صنعاء نيوز/اميمة العبادلة -
بشيء من الواقعية لا ألوم من وضعوا قرار الفضيلة والاحتشام الذي يقر بوجوب ارتداء الزي الشرعي داخل الحرم الجامعي، لعلمي بـ أنهم ( الذين فرضوا القرار) أحوج الناس إلى ذلك.. فـ لا بد لنا كشعب مسالم وطيب أن نراعي تلف أعصابهم، وسلس لعابهم لمجرد رؤية الأنثى كيفما كانت وبأي شكل كانت.. هو شيء كالمرض لا طاقة لهم عليه، فأعينوهم أعانكم الله..!!
اللافت في الأمر، والذي أثار لغطاً كثيراً استخدامهم لألفاظ من قبيل: تطبيق شرع الله.. ولفظ الاحتشام.. وهي كلمات يظن السامع من خارج البلاد حين يقرأها بأن فتياتنا يتجولن في الطرقات بلباس البحر، أو بزي الكاسيات العاريات..
هذا أمر غير موجود البتة في غزة.. فأكثر من 90% من فتياتنا محجبات، وملتزمات، ومحافظات وبنات عائلات.. نحن في النهاية مجتمع قبلي ننتمي للعائلة ولعادات العائلة.. وإن لم تكن المحجبة فينا ارتدت زيها على خلفية دينية فإنها ارتدته على خلفية ثقافية..
أمر يومياً من أمام جامعة الأقصى ولا أجد ما يثير الشهية أو الاستهجان.. وإن يكن، فالقرار جاء في فصل الشتاء والذي يحتشم الناس فيه رغماً عنهم بفعل البرد.. فأي فجور رأيتموه ولم نره..؟!!
إن كان مقصدكم الستر لا الهتك، فراعوا مدلولات الألفاظ، وحرية العقيدة.. رجاء، طبقوا شرع الله دون أن تلوثوا طهر بناتنا في مخيلة من تصلهم أخباركم..!!