صنعاءنيوز/ - (هموم الشباب الحضرمي في المهجر)
أقيمت الندوة في ديوانيتة الأشدق ، و الأستاذ أحمد بن مقرم ، و أدارها الأستاذ علي باسهيل.
افتتحت الندوة بآيات كريمات تلاها الطالب أنس محمد بن علي جابر ، ثم أخذت الندوة مجراها بسرد تاريخي مبسط عن هجرة الحضارم منذ القدم و ما تبعها من نتائج وانعكاسات على دول المهجر.
تطرق الدكتور حسين الأشدق للحديث عن الاهتمامات التي ربما تخلق هموما بشكل غير مباشر ينعكس على المجتمع الحضرمي مالم يحسن المرء التعاطي معها بشكل إيجابي ، و ذكر أنه من الأولويات أن يهتم المجتمع الحضرمي بشبابه باعتباره جزءا مهما من تركيبة المجتمع، و أكد أيضا على أهمية المبادرات البناءة و التي بدأها هو باقتراحه مبادرة شبابية تتبنى حاجات الشباب و تطلعاتهم ، مما سيساهم في تخفيف كثير من الصعوبات في المهجر.
وفيما يتعلق بالهوية الحضرمية في المهجر، تحدث الاستاذ أحمد بن مقرم عن إشكالية اختزال هوية المرء في مجرد بطاقة أو جنسية تمنح للفرد ، و أكد على أن المسألة تتعلق بأفراد و جماعات تنبع هويتهم من ذواتهم أولا و من تاريخهم و أرضهم ثانيا ، و أشار أيضا في حديثه إلى أن الأنظمة و القيود هي أمر يحق لكل دولة فرضه ، وأن على من يعيشون في المهجر أن يتجاوزوا الأمر من خلال إيجاد حلول عمليه على مستوى الفرد و الجماعة.
وفي مداخلة للدكتور عمر بامحسون تحدث فيها عن أن الإيمان بنهضة حضرموت و أبنائها موجود، و لكنه بحاجة لأن يتم تحويله إلى عمل، مبديا تفاؤله بالمستقبل بإذن الله تعالى.
وتم اختتام الندوة ببعض المداخلات الثرية من الحضور و التي كانت جوهرية و تلامس الواقع ، و تجدر الإشارة هنا إلى أن عدد الحضور تجاوز المتوقع، ما يمثل رسالة واضحة تؤكد على أهمية تكرار هذه اللقاءات و تؤكد أيضا على اهتمام الشباب بها و تفاعلهم معها ، و هو ما ستستمر عليه مجموعة البلاد بإذن الله ضمن مسيرتها في خدمة حضرموت و أبنائها أينما كانوا ، و هو أمر يؤتي ثماره بمشاركتهم في مجموعتهم التي هي منهم و إليهم أولا و آخرا. |