صنعاء نيوز/عبدالله الصعفاني -
عدميَّة هذا الصخب..!!
هي قناعة كاتب لا يريد التصادم ويعمل جهده للتخفيف من وقع هذا الكلام الكبير الذي نسمعه.. لكنه محض كلام منفعل.. كلام فقط.. والقصد أن أي تغيير إنما يقاس بما يحدثه من تأثير على حياة الناس وفي مقدمتهم البسطاء والفقراء.
ولذلك فالناس مرتبكون من كل هذا الصخب السياسي والاعلامي الذي لم يطلُّوا منه على شيء يتناسب مع هذه الفواتير المدفوعة من الأرواح والدماء والأرزاق.
ولأننا مغالطون ومشدودون الى الأهواء الحزبية والذات الضيقة فقد حدث هذا الانقسام الذي يجعل طرفاً يرى ملامح للتغيير الشامل.. فيما يرى الطرف الآخر ملامح الانهيار الشامل.. منتهى التناقض تجاه المشهد الواحد.
على أنه وبعد مرور قرابة عامين على الأزمة وبعد الذي نعيشه من مظاهر الانتقال من غياب الدولة الى تنامي الإحساس بغياب الدولة.. صار من الضروري استعانة كل الأطراف بحسنة الاعتراف بالحاجة الى رؤية جديدة ترتقي بالسجال السياسي نحو الواقعية بذات مغادرة منزلقات الشطط.
انظروا الى الخارطة اليمنية بعقل ورويَّة وتقدير للمصلحة الوطنية العليا.. فماذا ستشاهدون؟
- مواجهة مجاميع قبلية للسلطات.
- قطاعات قبلية تعطّل مصالح الناس وتنال من أوقاتهم.
- استهدافاً لرجال الجيش والأمن وهم من يذودون عن مصالح الشعب وحياض الوطن.
- تقطيع وتفجير واستهداف أرواح اخوة بذرائع سياسية وشخصية لا تراعي في أخٍ في الله ثم الوطن ذمةً.
قائمة طويلة من الأوجاع يئن لها قلب الوطن وضمير الشعب.. ولا جهود حقيقية تمنع المزيد من التصرفات التي لا تفضي إلاّ الى الكوارث.
هذا هو لسان حال مجتمع موجود بهموم الحياة وضغوط الحالة الأمنية والمعيشية التي تصيب بإحباط وملل يدفع للقلق والانكفار وعدم الإصغاء.