صنعاء نيوز -
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر ان كل القوى والأطراف اليمنية، المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني،باستثناء الحراك الجنوبي الذي قال ان غالبية قواه لم تشارك في المؤتمر بحسب عدد الـ85 مقعدا المخصصة للحراك الجنوبي، مشيدا بالمناسبة بالاعتصامات والمطالبات الجنوبية وبسقفها المرتفع بمؤتمر الحوار باعتبار ذلك ظاهرة صحية- حسب قوله.
وقال بن عمر في حديث متلفز لقناة اليمن الفضائية قبل مغادرته مطار صنعاء مساء يوم الجمعة الماضية ، أن غالبية اليمنيين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني،احترموا سقف المطالبات المرتفعة لممثلي الجنوب بالحوار رغم عدم موافقتهم عليها، معتبرا ذلك ظاهرة صحية وديمقراطية تشير إلى حضارية الشعب اليمني وتبشر بنتائج جادة لمؤتمر الحوار الوطني الجاري بصنعاء.
واوضح بن عمر - في حديثه المتلفز الذي تجاهل الاعلام الرسمي اليمني والاهلي على حد سواء التركيز على خطورة فحواه- ان الامم المتحدة تتابع الحوار وتأمل أن يخرج بنتائج ترتقي إلى مستوى امال وطموحات الشعب اليمني في التغيير وبناء يمن جديد يحقق للجميع التطور والحياة الكريمة.
وشدد بن عمر - في تصريحه الذي بثه التلفزيون اليمني في نشرته الرئيسية الخاصة بالتاسعة من مساء أمس السبت - على اهمية الحوار الوطني باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق طموحات الشعب اليمني وبناء دولته الجديدة المأمولة وتجنيبه الصراعات والانقسامات المعيقة للتنمية والتطور والتقدم. معبرا عن ارتياحه من الجلسات والنقاشات الشفافة التي قال ان مؤتمر الحوار الوطني قد شهدها خلال جلساته الماضية وأملا أن تخرج بنتائج ترتقي إلى مستوى طموحات الشعب اليمن.
وإلى ذلك اعتبر مراقبون للوضع اليمني ان تصريحات بن عمر، تعد تأكيدا منه على ان أي مطالب جنوبية لن تلقى اي استجابة من مؤتمر الحوار الوطني وتوضيحا غير مباشرا منه بان الاستقلال و"فك الارتباط" واستعادة الدولة الجنوبية التي خرج متحدثين باسم الجنوب والحراك الجنوبي للمطالبة بها في كلماتهم بمؤتمر الحوار الوطني لن تلقى اي تجاوب من رئاسة المؤتمر والمجتمع الدولي وان الحلول التي سيخرج بها مؤتمر الحوار للقضية الجنوبية ومستقبل شكل الدولة اليمنية والنظام القادم، قد سبق وأن تم تحديدها مسبقا من قبل الدول الكبرى بمجلس الامن ورعاة المبادرة الخليجية - حسب تأكيد المحامية والناشطة الجنوبية المعرفة عفراء حريري، عضو الحوار الوطني.
ورأى آخرون ان تأكيدات المبعوث لأممي لليمن على اعتراض وعدم موافقة الكثير من اليمنيين المشاركين بمؤتمر الحوار على مطالب واطروحات زملاءهم المشاركين باسم الجنوب، يؤكد ان الحلول التي سيتم تبنيها للقضية الجنوبية لن تأتي من قاعة الحوار الذي يرفض غالبية المشاركين فيه لمطالب الجنوبيين وإنما سيكون مفروضا من جهات اخرى لا علاقة للمتحاورين فيها. |