صنعاء نيوز - كشف المقاول حسن مبخوت الحويك –منفذ الاعتداء الذي طال أبراج الكهرباء الخميس الفائت في مأرب- الدوافع التي جعلته يقدم على مثل هذا العمل التخريبي، مؤكداً أنها لمطالب حقوقية بحتة، ونتاج ظلم وإجحاف من قبل قوى نافذة تتحكم بمسار المقاولات، بعيداً عن النظام والقانون.
واستغرب الحويك ما تناقلته وسائل إعلامية حزبية ومحاولاتها إلصاق الحادثة ضمن تداعيات قرار هيكلة الجيش، معتبراً تناولاتها بهذا الشكل عملاً مقصوداً لغرض التشويش، وحتى لا يطلع الرأي العام على الأسباب والمسببات الحقيقية.
وقال الحويك في اتصال أجرته معه (اليمن اليوم): أنا أطلقت النار على أبراج الكهرباء بمنطقتنا الدماشقة بوادي عبيدة، ما أدى إلى خروج الدائرة الأولى للمحطة الغازية عن الخدمة، وأقسم بالله العظيم أنني لا أعرف بالقرارات الأخيرة، ولست مهتماً بها ولا تعنيني في شيء.
وتابع مهدداً: وإذا لم تتجاوب وزارة الكهرباء ومحافظ محافظة مأرب والشركة الهندية، ويتم النظر في قضيتنا فسوف أطلق النار على الدائرة الثانية لتخرج المحطة بكامل قوتها عن الخدمة.
وشرح الحويك قضيته قائلاً: "أنا من قبيلة عبيدة ومقاول معروف في المنطقة، قدمت طلباً للشركة الهندية وشركة أوبك للمقاولة في المرحلة الثانية من مشروع محطة مأرب، وهي أربعة تربينات، وتفاجأت كغيري من المتقدمين بذهاب المشروع لشخص من قبيلة حاشد نزل إلى مأرب، وأخذ المقاولة وسلمت له الشركة 40 مليون دولار بدون مناقصة وبدون أية مراعاة للقوانين.
وتساءل الحويك: هل يحق للوزارة أو الشركة إرساء المشروع على مقاول بتوجيه من حميد الأحمر أو علي محسن الأحمر دون الاحتكام لقانون المناقصات.
وأضاف: إذا كان يجوز اختيار المقاول بدون مناقصات فأبناء المنطقة لهم الأولوية.
وقال الحويك: إن هناك محضراً موقعاً من المحافظ ومدير مكتب العمل بالمحافظة، ومدير المؤسسة العامة للكهرباء عبدالرحمن شيخ، ينص على عدم اختيار أي مقاول إلا بنزول المناقصة، وإطلاع المتقدمين جميعهم على المحضر، وذلك لمعرفة كم عدد المتقدمين وعلى أي أساس تم اختيار هذا المقاول أو ذاك.
وطالب الحويك في ختام تصريحه الشركة إطلاع المتقدمين على الوثائق التي تم بموجبها اختيار معصار سلام الحاشدي، الذي لم يكن من بين المتقدمين للمناقصة، على حد تعبيره. "ما لم فسوف أطلق النار على الدائرة الثانية لتخرج المحطة عن الخدمة بشكل كامل، وسنحتجز المعدات التي نزلها الحاشدي الذي اختارته الوزارة دون مناقصة، ولا يمكن أن تمر على أراضينا إلا إذا تم الاحتكام للنظام والقانون، وتطبيقه على الجميع.
*صحيفة اليمن اليوم |