shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



الأحد, 20-يناير-2013
صنعاء نيوز - صنعاء نيوز/سالم عمر مسهور صنعاء نيوز/سالم عمر مسهور -



مر الثالث عشر من يناير 2013م مروراً عظيماً بعظمة الجماهير التي اختارت أن تعيش الحرية والكرامة والعدالة ، مر يوم الأحد مروراً خالداً لشعب لم يعرف في سجلاته على مدى نصف قرن غير تدوين التواريخ البائسة الحزينة ، ولكن ماذا بعد يوم الأحد العظيم ..!!


ثلاث مليونيات ..
بعد أن انفضت الحشود التي ملئت الساحات في المكلا وعدن كان لابد وأن تتلوها ردود أفعال من كل الأطراف على مستوى العالم ككل ، فالحدث ليس هو تصالح وتسامح في مضمونه فهذه ليست قضية الشعب فهو لم يقتتل يوماً ، ولم يذهب إلى المكتب السياسي في 13 يناير 1986م يضمر الخيانة والخديعة والشرور ، ولم يحمل هذا الشعب يوماً العقيدة الماركسية ، ولم ينظر الشعب يوماً إلى السلطة وكأنها هدف ، ولم يعتبر جيرانه مجرد عملاء للامبريالية ، ولم يخاصم يوماً واشنطن أو يكن العداء إلى مكة وما حولها ، إطلاقاً هذا الشعب الذي خرج في مليونيات عدن والمكلا الثلاث لم يكن معنياً بتلك الأيام البائسة والظالمة ، فقد خرج خرج من أجل ما يراه من حرية سلبت ، ومن عدالة قتلت ، ومن كرامة أهدرت ، فعلى مدى نصف قرن كانت التجربة السياسية في حضرموت والجنوب هي تجربة الموت ذلاً وقهراً ، وحان للشعب أن يخرج ليقول نحن صنّاع الحياة ...
ركوب الموجة هي خصلة من خصال أولئك المأزومين والمرضى والمعتلين في عقولهم ، فقبيل 13 يناير 2013م خرج منّ يقزم الشعب في مليونية شحير فانعدام المروءة وخوار العزم هو سمه من سمات أمثال هؤلاء ، ولأن الشعب هو الصانع اليوم للتاريخ فلقد كانت شحير وغيرها من مدن وقرى حضرموت تصنع في الميادين والساحات كرامتها وتصرخ بحريتها لتخرس الألسنة الكاذبة فليس لأحد أن يصادر خيارات الحرية من شعب أراد هذا الطريق وسار إليه زاحفاً ليبهر العالم ، نعم العالم كل العالم بأنه شعب يصنع تاريخه بذاته ...
لقد مر الثالث عشر من يناير 2013م مروراً لائقاً كريماً فليس لأحد من امتنان على ما حدث فيه ، ولم يكن من سوء أن يبكي الشيطان فيه فلابد للشيطان أن يبكي فما زرعته الأفاعي قبل نحو ثلاثة عقود مريرة انتهى في ذاكرة الشعب وحان للماوري والسفير الأمريكي وكثير من المراهنين على استجلاب تواريخ البؤس أن يعيشوا هم الحزن والبؤس والعذاب ، فالصانع هي إرادة الشعب الذي قالها مدوية عالية: الاستقلال لوطننا سنأتي به مرغما وسنكتب معاً تاريخنا من جديد لأننا اخترنا الحياة ...


وثيقة الرياض .. العهد والميثاق
الثامن عشر من ديسمبر 2012م لم يكن يوماً عاديا ولن يكون ، فليس مقدار ما حدث من عمل سياسي في لقاء أبناء حضرموت والجنوب مع الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني مجرداً من كل الأهداف السياسية الكبرى التي حددت الخيارات الثلاث والماثلة في الاستقلال كخيار للشعب ، وأن يأتي الأشقاء بمبادرة ملحقة لمعالجة القضية الجنوبية ، وانعقاد مؤتمر جنوبي - جنوبي برعاية خليجية ، لم تكن هذه الثلاث المطالب سوى عمل سياسي قام به ثلة من الشباب تعاهدوا على أن يكونوا فطناء للتاريخ القادم ، يريدون أن يذهبوا بوطنهم إلى الحياة الطبيعية التي يسودها الأمن والاستقرار والكرامة والعدل ، هذه الفئة التي تعاهدت فيما بينهم صنعت وثيقة الرياض ، كتبتها بإرادتها بعيداً عن عيون الأفاعي وعن قلوب الشياطين الاشتراكية وغير الاشتراكية ...
ما حدث في الرياض لم تكن وثيقة عابرة بل هي أساس العدل لقضية شعب لم يعرف غير الموت والدم والاعتقال والمطاردة ، ولسنا هنا غير ما نحن فما هو تاريخ البيض والجفري وناصر والعطاس ومسعود وعبيد وغيرهم سوى سلسلة طويلة من الاخفاقات والفشل ، لذلك كانوا محصورين في قاعة الفندق يجعجعون بينما كان الشبان يكتبون وثيقة الشرف للتاريخ ، فلم يخدعوا بعضهم البعض بل كتبوا أن مستقبل وطنهم يجب أن يبنى على الشرف وصدق النوايا ، فأيديهم لم تحمل يوماً سلاحاً ، ولم تقطر من أياديهم الدماء ، ولم يجتمعوا ليرسموا خططاً للمكر والخداع (هذه هي قيمة وثيقة الرياض) هذه هي القيمة الحقيقية التي يرفضها المتآمرون وحتى المعتلّون في ذواتهم ، البحث عن السلطة ليس هو الهدف أو الطريق بل أن تخليص الوطن من جرائم نصف قرن هي الهدف الكبير الذي يسكن في ضمير شبان تربوا على الشرف ولا غير الشرف ...
ومن باب التذكير فهذه هي الرسالة أو الوثيقة التي قدمت إلى أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية نصاً :
معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
الدكتور الفاضل / عبداللطيف بن راشد الزياني المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
اتيناكم ملبين دعوتكم الكريمة للاستماع ومداولة الرأي والتشاور حول قضية دولة وشعب الجنوب ونخاطب فيكم كل معاني الأخوة في العروبة والإسلام والجيرة التي تربطنا بشعوبكم ربط القلب بالوريد ونأمل ان نخرج من لقائنا المبارك هذا بما يضعنا جميعاً على عتبة الاستقرار والأمان في هذه المنطقة الحيوية من العالم التي نشترك جميعاً في مهمة تأمينها من اجل التنمية والسلام والحياة الحرة الكريمة .
معالي الامين العام
ليس خافياً ان القضية الجنوبية التي نحن بصددها اليوم قضية شعب وهوية ووطن وليست سياسية داخلية أو مطلبية يمكن حلها بطريقة اجرائية في اطار الأزمة اليمنية في صنعاء .ولأنها كذلك فإننا على ثقة بأن اخواننا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيتعاملون معها بإيجابية ،، ولكي لا نستغرق في الخلفية التاريخية فأننا نؤكد على النقاط الاساسية في جانبها العملي، كي نسهم في الوصول إلى الحل الذي يستجيب بإرادة شعبنا الجنوبي العربي التواق إلى التحرير والاستقلال .
أولاً: ان الشعب الجنوبي العربي يقدر تقديرا عالياً مبادرتكم بنزع فتيل الأزمة في صنعاء بين فرقاء النظام السياسي هناك .
ثانيا: أن شعب الجنوب العربي يتطلع من اشقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي العربي الى مبادرة تخص قضيتهم الجنوبية لخصوصياتها وحساسيتها وتعقيداتها ولخطورة عدم حلها بما يلبي تطلعات شعبنا الجنوبي المعبر عنه في رسالته في احتفالية الثلاثين من نوفمبر 2012.
ثالثاً: أننا ننتهز هذه الفرصة للإشارة إلى أننا على أتم الاستعداد للعمل على إنجاح مؤتمر جنوبي _ جنوبي قادم تساهم دول مجلس التعاون الخليج بالدور الرئيسي في رعايته ، ويعمل على الوصول إلى توافق جنوبي في الرؤى ومنها التأكيد على النظام القادم في الجنوب يقوم على اساس دولة فدرالية تراعى فيه خصوصيات كل المحافظات الجنوبية الست وفقاً للمعايير الدولية .
هذا وتقبلوا منا فائق التقدير والاحترام متمنين التواصل المستمر معكم


الرفاق يعودون ..

ليس من المستغرب أن يعود الرفاق ، فمنفذي جريمة 13 يناير 1986م يدركون تماماً أن خروجهم من السلطة يعني أنهم سيلحقون بمحاكمات عادلة تماماً كما يحدث اليوم للرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك ، وكما هي العدالة الربانية التي اقتصت من معمر القذافي ، فنحن في زمن الربيع العربي شعوب تصنع تاريخها القادم ولا تغفل حقها في القصاص من المجرمين والقتلة ، فالعدالة هي جزء من الحياة الصحيحة للشعوب ، ولن تنجح مصالحتهم وتسامحهم فيما بينهم ، فصورة بيروت التي جمعت علي سالم البيض وعلي ناصر محمد صورة تخصهم ولا تخص الشعب والوطن ، والرفاق الاشتراكيون هم أكثر من يدرك بأن الشعب ليس ساذجاً ليتركهم كما ترك أبناء اليمن علي عبدالله صالح يحوز على الحصانة من جرائم ثلاثين عاماً أفسد فيها كل شيء في بلاد اليمن ، وهذا الإدراك للرفاق جعلهم يحرصون على الاجتماع والتعاضد فهكذا هم المجرمين على مدى العصور والأزمنة ...
تحدد يوم 28 يناير 2013م والمكان هو القاهرة هناك سيجتمع علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيد أبوبكر العطاس ومسعود وعبيد وغيرهم من الناجين من مجزرة عدن وسيضعون كرسياً للسيد عبدالرحمن الجفري حتى لا يقال ما نقول بأن بقية البقايا من أعضاء المكتب السياسي يجتمعون ، فهذا هو دور الجفري التاريخي المعروف فقد مارسه في 1994م وعاد ليمارسه في 2006م ضد المرحوم فيصل بن شملان ، والآن يعود ذات الدور في القاهرة بين بقايا المكتب السياسي ، ولكن ما هو الهدف ..؟؟
لن تمر خديعتهم ومكرهم ، فلقد اتحد الشعب الحضرمي والجنوبي وهم خلف الرجال المخلصين الذين كتبوا وثيقة الرياض ، وسيذهب الجميع إلى عقد مؤتمر الجنوب الذي منه سيذهب الوطن إلى استقلاله ((((الأول)))) ، نعم الأول فليس للجبهة القومية من مكان ، وليس للشيوعية في بلادنا من محل ، أما هؤلاء الرفاق فيريدون السلطة ولا شيء غيرها فلقد تقاتلوا عليها وسيعودون يتقاتلون عليها ، والواقع في مشهدنا حان له أن يكون صحيحاً ... فليجتمعوا في القاهرة وليعلنوا رفع أيديهم عن الشعب فلا وصاية لأحد كان على شعب صنع المجد بصدر عارٍ وبطن خاوٍ ، فليذهبوا وأن عادوا فلرؤوسهم قاطعون باترون ..
قال الله تعالى
{ وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام }


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)