صنعاء نيوز - يستمر لساعتين من دون توقع نتائج ملموسة .. 21 دولة تجتمع في لندن لدعم اليمن بمواجهة "القاعدة"
تجتمع 21 دولة، بينها الولايات المتحدة، في لندن، الأربعاء 27-1-2010، للتأكيد على دعم اليمن في جهوده ضد تنظيم "القاعدة" الذي تبنى محاولة تفجير طائرة أمريكية أثناء رحلة بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد.
واطلقت لندن على اللقاء اسم "اجتماع دولي" للدلالة على مكانته التي لا ترقى الى مستوى "قمة" او حتى "مؤتمر"، وهو لن يستمر الا حوالى ساعتين وليس من المفترض ان يصل الى نتائج ملموسة.
والهدف المعلن للقاء هو تأكيد "الدول الصديقة" دعمها وتضامنها مع اليمن في حربه الصعبة ضد الإرهاب.
وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون دعا الى الاجتماع بعد محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في 25 كانون الاول (ديسمبر).
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية ان اجتماع لندن سيتطرق الى "المساعدة التي يجب تقديمها للحكومة اليمنية من أجل تحسين وضع الامن واستئصال القاعدة فضلا عن تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية".
ويعقد الاجتماع في ظل تدابير امنية مشددة، إذ رفعت بريطانيا الجمعة مستوى الانذار من مخاطر وقوع اعمال ارهابية من "مرتفع" الى "خطير"، وهو مستوى الخطورة الرابع على سلم من خمسة مستويات.
وستتمثل الولايات المتحدة في الاجتماع على الارجح بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، كما سيتمثل الاتحاد الاوروبي والدول المجاورة لليمن لا سيما مجلس التعاون الخليجي.
اما اليمن فسيتمثل برئيس الوزراء علي محمد مجور الذي سيؤكد لمحادثيه تصميم صنعاء على محاربة القاعدة وهو يأتي الى لندن متسلحا ببعض الانجازات على الارض ابرزها مقتل القائد العسكري للتنظيم في غارة نفذها الطيران اليمني.
واتهم الرئيس الأمريكي باراك اوباما تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الذي يتخذ معقلا له في اليمن، بتدريب وتجهيز الشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب من اجل تفجير الطائرة التي كان على متنها 253 شخصا.
وتبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الهجوم كما تبناه الاحد زعيم القاعدة اسامة بن لادن شخصيا في تسجيل صوتي.
وتواجه الحكومة اليمنية تمردا زيديا حوثيا شرساً في الشمال، وحركة انفصالية واسعة النطاق في الجنوب، وقد تحولت البلاد بفعل انعدام الاستقرار السياسي وعدم سيطرة الحكومة على مجمل اراضيها، الى ملجأ للمتطرفين الاسلاميين.
وما يساهم في انتشار المتطرفين الوضع الاقتصادي السيء في اليمن الذي يعاني من تراجع موارده النفطية في وقت تشكل القسم الاكبر من من عائداته العامة.
وعلق اليمن منح تاشيرات الدخول للاجانب الى اراضيه في المطارات بهدف الحد من تسلل المتطرفين. اما بريطانيا فقد علقت من جهتها الرحلات المباشرة مع اليمن.
واشادت كلينتون مؤخرا بجهود مكافحة الارهاب في اليمن ولكنها طالبت ب"نتائج مشابهة على مستوى التنمية" مشددة على اهمية "محاربة الفساد".
|