صنعاء نيوز /بقلم يمان اليماني - نتسأل كثيرا عن حقيقة استطاعة اجراء الانتخابات الرئاسية المرتقبة في شهر فبراير 2014 و خاصة في ضل هذه الصعوبات التي تواجهها اليمن والحكومة اليمنية و خاصة في مسائلة الملف الأمني الذي اصبح هو الهاجس و المشكلة الرئيسية التي تواجهها الحكومة اليمنية والشعب اليمني وما الذي سوف يحدث اذا تم أجراء الانتخابات الرئاسية قبل حل المشكلة الأمنية وما الذي سوف يحدث اذا فشلت عملية اجرائها بشكل نزيهة ووفقا" للمعاير الدولية المتعارف عليها وماهي الوسائل والخطوات اللازمة للضمان اجرائها بشكل نزيهة يرضي جميع ابنا الشعب اليمني :-
( اولا ً ) - السلبيات التي قد تحدث اذا تم اجراء الانتخابات قبل حل المشكلة الأمنية :-
1- تسهيل عملية التلاعب بنتائج الاقتراع في الدوائر الانتخابية
2- فتح الباب امام الاحتجاجات والتشكيك بنتائج الانتخابات من قبل الأطراف الخاسرة
++++++++++++++++++++++++++++++++++
( ثانيا ً) - ماذا سوف يحدث اذا تم التلاعب بنتائج الانتخابات وفشلت عملية اجرائها بشكل نزيهة -
1- انتاج نظام فاسد من جديد
2- توسع دائرة الانفلات الأمني و قطع الطرقات وضرب البناء التحتية احتجاجا" على التلاعب بنتائج الانتخابات في الدوائر والمركز الانتخابية
3- اقصاء القوى المستقلة والقوى التقليدية التي لا تمتلك مليشيات قبلية وتشكيلات عسكرية ضمن هيكلها التنظيمي وتهميشها تماما" في داخل الدوائر والمركز الانتخابية وخاصة في المراكز الواقعة في المناطق الريفية
4- تقسيم اليمن الى شمال وجنوب ودخول مناطق الجنوب في صراع جنوبي جنوبي على السلطة ومناطق الشمال في صراع شمالي شمالي على السلطة وسيكون صراع حزبي وطائفي
5- انهيار الاقتصاد اليمني تماما"
6- عودة النظام والحكم القبلي من جديد
7- تعين رئيس جديد فاقد الصلاحية وبشرعية مشكوك فيها
++++++++++++++++++++++++++++++++++
( ثالثا ً ) - وسائل ونقاط لضمان اجراء انتخابات نزيهة وشفافة :-
1- اخراج المؤسسة الامنية والعسكرية المتمثلة في وزارتي الداخلية والدفاع من المحاصصة الحزبية وجعل قياداتها مستقلة تماما" وبذلك نضمن تأمين اجراء انتخابات نزيهة محاطة بجهاز امني مستقل لا يتواطآ ولا يتساهل مع اي طرف او حزب معين اثناء أجراء الانتخابات.
(ونقترح ان تكون قيادة وزارة الداخلية والدفاع شخصيات جنوبية مشهود لها بالشدة بالنزاهة والاستقلالية)
2- استقلالية وزارة المالية وخروجها هي ايضا" من المحاصة الحزبية لضمان تعاملها مع كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية بشكل محايد وقانوني
3-اعطاء الأخ الرئيس فرصه اطول قليلا" لكي لا تكون مشكلة أجراء الانتخابات في موعدها هاجس مقلق له ومعيق رئيسي امام الاخ الرئيس لرسم بعض الخطط الاقتصادية والأمنية والإدارية التي سوف تساعد على استقرار وأمن البلاد وعلى ان لا تزيد تلك المدة عن عام واحد بحيث يتم اجراء الانتخابات الرئاسية في عام 2015.
وبذلك نضمن اجراء انتخابات نزيهة تستطيع كل القوى المستقلة والحزبية المشاركة فيها بدون اي خوف أو قلق أو أقصاء ونستطيع ان نضمن نزاهة نتاجها وبذلك نكون قد جنبنا بلادنا المزيد النزاعات والاتهامات والصراعات الحزبية والطائفية
اعلم ان مسائلة خروج ثلاث وزارات من المحاصصة الحزبية شيء صعب بل وربما يكون شبه مستحيل بالنسبة للأحزاب ولكن هذا هو الحل الوحيد واذا كان لديكم حل اخر فقدموه لهذا الوطن فأنتم اكثر من يعلم كيف اصبحت اليمن تغرق في داخل مستنقع المحاصصة الحزبية في داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية فأما ان تقوموا بحل المشاكل التي ولدتها هذه المحاصصة من اضعاف للأداء الحكومي الامني والإداري او اتركوا هذا الشعب يعيش في سلام اذا كنتم فعلا تحبو هذا الوطن كما تتدعون فغلبوا مصلحة الوطن ولو لمرة واحده على مصالحكم الحزبية لقد سئم الشعب اليمني من هذا الفشل المستمر قبل الثورة وبعد الثورة وها هي الانتخابات الرئاسية التي ضحى من اجلها ابناء الشعب اليمني وقدموا الشهداء وقدموا دمائهم رخيصة لكي تكون نزيهة صارت هي ايضا حلم يحتاج الى معجزة والسبب هو فشلكم انتم فاعترفوا بذلك وقوموا بما يلزم ان كان لايزال لهذا الوطن عندكم معنى غير معنى... ( انا الوطن والوطن انا) فتنازلوا من اجله وضحوا من اجله قبل ان يأتي يوم فيضحي هو بكم ويتنازل هو عنكم كما فعل بالذين من قبلكم فالأيام حبلا والصبر له حدود فلا تأمنوا مـكـر اليمن فشهد عليهم يازمن..............................وطني مـالـي ارك بـلا وطـن وانت اصـل كـل الاوطان
.....................
|