صنعاء نيوز - يتابع الحزب كجزء من الرأي العام وشريك في الساحة السياسية المنهمكة في الحوار الجاري ومساراته باهتمام شديد وقلق بالغ لجملة واتجاهات مؤتمر الحوار الوطني ,من ناحية الضبابية المتعلقة بمأل بنود عمليات التنفيذ والقوى الضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار ونجاح تنفيذها , وجملة النتائج التي سيثم التوصل اليها والتوافق عليها ..
- خاصة واننا في الحزب على ثقه كبيره ان يصل مؤتمر الحوار بتوافق كبير وجهود المشاركين فيه وخاصة الشباب من الجنسين الى نهايات تنجز فيه نظريا كل الاهداف التي يجب بلورتها فيما بعد ( دستور وقوانين ) وتطبيق عملي .
- لكن من وجهة نظر حزبنا انه يجب ان تتوازي مع ذلك وتترافق معه ارادة وطنية وسياسية من قبل الجميع من اجل الا تبقى تلك الاهداف والنتائج والمخرجات مجرد حبر على ورق .
- ومن هذا المنطلق نرى بضرورة ان تكون الاهداف المنجزة-قابلة لان ترى النور – وان تتحول الى افعال وحركة ومنجزات ملموسة . ومن هنا تاتي اهمية ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار واهميتها القصوى ..
- ان جميع البنود الفرعية التي جاءت في محور – ضمان تنفيذ مخرجات الحوار التي اعدتها اللجنة الفنية للاعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني نستطيع ان نقول عنها انها غير فاعلة وغير مجدية ولايمكن ان يعول عليها للعديد من الاسباب التي تحول دون ان تكون شيئا قابل للتنفيذ على الارض , بل نعتقد في الحزب ان فيها من عناصر ماقد يحولها الى مجالات للاختلاف وتأزم المواقف .. باستثناء البند الذي يفيد ( شراكة وطنية طويلة الامد ).
واستنادا الى هدا البند نقترح في حزب التحرير الشعبي الوحدوي – بأن تكون هذه الشراكة الوطنية طويلة الامد – ممثله بقوائم اعضاء مؤتمر الحوار الوطني – كضامن أساسي يستوعب جميع المخرجات ويشرف على تنفيذها – وخاصة وان قوائم مؤتمر الحوار الوطني يمثلون جميع شرائح وفئات المجتمع والمكونات الحزبية وقوى الثورة ومنظمات المجتمع المدني والمستقلون والجنوبيون المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني واصحاب القضايا والمظالم ..وكل ذلك يترجم حقيقة ( الشراكة الوطنية طويلة الامد ) وهؤلاء هم الاهم والاحرص على ان يروا مخرجات الحوار تنفذ على الواقع .
- ان من المعيب جدا ان تفرض تلك الضمانات من قبل هيئة مؤتمر الحوار على ( المؤتمرين ) في ما الاجدر من باب الشفافية والمصداقية ان يشارك الجميع في نقاشات الضمانات والسبل الكفيلة بتطبيقها بدل من الاتجاه نحو رغبات تعمل على اعادة انتاج الاشخاص الذين وضعو هده الضمانات لكي يكونوا هم الضامن لتنفيذها بدلا عن من شارك في الحوار وانتج مخرجاتها .. حتى لا تضل تنفيذ مخرجات الحوار مجرد سراب .. لن ترى مراحل التطبيق .
- ان الامر يبدوا لنا شديد الحساسية والتعقيد , ولابد من الاخذ بعين الاعتبار توفر الادوات والضمانات الحقيقية القادرة على تنفيذ الاهداف والمنجزات التي سيخرج بها مؤتمر الحوار الوطني ابتداء من التغيير والتحول الامن والاستقرار والعدالة والكرامة الانسانية والمساواة بالحقوق والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد والدولة المدنية الديمقراطية الحديثة .
صادر عن حزب التحرير الشعبي الوحدوي |