صنعاء نيوز - انتقد الحزب الاشتراكي اليمني ما وصفه بـ«ضعف مستوى عملية التحضير لمؤتمر الحوار الوطني وبطئها وعدم ارتقائها إلى مستوى إنضاج المناخات اللازمة لإنجاح عملية التسوية السياسية».
ودعا الاشتراكي في بيان صادر عن اجتماع أمانته العامة اليوم الخميس الرئيس عبدربه منصور هادي إلى تحويل النقاط العشرين التي سبق أن أقرتها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني إلى قرارات تمهد للحوار الوطني.
وأكد «على الاهمية الحاسمة والمكانة الفاصلة للقضية الجنوبية التي ينبغي لمؤتمر الحوار الوطني أن يقف أمامها ويخرج بالحل الصائب والعادل لها بكل جدية ومسؤولية بما يضع حلا لها بصورة واضحة في نطاق الدولة الاتحادية ويمكن الجنوب من مكانة متكافئة في المشروع السياسي للدولة، وتحت مظلة الدولة المدنية اليمنية الديمقراطية الاتحادية الحديثة».
وقال الحزب الاشتراكي في بيانه إنه «استخلص خلال اجتماعاته في الاسابيع الماضية المتوجة باجتماع الامانة العامة اليوم الخميس 3/1/2013، ضعف مستوى عملية التحضير لمؤتمر الحوار الوطني وبطئها وعدم ارتقائها إلى مستوى إنضاج المناخات اللازمة لإنجاح عملية التسوية السياسية وضرورة اتخاذ التدابير والاجراءات سواءً السيادية منها أو الشعبية للوصول بنجاح إلى نقطة انطلاق أعمال وفعاليات مؤتمر الحوار الوطني الذي ينبغي أن يتوج أعماله بحل المعضلات والقضايا الوطنية الكبرى حتى يتمكن المؤتمر من أن ينطلق- بعد الاتفاق والتوافق على أبرزها- نحو استكمال التوافق على بقية مفردات المؤتمر والمرحلة الانتقالية المجسدة لمشروع بناء الدولة المدنية الحديثة».
وقال أيضاً «من المعلوم أن غياب بناء الدولة الاتحادية في مشروع وحدة 22 مايو 1990م مثل أحد الاخطاء القاتلة التي أدت إلى تلك الصراعات المبكرة والتي ما إن باشر الشريك الوحدوي المتمثل حينها بالحزب الاشتراكي اليمني في بذل الجهود الكبرى والمثابرة مع بقية القوى الوطنية لتلافيها عبر تقديم النقاط الـ18 التي انتهت إلى وثيقة العهد والاتفاق حتى بدا الشريك الآخر ممثلا بنظام صنعاء السابق مستعداً للانقضاض، وهو ماحدث فعلا بحرب صيف 1994م لينهي كلياً مبدأ الشراكة الوطنية ويحول الجنوب وأبناءها إلى غنيمة مستباحة لحكام نظام صنعاء مستخدماً كل أدوات القوة والنهب لأرض الجنوب والإذلال والتهميش لأبناء الجنوب». حد تعبير البيان.
ودعت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني إلى ضرورة التهيئة لمؤتمر الحوار الوطني من قبل اللجنة التحضيرية يتقدمها الرئيس عبدربه منصور هادي من خلال تحويل النقاط العشرين إلى قرارات وتدابير رئاسية، خاصة موضوع المتقاعدين والمسرحين من العسكريين والمدنيين. |