shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



الأربعاء, 08-مايو-2013
صنعاء نيوز - 
- الفرد أساس الكيان وكل كيان لايتأسس على المواءمة بين متطلبات الفردانية وموجبات الجماعية مآله التمزق والضعف والانقسام صنعاء نيوزم جمال أنعم -

الفرد أساس الكيان وكل كيان لايتأسس على المواءمة بين متطلبات الفردانية وموجبات الجماعية مآله التمزق والضعف والانقسام
يجب أن يكون الكيان تجليا لكينونات أفراده يفسح المجال لإبراز حرياتهم واستقلاليتهم وتعبيراتهم بحيث يشعرون فيه بكامل الحضوروالتماهي
تبدأ المشكلات حين تلوح الجماعية كمهدد للروح الفردية وقامع لطاقاتها وكابح لحركتها ونشاطها كما تظهر الأزمات حين تأخذ الاندفاعات الفردية أبعادا جانحة مهددة للجماعية مقوضة للمؤسسية والانضباط والتماسك مخلخلة للصف
الكيانية تفرض غالبا شروطا تنحو باتجاه التضحية الدائمة لصالح المجموع وبذرائع لاتنقصها الوجاهة احيانا
ويبدو التبدل في مواقف الكيانات دائما صعبا للغاية واسهل منه مطالبة الأفراد بتبديل مواقفهم والامتثال للمجموع دون النظر الى وجاهة رؤاهم ومواقفهم
احاذر من مطالبة الفرد بتبديل موقفه نظرا لعدم تكافؤ قوته مع الجماعة ولو كان موقفه أقوى وأكثر صوابية
على الكيانات أن تطور آلياتها الاستيعابية وإمكانيات إحداث التغييرات المطلوبة التى يطرحها الأعضاء على الدوام يجب مكافحة الصنمية الجماعية بذات القدر الذي تكافح به النزعات الفردية المرضية كتضخم الذات والأنانية والاستئثار بالأمر وحب الظهور على حساب الجميع
القيادة عبء ومسؤولية كبيرة تقوم على إدارة الطاقات والحفاظ على فعاليتها وحضورها الذاتي والجمعي في آن
من المهم تحقيق هذه المعادلة وعدم ترك طاقات الأفراد نهبا للبطالة والعطالة والهدر والتبدد
توشك التجنحات والخروجات الفردية أن تمنح الجمود الكياني العصمة والاستعصاء على التغيير وذلك بالاستناد الى القوة الجمعية والثقل العددي مقابل الفرد لا بقوة الموقف ذاته يسهل دائما اتهام الواحد إزاء الجمع كما يسهل إدانة القلة أمام الكثرة حيث يكرس الإرث عدم الاجتماع على الضلالة
وهومايعني إثبات النقيض بالطبع
الجماعية دونما حراسة وانتباه لدينامياتها القابلة للتحول من ضبط الإيقاع وتأطير القوة وتركيزها وتوجيهها إلى آلة قهر وقمع ومصادرة وإلغاء وتبديد لطاقات قد تصير هي الذئب الممزق لذات الكيان والمؤدي به للاضمحلال والفناء
يبدو التصلب قرين الجماعية والانفلات قرين الفردانية، الفرد دائما أكثر تغيرا وتأثرا بمحيطه وبموجبات التغيير المتسارعة ومالم يتوازن الإيقاع وتتناغم الحركة ويتساوق الإندفاع ستبدو الجماعية قيدا وسجنا وباعث إحباط ويأس
عندما يأخذ حضور الكيان بعداً أوليا يؤسس لأسبقيته على الفرد وتعاليه عنه حينئذ نكون إزاء شكل عبودي آخر سالب للحرية مكرس للقهر
ظلت الجماعية تفرض سطوتها ومنطقها وتعاملها مع الخلافات والتباينات التى يثيرها الأفراد وعلى نحو يوثق لغلبة عصية على المقاومة والاختراق
ومازال الفرد يمثل الحلقة الأضعف في معادلة التغيير الداخلية ومازال موقفه الرافض أو الناقد سهل التقويض لا أيسر من إدارة الظهر له وإسقاطه من عل بكلمة حدوبة تعرف كيف تستبطن ضمير المجموع وتتمثل خوفهم ومصلحتهم على الدوام
نحتاج للاعتراف أن تجارب خلافية عديدة لم تدرس بعناية رغم أهميتها على المستويين الفردي والجماعي وأعتقد أن التنظيمات والأحزاب والكيانات عموما مدعوة لفتح نقاش واسع حول المؤسسة والفرد وإشكاليات العلاقة عموما.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)