صنعاء نيوز/ بدر بن عقيل - من صفحته على الفيس بوك -

تعكس العمارة اليمنية المحتوى الحضاري لشعبنا وهي قوة حضارية.. وكتاب مفتوح سجل فيه اليمنيون حكايات جميلة من تاريخهم منذ القدم.
والعمارة اليمنية فن.. والفن أصدق أنباء التاريخ.. لأنه الكاشف عن الحقائق.. والناطق باسمها.. ولقد أبدع اليمنيون في فن العمارة.. والبناء بالطين.. بل ونالوا بها أعظم شهادة نبوية شريفة.. فعندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعيد بناء مسجده النبوي الشريف بالطين واللّبْن، ويعمل مع أصحابه،و كان قد أبدع في العمل الصحابي اليماني طلق بن علي رضي الله عنه، حتى قال الرسول عليه الصلاة والسلام لأصحابه: «دعوا اليماني والطين فإنه أصنعكم للطين».
والعمارة اليمنية إبداع.. والإبداع خصيصة انسانية اختص الله عز وجل بها الإنسان دون سائر الكائنات.. إبداع يتجلى في كثير من أجزاء العمارة، ويكفي أن تحدثك النوافذ في العمارة اليمنية وبصورة جلَّية عن كيفية التعامل مع التنوع المناخي والجغرافي لكل مدينة وقرية، وكيف تكون عاملاً مساعداً على التكيف مع أجواء الشتاء والصيف.. والأروع هو ذلك الثراء في زخرفتها، ونقوشها، وجودة صناعتها، والحرص على أن تكون اطلالة لرؤية ماهو في الخارج، وبعيداً عن خدش الحياء.. والذوق العام.