صنعاء نيوز/ احمد عبد الله الشاوش -
السفبر الامريكي بصنعاء تجاوز حدود الضيافة واللياقة وينتهك على مدار الساعة خصوصية الشعب اليمني قافزا ومحطما للقواعد والتقاليد والاعراف الدبلوماسية ويسعى الى اثارة الفتنة وادخال البلاد من جديد في دوامة من الصراعات الدموية لدرجة انه اصبح ضيفا ثقيلا على الشعب اليمني المعروف باصالته وشجاعته وكرم الضيافة ومكروها حتى النخاع من كل الاطياف السياسية باستثناء بعض المرتزقه الذين يرون فيه مجرد (صراف الي) للدولارات فهو الدبلوماسي المتمرد وغير الملتزم بالقواعد والتقاليد الدبلوماسيه والسياسي الذي يحمل اكثر من مشروع هدام، والديكتاتور المتسلط الذي لا يستند الى اي قيم انسانية سوى (المصلحة) حتى لو سالت دماء الابرياء وهدمت مدن على ساكنيها، والانسان المؤجج للمشاعر المريضة والحاقدة على وحدة اليمن ارضا وانسانا والمروج للفوضى والمتدخل دوما في الشؤون الداخلية، والمتعصب لاطراف سياسية ضد اخرى بهدف الابتزاز والارهاب حتى صارت الكثير من الاطراف السياسية، وفي طليعتها القوى الدينية والمشيخات المتخلفة والقوى التقدمية واعشار المثقفين وارباب الصحف الصفراء زوارا لحرم السفارة الامريكية بصنعاء لاداء مناسك غير مناسكنا وغريبة على مجتمعنا اليمني وصار التعبد (بهبل) امريكاء فرض عين في عالم السياسة والمال، ومن الطريف والعجيب ان الشعب اليمني لا يدري من القائد الاعلى الحقيقي لليمن او شيخ مشائخها رغم تسليمنا بما لا يدع مجالا للشك بانه رجل الوفاق الوطني الرئيس عبد ربه منصورهادي، لكن دخول السفير الامريكي في الخط جامد وكأنه الزعيم يثير اكثر من علامة تعجب واستفهام، فاحيانا يتقمص شخصية (بريمر) وتارة المندوب (السامي) نتيجة العته السياسي وعدم توازنه النفسي فيحرك الطائرات بلا طيار ويوجه القيادات والاجهزة الامنية ويجمع ويصرف الاحزاب متى شاء، ويهيج الشارع متى ما اراد واذا خرج بموكبه ارعب وازعج الماره وصار اعظم من موكب الرئيس اوباما، والشاهد ان السفير جيرالد فايرستاين استطاع ان يحرك قياداتنا الضعيفة بلمسة زر ويلهوا بها وفقا لمزاجه وجبروته!
لقد تعلمنا من الامريكيين الديمقراطية وحرية التعبير وعند اول ممارسة لها صعقنا بان السفير لا يؤمن بتلك المثل وانها مجرد قناع للابتزاز، وان مشاعل الحرية والدعوة الى الوفاق والمصالحة والدولة المدنية وتصريحاتة النارية في كافة وسائل الاعلام واجتماعاتة السريه والعلنية تدعو الى توسيع الهوة بين فرقاء العمل السياسي والمزيد من العنف والتحريض والتجزئة، وان التقارير التي يرسلها الى الخارجية الامريكيه غير امينة او صادقة وتشوه بسمعة الشعب اليمني في المحافل الدولية، متعمدا التهويل، الاحرى به ان يحافظ على اموال دافعي الضرائب الامريكيين وتوظيفها في البناء وليس الهدم.
واخيرا هل يرضى الشعب الامريكي بان يتدخل السفير اليمني لدى واشنطن في الشؤون الداخلية الامريكية، وان يخالف الدستورالامريكي ويقفز على القوانين والاعراف والتقاليد الدبلوماسية، وان يعمل على نشر الكراهية وشق وحدة الصف الامريكي او ان تطبع مسودة اي قرار سيادي لامريكا داخل السفارة اليمنية في واشنطن، فهل حان وقت تدوير السفير الامريكي بصنعاء وتغييره ومساءلته لحفظ ماء الوجه للدبلوماسية الامريكية حتى لا يتحول الشعب اليمني الى قاعدة او الى ما هو ابعد من ذلك، مع العلم بان هذه الرؤية صادقة ولا تمثل اي اتجاه سياسي وانما تعبر عن نبض الشارع اليمني، فهل يضمن السفير الامريكي هذه الرؤية الى الخارجية الامريكية؟
[email protected]