صنعاء نيوز -
وافقت الحكومة الإيرانية على إعفاء السياح المصريين من شرط الحصول على تأشيرات دخول.
وقررت مصر في وقت سابق تعليق الرحلات السياحية القادمة من طهران بعد نحو أسبوعين على انطلاقها لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وجاءت هذه الخطوة بعد احتجاجات نظمتها تيارات اسلامية حذرت من خطر تنامي المد الشيعي في مصر وانتهت بمحاولة اقتحام منزل القائم بالاعمال الايراني في القاهرة احتجاجا على مساعي الحكومة المصرية تطوير العلاقات مع ايران التي يغلبها المذهب الشيعي.
وأعلنت وزارة السياحة المصرية في بيان عن وقف الرحلات السياحية الوافدة من إيران إلى مصر حتى يونيو/حزيران.
وذكر بيان لوزارة السياحة أن هذا القرار جاء بعد الرحلة الأولى التي قامت بها مجموعة من السياح الإيرانيين إلى جنوب مصر أواخر مارس/اذار مبرزا أنه سيتم انتهاز فرصة هذه الفترة لإعادة تقييم ومراجعة التجربة والبرامج السياحية مع الجانب الإيراني.
وكانت مصر نظمت رحلة طيران بين القاهرة وطهران اعتبرت الأولى من نوعها بين العاصمتين منذ الثورة الإسلامية الإيرانية قبل نحو 34 عاما في بداية تدشين لخط طيران جديد بين الدولتين لنقل السياح الإيرانيين إلى مصر.
وذكرت وكالة الانباء الايرانية الاثنين ان إعفاء السياح المصريين من شرط الحصول على تأشيرات دخول ياتي في إطار توسيع العلاقات مع باقي الدول ولإظهار حسن النوايا في العلاقات بين إيران ومصر.
ووقعت مصر وايران مؤخرا اتفاقية للتعاون السياحي نصت بالخصوص على تسيير رحلات سياحية بين الدولتين عن طريق شركات القطاع الخاص السياحية أو مكاتب خدمات السفر والسياحة.
إلا أن عددا من التيارات الإسلامية هددت بمحاصرة المطارات التي تستقبل السياح الايرانيين وإجبارهم على العودة إلى بلادهم على متن الطائرات التي تقلهم إلى مصر وحذرت من ان ايران تسعى لاستغلال هذا التقارب لنشر المذهب الشيعي٬ وهو ما دفع بالسلطات المصرية لإعادة النظر في هذا الملف.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وايران قبل 34 عاما اثر اعتراض ايران على توقيع مصر لمعاهدة السلام مع اسرائيل. لكن الرئيس المصري محمد مرسي الذي انتخب رئيسا لمصر اتخذ خطوات ايجابية من اجل انهاء القطيعة بين البلدين. |