shopify site analytics
رئيس جامعة ذمار يتفقد دائرة المكتبات ويبحث خطط تطوير المكتبة المركزية - رئيس الجامعة يدشن امتحانات الفصل الدراسي الأول بمعهد التعليم المستمر - مصلحة الدفاع المدني تنظم زيارة إلى معارض الشهداء بالعاصمة صنعاء - اسدال الستار على بطولة الجمهورية للعبة الملاكمة - انطلاق الماراثون الطلابي لكليات جامعة ذمار كخطوة نحو البطولة الوطنية - ذمار تكرم اسر الشهداء - مجموعة إخوان ثابت تدعم هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة بأدوية خاصة - في ذكرى الفاجعة وألم الفقد.. عبدالجليل حيدر .. الفقيد الإنسان - الكرملين: لهذا السبب استهدفنا أوكرانيا بصاروخ أوريشنيك - واشنطن تهدد.. لماذا لا تعترف بعض الدول بالمحكمة الجنائية الدولية وترفض الانضمام اليها -
ابحث عن:



الخميس, 21-مارس-2013
صنعاء نيوز - هل ستشكل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المنطقة حدثاً تاريخياً, كما هي الحال مع الرؤساء الأميركيين السابقين الذين كانت زياراتهم بداية لمراحل جديدة.
صنعاء نيوزم أحمد الجار الله. -
..

هل ستشكل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المنطقة حدثاً تاريخياً, كما هي الحال مع الرؤساء الأميركيين السابقين الذين كانت زياراتهم بداية لمراحل جديدة.

السيد أوباما لم يحمل في ملفاته أي خطة أو أفكار لإخراج عملية السلام من مأزق المراوحة فيما الاستيطان الإسرائيلي يتواصل على قدم وساق في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة حيث علقت الآمال كثيراً على حل الدولتين الذي تعهد به في ولايته الاولى, إلا أن الوقائع تشير الى أن النسيان طوى هذا الحل جراء الخريف الدموي الذي حاكت تفاصيله بعض منظمات المجتمع المدني الأميركية والأوروبية بالتعاون مع إسرائيل تحت عنوان "الربيع الديمقراطي" البراق, والشرق الاوسط الجديد.

لكن يبدو أن الشعارات تلك كان الهدف منها زيادة يأس الناس في العالم العربي ودفعهم اكثر نحو التطرف لتبدو جماعات همجية متناحرة غير قادرة على إدارة شؤونها, وتحتاج وصياً يتمتع بالقوة, وهذا ما سعت اليه اسرائيل طوال السنوات الماضية اعتقاداً منها أنها تستطيع السيطرة على المحيط المفكك وممارسة دور الشرطي الإقليمي.

لا شك أن إسرائيل باتت اليوم دولة امر واقع, قبلنا أو لم نقبل, أكان ذلك نتيجة لقوتها وقوة حلفائها أو لخيبة العرب بسبب خلافاتهم التي لا تنتهي, ما ولَّد فيهم ضعفا جعل الدولة العبرية تستقوي عليهم جميعا, وتفرض في احيان عدة شروطها, إذ انه حتى عندما جنحوا الى السلم, واعترفت دول عربية بها وتبادلت معها السفراء لم تقدم ما يشجع على السلام.

رغم كل هذا أكد العرب طوال العقود الماضية رغبتهم بالسلام وفي اكثر من محفل قدموا الأفكار والمبادرات كما عقدوا معها مفاوضات, فيما هي لا تزال تراوح مكانها وتعيش على أمجاد حروب انتصرت في بعضها وخسرت بعضها الآخر.

لكن استمرار إدارة تل ابيب ظهرها للسلام, جعل حبر معاهدات الصلح يبهت, فإلى متى ستستطيع العيش في عزلتها عن جوارها, وهل تعتقد انها فعلا بعد كل هذه العقود من المراوحة مكانها قادرة على ترجمة أحلام قادتها ومؤرخيها في إقامة الامبراطورية الممتدة من النيل الى الفرات?

الموقف الاسرائيلي لا تفسير له سوى أن تل أبيب تشجع على الارهاب لضمان بقاء العالم العربي ممزقاً, وتعمل بطريقة غير مباشرة على تنمية الخطر الايراني بسبب تقاطع مصالحها مع مصالح طهران على بسط النفوذ في الشرق الاوسط, لكن على تل أبيب إدراك حقيقة انها لن تستطيع ابتلاع مئات الملايين من العرب, تماما كما هي الحال مع نظام الملالي الايراني الذي وضع كل قوته في رهان اثارة الفتن الطائفية الخاسر.

من واجب الرئيس أوباما بما يتمتع به من نفوذ ان يقنع حليفته بأن المضي في هذه الطريق لن يؤدي الا الى المزيد من الدمار والدم والتطرف, فلو كان السلام استتب بين العرب وإسرائيل, ونفذت الاتفاقات مع الدول العربية لوفرت على نفسها وعلينا الكثير من الخسائر, ولكانت هناك سوق شرق أوسطية مشتركة اكثر اهمية اقتصاديا من اي سوق اخرى, فالعرب ليسوا كلهم بن لادن وحسن نصرالله وبقية الإرهابيين الذين ينتشون بتهديداتهم التلفزيونية وخطابهم التخريبي, إنما هم نخب اقتصادية وعلمية وسياسية مختلفة تماما عن الصورة المشوهة التي ترسم لهم.

نسأل السيد اوباما رئيس من تعتبر نفسها أم الديمقراطيات ورائدة الحرية والسلام: من أتى الينا بمصطلح "الفوضى الخلاقة" ومن عمل على جعله امرا واقعا? وهل الموت والدمار ينتج عملا خلاقا ام يؤدي الى الفناء وهدر الثروات? وهل الشرق الاوسط الجديد الذي بشرتنا به بعض الدوائر الرسمية الأميركية هو في السيارات المفخخة والحرب الطائفية التي تعيشها العراق أو حروب القبائل المسلحة في اليمن وليبيا?

لقد اثبتت التجارب ان الشرق الأوسط الجديد الاميركي- الإسرائيلي يزيد اعداء الولايات المتحدة في المنطقة, ولن يجلب الاستقرار والهدوء الى اسرائيل التي عليها ادراك ان ما تولده "الفوضى الخلاقة" لن يحفظ لها استمرار وجودها الذي لا يضمنه غير السلام مع العرب, لأنه يقطع كل طرق التهديد ضدها أكان من إيران التي ترفع شعار "تحرير القدس" فيما هي تطلب الهيمنة على العالم العربي أو من المتطرفين الذين يستغلون يأس الشعوب العربية من عدم وجود نافذة للسلام مع اسرائيل لزيادة نفوذهم.

فهل يجعل اوباما من هذه الزيارة فرصة تاريخية ويفتح كوة في جدار العزلة الإسرائيلية تتحول فيما بعد بوابة لسلام عربي -إسرائيلي أم يكتفي بالكلام البروتوكولي في التشديد الشفهي على السلام والتمتع بزيارة المتاحف, وبالتالي هل يترك كغيره من الرؤساء الاميركيين بصمة في تاريخ المنطقة أم يكون مجرد سائح.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)