صنعاء نيوز - أثار تخلف رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة عن حضور حفل تدشين مؤتمر الحوار الوطني الشامل اليوم بصنعاء تساؤلات متعددة و استياءاً شعبياً واسعاً خصوصاً وانه رئيس حكومة تمثل كل أبناء اليمن وكان يفترض أن يكون في مقدمة الحضور.
وحضر حفل الافتتاح رؤساء مجالس النواب والشورى والقضاء واعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء مجلس الوزراء من أحزاب المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني،و مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر،وسفراء الدول العشر رعاة المبادرة الخليجية.
وأثار تخلف باسندوة عن حضور افتتاح مؤتمر الحوار وهو رئيس حكومة وفاق وطني تساؤلات عدد من السفراء والمراقبين الحاضرين في حفل التدشين .
وعبر المئات من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني عن استيائهم الشديد من تخلف باسندوة عن حضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ،معتبرين أن تخلفه مثل إحراجاً لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي،وعكس رسالة سلبية عن رئيس الحكومة شخصياً وعن مدى التزام حكومته باستكمال عملية التسوية السياسية وتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها المزمنة،وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل جوهر عملية التسوية .
واعتبر عدد من أعضاء مؤتمر الحوار تخلف باسندوة مؤشراً غير مشجع خاصة وأن الحكومة أعلنت اليوم عطلة رسمية لإنجاح هذه الفعالية الهامة والتي تتطلب استشعار المسئولية وفتح صفحة جديدة.
مشيرين إلى أن عدم وفاقية باسندوة وتعصبه لطرف سياسي يعيق جهود الرئيس هادي في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
ونقل موقع المؤتمر نت عن مصادر مطلعة انه تم شطب الفقرة الخاصة بكلمة رئيس حكومة الوفاق من جدول أعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار رغم انه كان مفترضاً أن يلقي محمد سالم باسندوة كلمة عن الحكومة يستعرض فيها انجازات حكومته ومدى التزامها بتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها المزمنة والتزام معايير الحكم الرشيد والنزاهة والشفافية.
ولأول مرة منذ تفاقم الأزمة السياسية في اليمن مطلع العام 2011م التقى طرفا الأزمة (المؤتمر وحلفاؤه، والمشترك وشركاؤه) وأطراف الصراع المسلح تحت سقف قاعة واحدة في حفل التدشين انتقلا بعدها سوياً لتناول طعام الغداء.
براقش |