صنعاء نيوز /أسماء حيدر البزاز - محافظة مأرب تلك المحافظة الأنيقة بهدؤها والكريمة بعطاءاتها من بها تكمن منابع الجود والإيثار وبها من مكامن الكنوز جلي بأن تفرش أرضها بطلاء من ذهب ولكانت السباقة على مرابع الاستثمار والتنمية المستدامة على الوسط العربي والعالمي
وبما تمتاز به المحافظة من مناخات الجذب والاستثمار السياحي وتعد محافظة مأرب أولى المحافظات اليمنية التي اكتشف فيها النفط، وبدأ إنتاجه في عام 1986. كما انها المحافظة الوحيدة في اليمن التي بها انتاج الغاز البترولي والغاز الطبيعي وتعتبر الثالثة يمنيا من حيث انتاج النفط وفيها مصفاة صافر ومحطة الكهرباء الغازية التي تغذي صنعاء بينما تقبع مديريات مأرب في الظلام !!
لينتفض أهلها اليوم بعد تهميش عقود من الحرمان فجرت صميم المعاناة وأطلقت نيران غضبها بروح تتسم بالسلمية ووقفات تعلوها العقلانية ورسالة تنم عن عراقة سكانها من سلالة حضارة أنتجت شعبا يصنع التأريخ بحكمته اليمانية التي أنجبتها همم المأربيين.
ولا أخفيكم بأنني حين دعيت لتغطية الوقفة الأولى لأصحاب مأرب أمام رئاسة الوزراء أنتابني الخوف والتردد من مقولة اشتهرت بغير وجه حق من قبل البعض ( هؤلاء بدو لا يفقهون غير سياسة العنف والسلاح ) وما هي إلا ساعات لنرى واقع الظلم المحكوم على مأرب أرضا وإنسانا ليضربون أروع الأمثلة ويقفون بصفوف تنظمها فطرتهم السوية ولا يردودن إلا الخير من الشعارات والهتافات من دون إساءة ولا تجريح ولا اعتداء , مسيرة صلبة بضوابطها وإيمانها بمبادئها ومطالبها المشروعة ما رأت عيني قط بمظاهرة هي أقرب إلى احتفائية شعبية كرنفالية في كل خطوة يخطونها يخطون دروسا وقيم بصبرهم وجلدهم وما أن أوتية له فرصة الإيذاع جعلوها حكمة لا تنفث سموم العداء تجاه شخصية أو مناطقية أو حزبية .. لا تهمهم المناصب ولا يسعون خلف المصالح وإنما قضيتهم تنبض بالوطنية وعزتهم تأبى العيش في قوائم الاحتياط وملفات التهميش في بلدة تربينا ونشأنا على خيراتها وثرواتها ,.
أليس الأحرى أن تكون مأرب هي العاصمة السياحية والاقتصادية لليمن وبها من بنى الاستثمار وخدمات التنمية وحقول المدنية ما هي أهل به وله .. لقد دقت ساعة اليقظة وحانت ساعة العدل ليعلنها اليمنيون جمعاء كلنا مأرب .
وأعول هنا على من يلصقون ثقافة التقطعات والاعتداءات والتخريب على صلب عرش بلقيس وما هم إلا شرذمة خرجوا عن مدرسة مأرب الآمنة برقي نفوس أصحابها وبشهادة أبنائها وزوارها فلا تخلطوا الأوراق وتكيلوا الكيل بمكيالين فمأرب الحضارة لا تستحق هذا التهويل والتضليل المزري لطمس الحقائق وتعميد الإقصاء .
|