للحصول على فرص عمل وجمع الأموال وتعليم الأبناء هذه مسلمات لابد من وضعها في الحسبان لدى كل مغترب يمني في أمريكا إلى جانب مرارة الغربة، وسماعهم خبراً عن تفجير إرهابي، يهرعون جميعاً إلى شاشة التلفاز وصفحات الإنترنت لمتابعة هذا الخبر المؤلم الذي يعود علينا اليمنيين بالضرر الكبير معنويا واجتماعيا ونخرج إلى مقرات أعمالنا مطأطئي الرؤوس حزناً ولا نعرف ماذا نقول للآخرين، وكيف نقابل أصدقاءنا من مختلف الجنسيات خاصة أن الأمريكيين عادة ما يناقشون اليمنيين في جانب «الإرهاب» ومع ذلك نحاول تبرير هذه العمليات على أنها اجتهاد فردي من قبل بعض المجموعات المتطرفة التي تفهم دين الإسلام بالشكل الخاطئ وهذه هي الحقيقة.
فرص استثمارية
وحول فرص الاستثمارات في اليمن التي تمنح للمغتربين يقول المستثمر قرين: في الحقيقة هناك تشجيع من فخامة رئيس الجمهورية، إلا أننا نعاني في الواقع من مضايقات كثيرة ودائما ما نناقش هذه القضايا والمشاكل التي لا تخفى على أحد مع القيادات التي نلتقيها كلما سنحت الفرصة. واعتبر قرين المؤتمر الثالث فرصة لعرض هموم وتطلعات المغترب وجميع هذه القضايا متشابهة وتتمحور في القرارات والقوانين التي لم تنفذ على الواقع وتعيق استثمارات المغتربين التي تصل إلى مليارات الدولارات ووصلت العام الماضي إلى مليار دولار بزيادة عن العام الماضي بحوالي 89 مليون دولار، أي أن المغترب شريك فاعل في التنمية، ولهذا نطالب أن تنفذ كل التوصيات وتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية الحريص على استثمارات المغتربين في اليمن وأن تبحث وزارة المغتربين مع الجهات ذات العلاقة لإيجاد حلول شافية ووافية تمكن المغترب من العودة بما يملك ليبني الوطن ويقدم ما هو مطلوب منه كمغترب تجاه وطنه وأن يحمل الجميع الوطنية جوهرا لا مظهرا, حتى يشعر المواطن الذي هجر الوطن بحثا عن لقمة العيش أن عليه التزاماً تجاه الوطن من خلال مساهمته الفاعلة في البناء والتنمية.
هموم وتطلعات
وأوضح قرين أن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية يجب أن توظف لها وزارة المغتربين كل إمكاناتها وموظفيها حتى يطمئن المغترب على أمواله التي دفع ثمنها زهرة عمره في المهجر ودائما نشارك ونطرح هموم وتطلعات المغترب ولكن تبقى القرارات والتوصيات حبيسة الأدراج. نطالب وزارة المغتربين بتفعيل ما تم مناقشته وما جاء في البيان الختامي للمؤتمر.
وأضاف رجل الأعمال قرين : المغترب اليمني يعود إلى الوطن والكل يريد استغلاله والاحتيال عليه، والمشكلة أننا في المؤتمرات نتفق على شيء وعندما نذهب إلى الجهات الخاصة بالاستثمار نجد أشياء أخرى تمارس ضد المغترب الذي فضل الاستثمار في وطنه عن البلد الذي جنى منها أمواله.
فساد
ويرى قرين أن الاهتمام بعقد المؤتمرات يفترض أيضاً متابعة القرارات والتوصيات لأن القرارات والتوصيات إذا لم تجد من يتابع تنفيذها تكون بلا فائدة وخسارة على الخزينة العامة للدولة ويفترض أن تسبق هذه المؤتمرات دراسة لما بعد المؤتمر بحيث يجند لهذه النتائج من لديهم القدرة والاستطاعة في تلبية تطلعات المغترب اليمني الذي يعول عليه كثير والذي غالبا ما يفضل البلدان الأكثر أمنا واستقراراً بحيث يستثمر أملاكه وثروته فيها ودائما الوطن أولى ولكن يجب أن يحظى كل مغترب بالمميزات والفرص التي يحصل عليها في البلدان الأخرى غير وطنه وهذا في الواقع عشته أنا شخصيا حين فكرت قبل سنوات في شراء قطعة أرض في محافظة إب بعاصمة المحافظة وحينها واجهت ما تعرض له الكثير من زملائي المغتربين الذين سمعت شكاواهم في أمريكا قبل وصولي إلى اليمن, ومع ذلك دفعت قيمة الأرض مرتين بسبب الفساد وغياب القضاء فحين يوجد القضاء الخالي من الفساد ستصلح كل أحوال اليمن ولدي ثقة كبيرة في اهتمام القيادة السياسية بما طرحه المغتربون في مؤتمرهم الذي نأمل من خلاله أن لا يأتي المؤتمر الرابع وتوصيات المؤتمر الثالث محلك سر.
|