صنعاء نيوز - أتاح مشروع "الكرامة الإنسانية والحق في التنمية بمجال التطبيق (العدالة الآن) الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي " الفرصة لمجموعة من الخرجين الجدد في مجالي القانون والإعلام لتطوير مهاراتهم وقدراتهم على أرض الواقع من خلال دمجهم بأنشطة المشروع المختلفة، وذلك بعد تميزهم بعدة دورات تدريبية نظمتها العيادة القانونية الثامنة التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر.
توتر التجربة الأولي لم يسيطر على المحامية المتمرنة نداء المصري خلال استضافتها في احدى الحلقات الإذاعية فصنعت من ثقتها بقدراتها وموهبتها الفطرية سدا يحول بين التميز و القلق, فأبدعت في الردود واتحفت المستمعين بقيم المعلومات .
نداء التى تعمل الان كمتدربة في مجال المحاماة والقانون ضمن عدة محامون تدربوا في نفس المشروع الذي يهدف إلى توعية الفئات الهشة في المجتمع الفلسطيني وتمكينهم من حقوقهم، تقول عن تجربتها
"في البداية تم ترشيحي للحصول علي دورة تدريبية في " دعم الرقابة علي قطاع العدالة " وكانت أول تدريب احصل علية رغم أنني حاملة شهادة الماجستير , فزادت معرفتي في حقلي المحاماة والإعلام كما صقلت شخصيتي وأعطتني دافع بأن أكمل هذا المشروع ".
وأشارت إلى أنها حصلت علي تدريب مختص بالمحاميين ضمن المرحلة الثانية من المشروع تحت عنوان " تطبيق الحق في التنمية الكرامة الإنسانية في السياق الفلسطيني " ,مؤكدة أن احتكاكها مع فئات من المحاميات والمحاميين زاد من معرفتها بالمعلومات القيمة في مجالات مرتبطة بحياتها المهنية وأصبحت أكثر قدرة علي أن تقود ورش عمل مختلفة .
وتضيف المصري "خلال التدريبين كنا نقوم بالعديد من التدريبات التي نقدمها نحن ويشرف عليها المدربون إضافة إلى المعرفة التي حصلنا عليها والتي زادت من قدراتنا علي مواجهة الجمهور والرد علي استفساراتهم" .
وعن اختيارها ضمن المشروع تقول "لم أتوقع اختياري ضمن الفريق ولكن حبي لان أتعلم ومجهوداتي خلال الدورتين وشعور المدربين برغبتي بخوض كافة التجارب هيأتني لان أكون ضمن المختارين في المشروع ".
المصري تقوم حالياً بإعطاء ورش عمل لعدة قضايا متعلقة بالقانون المدني وقانون الأحوال الشخصي وما يهم السيدات من قضايا النفقة والطلاق وكافة المسائل التي تعاني السيدات منها من قلة الوعي للقوانين المنظمة لها .
وتابعت حديثها " في أول ورشة عمل شعرت بالتوتر والخجل ولكنه سرعان ما تلاشى فور البدء بالحديث والمناقشة مع الحضور , واكتشفت حينها جهل المجتمع بالقانون الأمر الذي دفعني إلى تقديم المزيد من ورش العمل لتعريف النساء خاصة بحقوقهم وواجباتهم للوصول إلى مجتمع السلم ".
وتذكر بان هذا الأمر شجعها عندما تم الطلب منها أن توعي المجتمع وليس فقط فئة بسيطة من خلال المشاركة في برنامج إذاعي حيث كانت تجربة جريئة لديها وقفت أمامها نداء بكل شجاعة حين شاركت منسقة المشروع في توصيل العديد من المعلومات التي تخص قانون الأحوال الشخصية عبر أثير إذاعة غزة fm.
التجربة تضيف الكثير
وبحسب المصري فإن أي تجربة إضافية يمر بها الشخص تزيد له الكثير من المفاهيم وتطور عقليته وتقوى شخصيته , مردفة أن "شخصية المحامي تختلف كثيرا عن أي شخصية فيجب أن تكون قوية وثابتة في الموقف وسريعة البديهة لأننا نقف أمام قضاة وللقاضي هيبة ووقار كبير فإذا لم أكن ثابتة أمامه سأخسر القضية ,وهذا ما
أضافته لي تجربتي في الإذاعة حيث كنت ثابتة وقوية في الرد علي الاستفسارات كما ساعدت في توعية المجتمع وهذا أهم انجاز لي ".
وٍتتمني المصري في نهاية حديثها أن تستمر في هذا المشروع الذي أضاف لها الكثير وان تصبح محامية بعد هذه التجربة التي اعتبرتها فريدة وشيقة كثيرا.
توعية الفئات المهمشة
وأوضحت فداء عمر منسقة التدريب لمشروع الكرامة الإنسانية والحق في التنميةبمجال التطبيق (العدالة الآن) الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي انه تم إعداد عدد من الإعلاميين والمحاميين للعمل ضمن سلسلة ورش عمل وحلقات إذاعية لتوعية حول حقوق المرأة للفئات الهشة في المجتمع الفلسطيني .
وتابعت "نسعى من خلال هذه الورش إلى توعية المجتمع بمختلف شرائحه بحقوقه وتعريفهم بوجود عيادة قانونية يمكن أن يحصلوا عن طريقها علي عدة استشارات قانونية مجانية بما تخص القانون وغيرها من القضايا المختلفة ,كما يمكن العمل علي رفع القضايا في حال عدم القدرة علي الحل الودي للفئات المهشمة في المجتمع ".
وعن أسباب هذه الورش والحلقات قالت عمر " إن هنالك عدد من النساء الفلسطينيات لا يعين بحقوقهن في القانون وخاصة في مواضيع العدة والنفقة والحضانة في المناطق الهشة والنائية وهي الأقل حظا في الحصول علي الخدمات والمعلومات القانونية كذلك لا يعلمن بالواجبات الملقاة عليهم أيضا ".
مشدده على أهمية استهداف هذه المناطق وتكثيف الورش وللوصول إلى الفئات المستهدفة لتوعيتهن بحقوقهن الذي شرعها لهن القانون والدين لتنظيم حياتهن داخل الأسر وصولا إلى الاستقرار الأسري وبذلك المجتمعي . |