صنعاء نيوز/ انور البحري -
هل سيكون للاعلام دور تنويري قبل مؤتمر الحوار ام ان دورة سيكون اقناع المواطن بما يتوصل اليه المتخاصمون والمعد سلفا ؟!!

جميل ان نرى اليوم وزارتا الداخلية والدفاع تدشنا حملات توعوية حول توفير الظروف الملائمة لنجاح مؤتمر الحوار الوطني .. ولكن ما يبعث على التساؤل والاستغراب هو غياب أو ربما (تغييب) دور الاعلام الذي يفترض ان يكون صاحب الدور الأساسي خلال هذه الفترة قبل انطلاق الحوار وأثناء الحوار وبعد الحوار .

أم أن الاعلام والثقافة غير قريبين من المجتمع اليمني الى هذا الحد..؟!! تساؤل نطرحه بين يدي وزيرا الاعلام والثقافة والشيخ جيرالد فايرستاين وبنعمر وغيرهم من العاملين على قضيتنا الوطنية الغالية رغم قناعتي بقول الشاعر ..

لا يرتقي وطناً الى أوج العلى *** مالم يكن بانوه من أبنائه

.. وأخشى ما أخشاه بالفعل ان يصبح الاعلام أداة في ايادي الساسة وهو ما يعتقدوه للترويج لما سيتوصلون اليه (وهو معد سلفاً ) من اجل خلق قناعة مجتمعية بما سيتوصلوا اليه وهو تحصيل حاصل ، إذا كان الأمر كذلك فما جدوى الحوار ما دام كل شيء معد سلفا ، وهل سيقوم الاعلام بدورة التنويري والتوعوي .. ام انه سيظل حيث رسم مكانه الساسة ملمع ومسوق لما يتوصل اليه المتخاصمون سواء وإلا غواء "طبعاً بعد الحوار" ..؟!! أين نحن كقادة راي عام وأين المؤسسات الاعلامية من كل ما يعتمل في وطننا الغالي ام ان الاعلام لايزال بحاجة الى ثورة مستقلة لتحرير نفسه من الوضع الذي يعيشه اليوم ستعقب الحوار بعد هدوء العاصفة وهل سينجح الاعلام بعد ان يؤدي الدور المطلوب منه للحكومة ام ان تعامل صارم سيتم التعامل مع الاعلام به بعد استتباب الوضع إن تم ذلك وهو ما نتمنى ان شاء الله تعالى .. ولكن المثل اليمني الشهير "الذي ما يجي مع الحريوه ما يجي بعدها" .. والسلام ختام