عبدالله الصعفاني -
يبدو وجه الوطن شاحباً مخدوشاَ رغم أننا متخمون بكل ما يفترض أن ينفع الناس ويمكث في الأرض.
* عندنا مشروع ديمقراطي لكننا ننفذه بعبث واستهتار، والنتيجة هذه الفوضى التي تمتد من طوابير فتن صعدة والحراك والقاعدة إلى طوابير الغاز.
* نعترف بفساد الضمائر فنشكل المزيد من الهيئات الرسمية والشعبية لمحاربة الفساد لصالح النزاهة والبناء، لكن المفاجأة أن هذه الهيئات تعيد كرة الشكوى إلينا وكأنها عبد المعين الباحث عن العون، والدليل ما نسمعه من كلام تبريري بائس حول أن الظاهرة عالمية وأنه لابد من تدخل الحاج مجتمع .. ونراهن على الوعي فننشئ المزيد من أشكال صناعة الوعي دون أن نسأل ولماذا لا تعمل الأشكال القائمة؟! .. ثم أين السيد قانون والأستاذ دستور؟!
* عندنا ترسانة طويلة عريضة من القوانين .. من قوانين الذمة المالية والاختطاف والضرائب، إلى قوانين السلطة المحلية والمرور والتعايش مع مرضى الإيدز.
لكن تبدو القوانين عرجاء بلا قدمين.
* تبدو هذه الأشكال مقبولة في نظر كتلة الحكم وكتلة المعارضة، لكن الأزمة واحدة منقسمة حضوراً و انصرافاً بين الجزرة والعصا، والأخرى شعارها لا خوف من هدم المعبد .. وإذا قامت بعيداً عن السلطة فلا نزل القطر.
* وبين نشطاء السياسة ونشطاء المجتمع المدني وغارات ساحة الحرّية وتصريحات الدنيا ربيع والجو بديع وتحالفات الغراب والبومة؛ تمتد قاعدة عريضة من الناس؛ هذه القاعدة تئن بصمت!.. تصرخ بصوت غير مسموع .. غالبية باحثة عن العيش الكريم، تريد الحصول على إجابات شافية لأسئلة تطلب إجابات العافية.
* هذه الأغلبية تسأل: ما هي حقيقة وعلاقة الحوثي والحراك والقاعدة وحوار الطرشان بالمطالب الحقيقية للناس؟
كم مرة اختلف قادة المعارضة مع من يحكم على أمور تتصل بحياة المواطنين ومعيشتهم وليس فقط بقوام اللجنة العليا، وآلية كشوفات وصناديق وتقسيمات الناخبين، وتقاطعات المصالح الحزبية مع القبلية مع الشلل .. ولماذا تتباين الأحكام تجاه الحالة الوحيدة فقط لأن هذا من شيعتي وهذا من عدوي؟
* في بلادنا لا تجد علاقة موضوعية بين الإضراب والمطلب الحقوقي، وبين الحزب وأعضاء الحزب، وبين الحاكم وبين المعارض، وحتى بين الحقوق التي يقابلها إنتاج.
•الكل يتحدث .. الكل يتهم، والكل يدافع، والكل يزأر في الفراغ الأجدب.. والكارثة أننا نعتقد أننا في المربعات الصحيحة.
• أقول لك .. أنت انهزامي ومتداعي وداعية فتن، فترد أنت انتهازي ويدك غير نظيفة ..والحقيقة أننا مهزومون في موقعة الانتماء، وهذا هو الجوهر البائس للقضية والموضوع!
|