عبد الواحد الشرفي -
أهتم النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل بعملية المشاركة المجتمعية وعبر عن ذلك في عدة فقرات مؤكدا أهمية مشاركة أفراد المجتمع في الإدلاء بارئهم في مواضيع الحوار المتعددة وذلك لتحقيق مشاركة الفئات جميعها وبالذات التي لم تمثل بمؤتمر الحوار الوطني , لكن هل سيتم بالفعل ؟
خصوصا وأن هناك فئات مهمشة لم يتم تمثيلها ومن ضمنها أتباع المذهب الاسماعيلي , وأتباع المذهب الجعفري( الأثنى عشرية) واللذين يتواجدون في الجوف وفي عدن وصنعاء وبعض قرى وعزل المحافظات الشمالية وهم يمثلون ما اصطلح عليه بالأقليات ويضاف إليهم إخواننا من الحركة الإسلامية الصوفية والتي تمثل قطاعا كبيرا في المحافظات الجنوبية وبعض المناطق في المحافظات الشمالية وهؤلاء يجب ان يشركوا بصورة مباشرة أو بأخرى في عملية الحوار الوطني وإن كانوا زاهدين أو متحاشين الدخول في العملية السياسية.
كما طرح البعض وجوب مشاركة ما يسمى بهيئة علماء اليمن مع العلم انه يوجد ثلاث مؤسسات تمثل شريحة العلماء وهي بإضافة للأولى جمعية علماء اليمن ورابطة علماء اليمن فضلا عن فئات أخرى كبعض فصائل الحراك الجنوبي التي لم تمثل في الحوار وممثلي منظمات المجتمع المدني الفاعلة التي لم تمثل والأقلية اليهودية !
والمقام لا يتسع إلى سرد كل فئات المجتمع والتي عبرت عن عملية إقصائها من المشاركة في الحوار باعتصامات وبيانات نددت باستثنائها من المشاركة في رسم مستقبل الوطن .
وانطلاقا من ذلك يجب على جميع فرق عمل الحوار الوطني التسع أن تضع في أجندت أعمالها وخططها بما يحقق المشاركة المجتمعية وإشراك جميع شرائح المجتمع وفئاته المختلفة والمتنوعة وألا يقتصر على مناطق بعينها , وفئات بذاتها, كما لا ينحصر التواصل مع المجتمع في الغالب على آليات التواصل الحديثة كالانترنت , فليس كل أبناء الوطن يستخدمون هذه الوسائل الحديثة أو يجدون التعامل معها ، في الوقت الذي تعمل رئاسة مؤتمر الحوار وأمانته العامة على حصر عملية المشاركة المجتمعيه من خلال عدم الموافقة على خطط فرق العمل التسع في هذا الجانب وهي تريد أن تضبط إيقاعها ونحن نؤكد على ضرورة توسيع عملية النزول الميداني والاستماع لكل الآراء وإيجاد التفاعل المجتمعي واستخلاص رؤاهم التي تعبر عن مصالحهم وقناعاتهم التي ستؤسس لوطن آمن ومستقر ومستقبل زاهر ومتقدم ومتطور.