خاص -
ليست وحدة !!!
عبارة كررها القائد المناضل والزعيم الراحل ياسر عرفات في خطاب ألقاه أمام مجموعة كبيرة من قادة السياسة وقادة الرأي في احتفالية الإعلان عن الوحدة اليمنية المباركة ...!!!
في تلك اللحظات حبس الجميع أنفاسهم في انتظار الرؤية التي يحملها عرفات تجاه الوحدة ....
وتوجهت أنظار الحضور والمشاهدين إلى شفاه الرئيس الفلسطيني ....وفتحت الأذان للاستماع إلى ما يجود به ......
العبارة السابقة ربما وجد فيها خفافيش الظلام املآ بالعودة للخلف، وربما تهللت أساريرهم وانتظروا عبارات أخرى قد تقلل من شان اليوم العظيم ...!!! وبما يتوافق مع أهوائهم ...!!
ولكن ؟؟ولكن ماذا؟؟؟.. خابت أمالهم وهم يسمعون العبارة المدوية: إنها لحمة ..إنها لحمة .. إنها لحمة !!!
. فلم يكن للأيدي الحاضرة إلا أن تتكلم بلغت الإعجاب و بتلقائية عظيمة استجابة لذلك التعبير العظيم للرجل العظيم في اليوم العظيم !!
أصوات التصفيق ...كانت شاهدة على ما يمتلكه عرفات من قدرات عجيبة في شد الانتباه في كل خطاباته و في كل مراحل حياته ...!!!
إنها ملكة أبداعية لا تتوفر لدى الكثير وان توفرت فقد يوظفها البعض في الإساءة والتجريح والانتقاص للآخرين ...!!
وهذا ما لمسناه في بعض العناوين التي تصدرتها الصحف في بلادنا الحبيبة في الأسابيع الأخيرة ...فأساءت ...إلى الوطن بقصد أو دون قصد ...بل إن بعضها كان بمثابة البوق الداعي إلى إشاعة الفوضى وإثارة النزاعات الطائفية والمناطقية ...وهو ما دفع الأخوة في وزارة الإعلام لاتخاذ قرارات إدارية بإيقاف صدورها ربما كانت تلك القرارات من وجهة نظر الأغلبية من أعضاء السلطة الرابعة تعسفية وتستهدف الرأي وتقلص من مساحة الحرية الصحفية ....خصوصا وإنها تزامنت مع ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة!!
وبين حرية الصحفي ومسئوليته ينبغي علية أن يتمثل الوسطية فيمسك القلم من المنتصف قبل كتابة أي كلمة ...!!!
فالصحفي مسؤل ... وفي إطار مسؤليتة ينبغي أن يدرك حريته ...وبما يمثل حماية للآخرين وعدم الاعتداء على حرياتهم ....
ومتى كانت الحرية الصحفية من اجل التنمية والبناء فلن ينزعج منها إلا من يحملون معاول الهدم والتخريب!!
ومتى كانت الحرية ...دعوة للعلم ..فلن تؤذي إلا دعاة الجهل ...!!!
وعندما تكون الحرية في عبارات ...أو كلمات ...تحمي الوحدة وتصونها ...وتخلق إجماعا وطنيا من اجل التنمية ومحاربة الفساد ...بل وتبرز الأخطاء وتكشفها في كل المجالات دون إصدار الأحكام فستكون بمثابة الكابوس المخيف الذي تقض به مضاجع
المفسدين ...والانفصاليين ...!!وبلا شك فان العكس بالعكس في ما سبق هو الثابت!!!
وقفات الختام :
× خسران:
ليست وحدة ...عبارة ابرز بها ياسر عرفات معاني لترسيخ قيم الوحدة ومبادئها ... واليوم يستخدم البعض من حملة الأقلام عبارات مشابهة ولكن بنوايا خبيثة تهدف إلى الإساءة للوحدة ...أو الإضعاف لروابطها في النفوس ....ولكن ... ومهما كانت أساليبهم في المكر والخداع فلن يحصدوا إلا الخسران والبوار
قال تعالى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ))
صدق الله العظيم
نقطة نظام :-
جهود مشكورة تبذل من قبل قيادة وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للمرور من اجل خلق وعي مروري عبر حملة التوعية في إطار الفعاليات الخاصة بأسبوع المرور العربي ...وسيكون شكر المواطن اكبر لو انه تعرف على العقوبة القانونية تجاه بعض رجال المرور ممن يعتدون على الحرمات الشخصية وينتهكون الخصوصية فيصعدون على سيارات المواطنين بصورة تعسفية تخالف الأنظمة والقوانين ...!! فهل من جواب على ارض الواقع ؟؟؟؟ ....!!!
د/ عبد الحميد الصهيبي
|