صنعاء نيوز -
يتوجه الملتقى التشاوري لأبناء الجنوب بصنعاء بهذه الرسالة الي السادة ممثلي الدول اعضاء مجلس الامن الدولي الذين حضروا الي صنعاء للقاء بالفعاليات السياسية الرسمية والحزبية، والاطراف المعنية في اليمن.
في البدء يعبر الملتقى عن ترحيبه بالاهتمام الدولي بأمن المنطقة والاقليم وانعكاس ذلك من خلال الاهتمام الواضح بأمن وإستقرار اليمن، والمتمثل بالمواقف المتعددة الصادرة عن مجلس الامن الدولي ومبعوث الامين العام للامم المتحدة اليمن السيد جمال بن عمر.
ويعبر الملتقى لكم عن قناعته الراسخة بأن أمن واستقرار اليمن المشار اليهما في قراري مجلس الامن رقم (2014) و(2051) يرتبطان بالحل العادل للقضية الجنوبية وبما يقبله شعب الجنوب وهو المدخل للاستقرار في المنطقة والإقليم، وارتباط هذين القرارين بصورة موضوعيه بقرارت مجلس الصادره عام 1994م برقم (924) و(931).
وبهذا الصدد فإن الملتقى يرى أن القضية الجنوبية لم تستوعب نهائياً في المبادرة الخليجية وأن الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية تعاملت معها كأحد أعراض الأزمة السياسية في صنعاء، ولم تتعامل معها كقضية متعلقة بطبيعة البناء القانوني والشرعي لكيان الجمهورية اليمنية القائم على شراكة سياسية اتحادية قامت بين كيانين سياسين اندمجا في دولة واحدة عام 1990م وتعرض احد طرفي هذا الكيان للاقصاء والتهميشن بما تسبب في ضرب المشروعية السياسية للكيان القائم. وهو ما جعل الامن والاستقرار في المنطقة والاقليم محل تهديد وعدم استقرار.
ويعتبر الملتقى ان اغفال هذه الحقيقة الاساسية، سيكون عامل تقويض لأي جهود للاستقرار في اليمن، وهو ما استدعى جهود دولية متواصلة لتحقيق معالجة للمشكلة اليمنية، وتركز الجهود في هذا الاطار نحو تحقيق انتقال سياسي للسلطة، ومعالجة تداعيات ذلك الانتقال من خلال العمل مع الأطراف السياسية في صنعاء، وتؤكد شواهد التداعيات السياسية في اليمن أنه بغير معالجة القضية الجنوبية والعمل على حلها الحل العادل، فإنه لن يتحقق الاستقرار في صنعاء، بسبب تجاهل جوهر القضية وهي قضية الشريك الجنوبي الذي تعرض للاقصاء وواجه حرب ظالمه ونهب وعدوان عليه.
وما يؤكد هذه الرؤية حتى الآن أن السلطة في صنعاء لم تعطي أي مؤشرات ايجابية للطرف الجنوبي، رغم التغيير الذي شهده موقع رئاسة الدولة وتشكيل حكومة وفاق وطني، كما انه وللاسف، لم تقدم الجهات الراعية للحوار للطرف الجنوبي اي عوامل إيجابية للمشاركة في الحوار الوطني المنصوص عليه في المبادرة الخليجية.
وعليه فإن الملتقى إذ يذكر السادة ممثلي الدول الاعضاء في مجلس الأمن المتواجدين في صنعاء بالمبادئ الانسانية التي أقرتها مواثيق الامم المتحدة المختلفة والمتضمه حرية الشعوب في حق تقرير المصير، فإنه يدعو الى احترام تطلعات الجنوب وأبناءه والاستماع مباشرة الي قياداتهم في الداخل والخارج، والتعاطي بإيجابية مع المسيرات المليونية التي يعبر من خلالها شعب الجنوب عن أرادته وتطلعاته.
صدر بصنعاء
الاحد 27 يناير 2013م |