shopify site analytics
عاشق يتسلل إلى قصر ترامب من أجل عيون حفيدته فيقع في شباك الأمن! - الاحتلال ومخططه لمنع إقامة الدولة الفلسطينية - الطّاهريّ يناقش أطروحته عن أعشقني لسناء الشّعلان بعد ترجمتها إلى الفرنسيّة - مهرجان "أرواح غيوانية" يواصل فعالياته ببنسليمان بمشاركة أبرز رموز الأغنية الغيوانية - أكاديمي في جامعة عدن يضع خطة إنقاذ سريعة للاقتصاد والمالية - هاجر جينان.. لمسة أنثوية تعيد تعريف القفطان المغربي بلمسة عصرية - انتزع كأس بطولة كرة الطاولة:صقر تعز يواصل انتزاع البطولات - محافظ شبوة اللواء العولقي يعزي في وفاة الشيخ عبدالله لغلق الفرجي المصعبي - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الثلاثاء الموافق 03   يونيو 2025   - رحيل علي حزام قوب الزنداني... قامة إنسانية ترجّل فارسها بعد مسيرة حافلة بالعطاء -
ابحث عن:



السبت, 11-مايو-2013
صنعاء نيوز - 
- حتى وإن كنا نتطلع باهتمام بالغ لما سيسفر عنه مؤتمر الحوار الوطني ، ونأمل أن تؤدي نتائجه إلى بناء يمن جديد على المستوى العام صنعاءنيوز/ناجي عبدالله الحرازي -





حتى وإن كنا نتطلع باهتمام بالغ لما سيسفر عنه مؤتمر الحوار الوطني ، ونأمل أن تؤدي نتائجه إلى بناء يمن جديد على المستوى العام ، وخاصة ما يتعلق بمستقبل نظامنا السياسي وشكل الدولة وسلطاتها ، فإن أسئلة عديدة مازالت تؤرق الكثير منا ونحن نتطلع إلى ذلك اليمن الذي طالما حلمنا به ..
فالثابت عند الكثير منا أننا وبالرغم من حلمنا المشترك بنهضة بلادنا وتخلصها من مظاهر التخلف والفقر والجهل والمرض ، إلا أننا – ولأسباب عديدة - اعتدنا أو تعودنا أو جرى تعويدنا وتطويعنا على الاهتمام بشئوننا الخاصة ، والتركيز فقط على مصالحنا الخاصة ومصالح المقربين منا ..
حتى أننا فقدنا الاهتمام المطلوب بالشأن العام وبما حولنا وبمصالح مجتمعنا بشكل عام ، واكتفينا بمجرد النقد والتعبير عن الاستهجان والغضب كلما شاهدنا ما لا يعجبنا هنا أو هناك.
وبطبيعة الحال هناك الكثير مما لايعجبنا ولا يروق للكثير منا ، بدءا من مناطق سكننا – حاراتنا وقرانا – ومرورا بأماكن عملنا ثم بتفاصيل المدينة التي نعيش فيها .. والطرق التي تربط بين مدننا ، وحتى تلك المناطق التي نتعرف عليها خلال تجوالنا في أنحاء اليمن
وعلى سبيل المثال ، سيجد الكثير منا أن حال نظافة أحيائنا أو مدننا – بما فيها أحياء العاصمة صنعاء والمدن الرئيسية - لم يتبدل كثيراً خلال السنوات الماضية ..
وكأن عجلة التاريخ قد توقفت . حتى أننا نشعر في كثير من الأحيان بالأسى والألم لأنها أصبحت في حال أسوأ مما كانت عليه ..
فالكثير من الطرق الرئيسية والفرعية وأرصفتها تشكو الإهمال وأكوام القمامة ، وشوارعنا تشكو من حالة الفوضى التي باتت شبه مزمنة ..
حيث غاب التزامنا بالمحافظة على النظافة العامة .. نظافة شوارعنا ومدننا ، وبما تعلمناه في طفولتنا من أن النظافة من الإيمان ..
وعندما نسأل بعضنا البعض عن من يتحمل المسئولية نجد أن الجميع يتبادلون الاتهمات ويحملون الآخرين مسئولية التقصير والإهمال .. فتارة يقال أن المواطن هو المسئول لأنه لايفكر كثيراً في النظافة العامة ، وتارة أخرى يقال أن الجهات المختصة هي المسئولة لأنها لا تقوم بواجبها كما يجب .. وآخرون يلقون اللوم على وسائل التوعية والإعلام التي أغرقت الناس كثيرا في الهم السياسي ولم تعد تهتم بمثل هذه القضايا ، وهناك من ينتظر معجزة من السماء ، ويردد عبارة : ما فيش فايدة .. لا تتعب نفسك
وبالإضافة إلى مشكلة النظافة العامة التي لا تخفى على أحد منا ، هناك أيضا تلك المشاكل المتعلقة بالشارع العام وقواعد سير البشر والمركبات .. حيث يلاحظ أن الكثير منا لم يعودوا حريصين على قواعد السير في الشارع العام ، كما لم يعودوا يأبهون كثيرا بقواعد وإشارات المرور ولا حتى باحترام المشاة، حتى مع وجود شرطي المرور الذي يبذل قصارى جهده ..
فالكثير من شوارع مدننا بما فيها تلك الطرق التي تربط بين المدن لم تصل إلى المستوى الذي حلمنا به قبل عقود من الزمن ..
والكثير من إشارات المرور لم تعمل كما يجب ، ولم نعد نرى المزيد من تنظيم الشوارع وإشارات المرور .. ولا حتى خطوط عبور المشاة التي تعرفنا عليها ذات يوم ، لكنها اختفت من شوارعنا مؤخرا ..
وعندما تقودك أقدارك إلى الطريق العام الذي يربط بين صنعاء والحديدة على سبيل المثال لا الحصر ، ستفاجأ بمشاهد غريبة وأنت تمر ببعض المدن والقرى التي يمر بها الطريق .. حتى أنك بالكاد تتمكن من مواصلة الرحلة .. ففي مناطق الأسواق ، على طول الطريق يتجمع الناس ويوقفون سياراتهم يعرضون بضائعهم وسط الطريق ، بدون حسيب أو رقيب!!!
وإذا تساءلنا عن أسباب مثل هذه المشاكل سنجد بالتأكيد أن هناك علاقة ما بين الثقافة السائدة في مجتمعنا ، وبين ما يجب أن تكون عليه ثقافتنا العامة .. وسنشعر أننا في أمس الحاجة لثقافة جديدة تحتم علينا تأمل أحوالنا العامة والعمل على تحسينها وتطويرها ، تماما كما هي شئوننا الخاصة التي تشغلنا طوال ساعات الليل والنهار ..
وإذا فعلنا ذلك كمواطنين عاديين أو كمسئولين نتحمل الأمانة، فلا بد أننا سننجح في وضع حد لشكوانا المستمرة ، وسنشعر أن حالنا يتحسن يوما بعد يوم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)