صنعاء نيوز/حوار/عبد الواحد البحري -
استشاري القلب بمستشفى الثورة لـ صنعاء نيوز
نحن بحاجة إلى مستشفى عام كبير في كل محافظة
قوائم الانتظار لمرضى القلب في مستشفى الثورة بالمئات
الدولة تتحمل المسئولية الأخلاقية والأدبية في سفر آلاف المرضى الى خارج اليمن
اكد الدكتور احمد لطف المترب – أستاذ أمراض القلب بجامعة صنعاء واستشاري أمراض القلب بهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء ومسئول ضمان الجودة ان سفر المرضى اليمنيين إلى الخارج بالآلاف يعود إلى غياب الثقة بين المريض والطبيب اليمني نتيجة لعدم توجه المريض الى الطبيب المختص, ولان العلم الحديث اليوم اوجد التخصصات العلمية الدقيقة لكل الأمراض السارية والمستعصية بشكل جيد وأصبح الطبيب يفني عمره في تخصص دقيق جدا وبالتالي كثير من المرضى يجهل أهمية وجود طبيب متخصص وأصبح اغلب اليمنيين يختصرون المسافة يدخلون إلى اقرب عيادة تكون بجور منزله ولايكلف نفسه السؤال عن الطبيب المختص, وغياب ثقافة المريض بنوعية الأمراض تجعله يتخبط بين طبيب وأخر ولا يصل المريض إلى المختص إلا في وقت متأخر كما ان المريض لايقدم لنفسه الرعاية الطبية اللازمة.
وقال استشاري أمراض القلب بهيئة مستشفى الثورة: بدأت ادرس هذه الحالات لطلاب كلية الطب بجامعة صنعاء ومن المعروف ان المرضى اليمنيين لا يصلون الى المستشفيات الا وهم في مراحل حرجة عاملين بالمقولة دع كل شيئ مستور..! وحين ننصحهم بعمل فحص دوري لمعرفة صحتهم في وقت مبكر يقول دعها على الله بمعنى لايريد التعرف على مرضه في وقت مبكر, كما ان ذلك يساعد الشخص على الوقاية من المرض ومنع انتشاره في المريض.
واضاف الدكتور المترب أن سبب سفر المرضى إلى الخارج يعود ايضا الى الطبيب اليمني بسبب ضعف الدخل الكافي للطبيب وهنا لا نلوم الطبيب فهم يتقاضون مبالغ زهيدة جدا مقابل سنوات عمرهم التي قضوها في البحث والدراسة ولجأ بعض الأطباء إلا التعامل مع المرضى من ناحية مادية بحته وهذا التصرف للأسف لايمت للطب بصلة وإساءة للمهنة العظيمة والإنسانية وهنا اقول لطلاب كلية الطب من أختار منهم الطب لهذا السبب عليه ان يراجع نفسه ويختار مهنة أخرى غير الطب لأن الطب عمل انساني قبل ان يكون ماديا ولا يمكن للطبيب ان يتعامل مع المرضى كتاجر سلعة هذا عيب في حق اي طبيب يزاول المهنة وللاسف هناك البعض من الاطباء الذين ينهجون هذا السلوك.. موضحا غياب رقابة الدولة على الأطباء والرقابة تعني التصنيف الوظيفي المتعلقة بمتابعة الطبيب وإصدار الرخص وسحب والرخص عند الزوم في حال وجود أخطاء طبية حتى لايساء لمهنة الطب أكثر مماهو حاصل اليوم.
وأكد مسئول الجودة بمستشفى الثورة ان الدولة تتحمل المسئولية الأخلاقية والأدبية في سفر آلاف المرضى إلى خارج اليمن خاصة وقائمة انتظار المرضى بمركز القلب في مستشفى الثورة لايصدق بالمئات ومنهم من يموتوا قبل وصولهم إلى الطبيب وهذه مسئولية الدولة لأن مركز واحد لـ 25 مليون نسمة لايمكن ان يوفي بواحد في المائة من الخدمة ونحن بحاجة إلى مستشفى عام في كل محافظة من محافظات الجمهورية وطالب الدكتور في حوار خاص لـ بصنعاءنيوز سينشر لاحقا الجهات المعنية بفتح مراكز القلب الموجودة في كل من المستشفى العسكري الذي يعمل بربع طاقته وتفعيل مركز القلب الخارج عن الخدمة في مستشفى الشرطة وفتحها أمام المواطنين المدنيين حتى يتم فتح مراكز أخرى .