صنعاءنيوز -
أكد سياسيون وخبراء عرب أنه من المبكر الحكم على نتائج ثورات الربيع العربي التى شهدتها عدة دول عربية خلال العامين الماضيين وقال هؤلاء - في ندوة نظمتها صحيفة "العرب اليوم" الأردنية وبثت نتائجها على موقعها الالكتروني اليوم "الثلاثاء" إن الحكومات التي تسلمت زمام الأمور في بلدان الربيع العربي ورثت إشكاليات كبيرة في الجوانب المالية والتنظيمية والإعلامية فضلا عن عدم اتساق سوق العمل مع طبيعة مخرجات التعليم العالي وتفشي مظاهر الأمية في أرجاء العالم العربي، وهي ظواهر تبدد من إمكانية حصول تحول اقتصادي حقيقي بشكل سريع وجذري في تلك البلدانمن جانبه، قال الرئيس اليمني الأسبق على ناصر محمد خال الندوة "إن الثورة اليمنية مستمرة ولم تنته وأنها تواجه صعوبات ولكنها حصدت ثمارا كثيرة"، وأكد أن الثورة اليمنية ستستمر والدليل مبادرة الحوار الوطني وايضا مليونية الحراك الجنوبي والتي تجاوزت أعدادها عدد سكان عدن بدوره، قال الخبير الاقتصادي والسياسي الأردني الدكتور نصير الحمود" إنه لم يتحقق أي شيء على أرض الواقع باستثناء ارتفاع منسوب الحريات، وذلك لتجذر مظاهر سلبية على مدار العقود الماضية أدت لحصول تشوه اقتصادي وغياب التوعية والتعليم بما يمكن الشعوب من الانتقال لهذه المرحلة وأضاف "إن الثورات العربية جاءت بعد أن فاض كأس الفساد والتشوه في توزيع الثروة وتنامي المديونية الداخلية والخارجية وغياب برامج التعليم والتنمية والتمكين ليترك كل هذا المواطنين فريسة للتجهيل والبطالة، فضلا عن أتون السجون وهي مظاهر صعبت من مهمة حصول تحول جذري في المجتمعات التي شهدت ثورات.. لذلك من الظلم أن يتم الحكم مبكرا على الثمار التي يمكن قطفها نتيجة هذه الثورات
وأشار إلى أن المواطن العربي بات مدركا أن عملية التحول تتطلب ثمنا سيتم دفعه في سبيل تحقيق الإصلاح، لافتًا إلى ضرورة التريث قليلا قبل أن نرى ذلك التحول الذي يتمكن خلاله المواطن من رؤية بلاده تلتحق بركب نظيراتها المتقدمة اقتصاديا ومعرفيا من ناحيته، قال الباحث السوري الدكتور عزو ناجي "إن الربيع العربي مرحلة لابد منها من أجل التخلص من حفنة المجرمين الذين تم تنصيبهم من قبل القوى الكبرى في ظل الحرب الباردة" على حد وصفه وأشار إلى أن التضحيات كبيرة والأرواح التي زهقت كانت بعشرات الآلاف في بعض الدول، فضلا عن الدمار الشامل للبنى التحتية، لافتًا إلى أن الشعب السوري وشعوب بلاد الربيع العربي تعلموا الكثير من السياسة |