صنعاءنيوز/مجاهد احمد الحضراني -
نحن نتطلع ان يتمخض الحوار في الاشهر القادمة بملامح دولة لليمن يحدد فيها شكل الدولة ونظامها السياسي ..من خلال صياغة دستور تحدد فيه كل القضاياء السياسية والبنيوية بما في ذلك الضمانات الدستورية اللامركزية الموسعة وما يتلوا ذلك من اقرار قانون انتخابات يدعم التأسيس الديمقراطي..ولكي يكون القارئ على بصيرة لابد ان نستعرض وباختصار اشكال الدول وانظمتها السياسية وما يتلائم مع مجنمعنا ومساحة اليمن جغرافيا فالشكل الاول ٍ للدولة هو مايسمى بالدولة البسيطة (الموحدة وليس الاتحادية) والتي يتم فيها تركيز السلطة بموجب الدستور في حكومة مركزية ومن الواضح ان معظم دول العالم هي دول بسيطة يعزى ذلك الى صغر مساحة تلك الدول والتجانس السكاني وعدم وجود حساسيات بين الاقاليم المكونة للدولة ويمكن للحكومة المركزية في هذا الشكل انشاء وحدات محلية(كالمحافظات او الولايات والمقاطعات والاقاليم والمخاليف والمديريات..الخ) او الغائها بقانون وهنا يجب علينا ان نفرق بين القانون والدستور..كما انه بامكان الحكومة المركزية ان تفوض بعض سلطاتها للوحدات المحلية او سحب تلك الاختصات باعتبارها صاحبة الحق الدستوري في تلك الاختصاصات كل ذلك لايغير من شكل الدولة البسيطة او الموحده وتتمثل مزايا الدولة البسيطة من حيث تكلفة الحكم تكون منخفضة وحياة المواطن تكون سهلة بين مختلف الاجزاء داخل الدولة..ويعاب على هذا الشكل من الدولة المركزية الشديدة والتنمية قد تكون غير متوازنة تحظى بها بعض المحافظات او الاقليم على حساب الاخر والسيطرة العشائرية او القبلية والمناطقية والطائفية كما هو حاصل في الكثير من الدول العربية.
الشكل الثاني للدولة الفدرالية (الاتحادية) ونسبة الدول التي تدعي الفيدرالية في العالم 10% لكنها تحتل نصف الكرة الارضية وتضم نصف الكرة الارضية الدستور في شكل هذه الدولة يوزع السلطات بين حكومات مركزية وحكومات محلية ويتناسب معها كبر المساحة مثل روسيا وامريكا وغيرها من الدول كبيرة المساحة. كما يتناسب مع شكل هذه الدولة تعدد القوميات وعدم تداخلها جغرافيا .الذي جعل الحدود الداخلية التي تفصل الاقاليم عن بعضها ثابته لاتتغير ويعاب على هذا لشكا من الدولة اختلاف القوانيين المطبقة داخل الدولة والتي تختلف من اقليم الى اخر جعل الحياة اكثر صعوبة على الناس وخصوصا في حال التنقل للعمل والاقامة .وقد يؤدي هذ الشكل من الدولة اذا لم يكن هناك دولة اتحادية قوية قادرة على حل المشاكل الى الفوضى والتجزء.
الشكل الثالث(الدولة الكونفدرالية) والتي لاتعطي الحكومة المركزية أي سلطة حقيقية او ذات اهمية ..ويرى البعض ان هذا الشكل من الدولة ينطبق او بالاصح اقرب الى الامارات العربية المتحدة نظرا لما تتمتع به كل امارة من استقلال الا ان هذا الامر يظل جدليا.ٍٍٍٍٍ ومن خلال استعراضنا للاشكال الثلاثة من الدول فان الانسب لشكل الدولة اليمنية الشكل الموحد وليس الاتحادي حفاظا على وحدة الوطن. وفيما يتعلق بالنظام هناك ثلاثة انظمة سياسية في العالم الرئاسي والبرلماني والمختلط ومن وجهة نظري ان الانسب لان التجربة في العراق اعطتنا مؤشر ان العالم العربي لايصلح له الا ان النظام الرئاسي. |