shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - •	نقص وتاخر الكتاب المدرسي مشكلة تتجدد كل عام :
•	مطابع الكتاب تؤكد جاهزيتها لاستقبال العام الراسي القادم بدون عجز أو تأخير

•	ابوحورية : لاول مرة ومن وقت مبكر بدأنا بترحيل الكتاب المدرسي للعام الدراسي القادم

الأحد, 19-مايو-2013
صنعاءنيوز/ تحقيق / عبد الواحد البحري - نبيل التويتي -
• نقص وتاخر الكتاب المدرسي مشكلة تتجدد كل عام :
• مطابع الكتاب تؤكد جاهزيتها لاستقبال العام الراسي القادم بدون عجز أو تأخير

• ابوحورية : لاول مرة ومن وقت مبكر بدأنا بترحيل الكتاب المدرسي للعام الدراسي القادم
• زبارة : المطابع بحاجة الى مليار ريال تكلفة نقل وتوزيع الكتاب المدرسي إلى جميع مدارس الجمهورية
• اولياء امور : الذهاب الى الباعة اقرب الطرق لسد العجز
• مطابع الكتاب : انقطاع الكهرباء ونهب القاطرات واختفاء الديزل وغياب الورق اثر على الانتاج والتوزيع

الكتاب المدرسي مشكلة قديمة قدم التعليم في اليمن وحديثه مع حداثته تتجدد كل عام لتشكل عائقا محوريا للارتقاء بالتعليم فالكتب المدرسية التي تمثل احد أهم الوسائل التعليمية تضم المقرر المدرسي في طياتها فإلى جانب كونها واحدة من أهم عناصر المنهاج التعليمي فهي كذلك وسيلة مشتركة بين الطالب والمعلم .
الكتاب المدرسي الذي يعتبر أهم مصادر التعلم والمعرفة بالنسبة للطالب يشكل ايضا الإطار العام لعمل المعلم ويتضمن الغايات والأهداف التعليمية التي يتوخاها الدرس خاصة بعد التطوير والتحديث الذي طرأ على المناهج الدراسية في السنوات الأخيرة بما يحتويه الكتاب في غالب الأحيان على أساليب التقويم الخاصة بكل مرحلة تعليمية وهو ما يعني ضرورة توفره في ايدي المعلمين والطلاب مع اول يوم في العام الدراسي .
معلمون وأولياء أمور يرون بان مشكلة تأخر وصول الكتب الدراسية إضافة إلى غياب البعض منها مشكلة تتكرر كل عام وأحيانا لا يمكن تجاوزها في بعض الأحيان الا مع قرب انتهاء العام الدراسي ..

أسابيع عدة تفصلنا عن امتحانات نهاية العام الدراسي الحالي ولا تزال قضية الكتاب المدرسي الذي يعاني الطالب من شحته أو غيابه في كثير من الأحوال قضية جدلية تتجدد فصولها مع بداية كل عام دراسي جديد فبعض مدارس التعليم العام تشكو من تاخر وصول الكتب الدراسية والبعض الآخر من نقص بعض الكتب ..

مشكلة تتكرر
ويشكو بعض الطلاب من أن عدم حصولهم على الكتب قد يؤثر على أدائهم الدراسي كما تقول الطالبة في المرحلة الثانوية وديان عقبه " نعاني من تاخر وصول بعض الكتب الدراسية وهي من المشكلات التي نواجهها مع بداية كل عام دراسي حيث تصل في الغالب بعد مرور عدة أسابيع وهو ما يعيق عملية المذاكرة و الاستعداد والتحضير للامتحانات ".
اما الطالبة هناء الشيباني من نفس المرحلة فتذهب بخيالها الى ابعد من ذلك حيث تقول :" أتمنى ان يتم توفير الكتب الدراسية المقررة قبل بداية العام الدراسي أي قبل نهاية السنة التي كملتها لازم يسلم لي كتب السنة القادمة , على أساس يكون عندي خلفية عن الدروس و أهيئ نفسي للمدرسة وبالتالي أدائي سيكون أفضل."

اقرب الطرق
بعض اولياء الامور يكررون زياراتهم الى الباعة المنتشرين في الميادين العامة لسد احتياجات أبنائهم من الكتب الدراسية كما يقول الأخوين يزيد النعماني ود. علي راجح القدمي , أولياء أمور : " نتيجة تأخر وصول المنهج فان الذهاب إلى الباعة أقرب الطرق للحصول على الكتب الدراسية , حيث ان الكتب الناقصة التي لاتتوفر في المدارس نجدها معروضة في أرصفة ميدان التحرير وبالتالي نقبل على شرائها بتلقائية " .
اعباء اضافية
وقد تختلف اسباب تاخير الكتاب المدرسي من عام الى آخر لكن تبقى قضية لا يستطيع احد حلحلتها.. العاملون في الميدان التربوي يرون ان " الخلل يكمن في عدم وصول الكتب الدراسية دفعة واحدة وهو ما يؤدي ليس فقط الى نقص بعض العناوين بل ويفرض عليهم اعباء وتكاليف اضافية لعملية النقل المستمرة من مخازن الوزارة الى المدرسة " كما يقول الأخ يحي عايض التام – وكيل مدرسة الشهيد الكبسي والذي يرى ان الحل يكمن في توفير مخازن للكتب الدراسية في كل منطقة تعليمية لمنع التردد المستمر والمكلف في نفس الوقت على مخازن الوزارة ..
كما يقترح الاخ محمد سنان العتبي , معلم تربية إسلامية "ان تقوم الوزارة بضم كتابي الجزء الاول والثاني في كتاب واحد باعتبار ان الكتاب هو الوسيلة التعليمية الوحيدة للطالب والمعلم على حد سواءً، وبالتالي فان تاخر وصول الكتب الدراسية يمثل خللا في سير العملية التعليمية " .

الكتب المسترجعة
وفي المقابل يتعامل بعض القائمين على العملية التعليمية في الميدان التربوي مع هذه المشكلة بجهود ذاتية ومبادرات تستحق الإشادة منها توفير بعض الكتب المستخدمة واعادة توزيعها على طلابها لسد العجز ..
الاخت امة السلام شرف الدين – مديرة مدرسة السمح بن مالك بأمانة العاصمة قالت " تجربة اعادة استخدام الكتب المسترجعة أسهمت الى حد كبير في تعويض الكتب الناقصة من المنهج كون المدرسة لم تتسلم سوى 70 % فقط من كتب الجزء الاول حيث تم تعويض النقص من الكتب المسترجعة بخلاف كتب الفصل الدراسي الثاني التي استلمناها بالكامل " .
الا ان طريقة استخدام الكتب المسترجعة قد لا تحل المشكلة في كثير من الأحيان خاصة في مدارس الأولاد حيث تكون الكتب قد تعرضت للتمزيق في معظم محتوياتها او تم حل تمارينها وبالتالي لا جدوى من إعادة استخدامها خاصة كتاب التمارين لمادة اللغة الانجليزية كما يقول الطالب سامي الأشول من الصف الثامن أساسي .
هموم كثيرة
لمعرفة أسباب تأخر طباعة وترحيل الكتاب المدرسي توجهنا الى مبنى المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي والذي يقع في حي الجراف القريب من منطقة الحصبة التي شهدت مواجهات مسلحة خلال العام 2011 م . المعنيون في مطابع الكتاب المدرسي يعزون تأخر طباعة وترحيل الكتاب المدرسي الى الاضطرابات التي شهدتها البلاد والتي ألقت بظلالها على عملية طباعة وتوزيع الكتب المدرسية.
وفي هذا السياق تحدث الدكتور عبد الله علي أبو حورية , المدير التنفيذي للمؤسسة بالقول : " المؤسسة كغيرها من قطاعات ومؤسسات الدولة المختلفة طالها تأثير الأزمة على مدى الأشهر الماضية من العام 2011م فوجود المؤسسة ومكاتبها في المناطق الساخنة التي شهدت الصراع خلال الفترة الماضية أعاق وصول الموظفين والمختصين والعمال، الى جانب تعرض قاطرات المؤسسة للنهب المستمر في كل من صنعاء وعدن وكذا مشكلة الكهرباء التي وصل انقطاع تيارها إلى أكثر من 80 % في الوقت الذي يعتمد أداؤنا في المؤسسة على الكهرباء بشكل كلي, ناهيك عن انعدام الوقود التي شكل عائقاً كبيراً أمام أعمالنا وحدّ من القوة الإنتاجية للمؤسسة بشكل لافت بالإضافة الى جوانب اخرى مثل الأحبار والأوراق وغيرها من مدخلات الإنتاج ، حيث عزفت الكثير من الشركات عن دخول المناقصات مما أدى إلى تأخر وصول الأوراق، وهذا انعكس بتأثيره على تسليمنا الكتاب المدرسي في الوقت المحدد , ومع كل ذلك وبفضل تكاتف الجميع من موظفين وعمال في المؤسسة الذين خاطروا بحياتهم من أجل الوصول إلى العمل ولم يكتفوا بذلك فحسب، بل عملوا على إضافة ساعات عمل إضافية استطعنا أن نتجاوز الأزمة وحاولنا جميعاً توفير كل متطلبات المؤسسة وأهمها الديزل ولو بسعر أكثر مادام أداء المؤسسة سيظل قائماً، وقد برهنا ذلك من خلال إنجازنا كل الأعمال المطلوبة من المؤسسة بصورة كاملة من الإنتاج الفعلي الذي يبلغ من 52 - 54 مليون كتاب سنوياً، وحوالي 16 مليون مطبوعة تتوزع بين دفتر امتحاني ووثيقة امتحانيه وغيرها من المستندات والوثائق " .
خطة الوزارة
ومع ان تقارير وزارة التربية والتعليم تتوقع ان يتوجه مايزيد عن خمسة ملايين طالب وطالبة الى مدارسهم مع بداية العام الدراسي القادم منهم قرابة مليون طالب وطالبة في الصف الأول من التعليم الأساسي الا ان الاخ محمد عبدالله زبارة – نائب المدير التنفيذي للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي يرى بان الارقام الواردة من الوزارة قد لا تكون دقيقة 100 % حيث يقول : " الوزارة ليس لديها إحصائيات دقيقة بإعداد الطلاب انما تعتمد على الأرقام الاسقاطية وليس الاحصائية هو ما يتسبب في احداث فجوة بين اعداد الطلاب وبين استحقاقاتهم من الكتب الدراسية المطبوعة ولذلك ظهرت قضية بيع الكتب وهي قضية مخجلة حيث نجد ان الكتاب الذي يباع على الأرصفة يباع لطالب لم تدخله الوزارة في خطة الطباعة ".
مشكلة اضافية
وحول أسباب تاخر الكتاب المدرسي يقول :" اقولها بكل اسف ان الحكومة هي من يعيق ايصال الكتاب المدرسي الى المدارس من خلال عدم صرف مستحقات الترحيل والتوزيع الى اكثر من 120 الف تجمع سكاني بتكلفة مليار ريال .ونحن على مشارف عام دراسي جديد نعتبر انفسنا في جانب الامان حتى هذه اللحظة فالمطابع بفروعها الثلاثه تعمل بوتيرة عالية لتنفيذ طباعة الكتب وفق الخطة المقدمة من الوزارة ونامل من الحكومة ممثلة بوزارة المالية مساعدتنا على ايصال الكتب الدراسية للطلاب مع اول يوم في العام الدراسي القادم 2013/2014 م من خلال توفير المبالغ المخصصة للترحيل والتوزيع " .
بيع الكتب
وكما يتفق الجميع على أن هناك بعض ضعفاء النفوس ممن يقومون بتسريب وبيع الكتاب المدرسي، فان الحد من هذه الظاهرة لن يتم إلا من خلال الأجهزة الأمنية وهو ما يذهب إليه الدكتور عبد الله أبو حورية بالقول : " بيع الكتب الدراسية على الأرصفة خيانة عُظمى بمستقبل الأجيال ونحن مسئوليتنا تنتهي باستلام سند قبض من مكاتب التربية في عموم محافظات الجمهورية بمعنى إننا نتعامل مع 22 مكتب تربية و350 مركزاً تعليمياً، وما يقارب 16 ألفاً وستمائة مدرسة التي نقوم بتوزيع الكتاب المدرسي إليها بالإضافة إلى التوجيه المعنوي ووزارة المغتربين التي توزعه على الجاليات اليمنية في الخارج كما نقوم بالتوزيع أيضا لجمهورية جيبوتي بحسب توجيهات رئاسية, ، وربما يوجد أشخاص يقومون ببيع الكتب المرتجعة من هذه الجهات, لذا فإننا نطالب الجهات المعنية مثل القضاء والنيابة والبحث الجنائي وكافة الأجهزة الضابطة بمتابعة هذه الظاهرة والقبض على المتسبب لها ومحاسبته بحسب النظام والقانون " .
استعدادات مبكرة
ومع ذلك تظل الجهود المبذولة من قبل العاملين في المؤسسة الذين يعملون على مدار 24 ساعة في فروع المطابع الثلاثة في كل من صنعاء وعدن و المكلا في سباق مع الزمن واستعدادات مطابع الكتاب المدرسي للعام الدراسي القادم 2013/2014 م تشير الى الانتهاء من طباعة وتجليد 12 كتاب وترحيل ثلاثة منها من أصل 135عنوان وهو ما يؤكده الأخ علي الكليبي – مدير عام فرع المطابع بصنعاء بالقول : " هذه المرة الأولى التي يتم فيها طباعة الكتب الدراسية من وقت مبكر حيث بدأنا بترحيل 3 عناوين من الكتب الدراسية المخصصة للفصل الدراسي الأول من العام القادم قبل 3 أيام ولأول مرة يتم الترحيل في هذا التوقيت خلافا للاعوام السابقة وهو ما يؤكد استعدادنا لتلبية احتياجات ابنائنا الطلاب والطالبات من الكتاب المدرسي وفقا للخطة المقدمة من الوزارة " .

فرع جدر
بالرغم من تقادم جزء كبير من الالات الطباعية الا ان دخول الالات الحديثة يطمأن المتشائمين بأن المطابع لديها إمكانات رائعة خاصة بعد افتتاح فرع جدر رسمياً ودخوله الخدمة بطاقة إنتاجية عالية جداً تصل إلى 60% تقريباً أي بزيادة تصل الى 4 مليون كتاب حسب الاخ صالح البيضاني – مدير الانتاج بفرع صنعاء .
وفي الأخير يضل الكتاب المدرسي هو أهم مدخلات العملية التعليمية كما هو أيضاً الحصيلة التي يتنافس عليها الجميع في كل عام وبالتالي فان سؤالا يطرح نفسه : من المسئول عن ذلك العبث الذي تبدأ رحلته مع تأخر الكتاب المدرسي و تغيبه عن المدرسة .. أسئلة ربما تتوارد دون إجابات حيث تبقى الرقابة غائبة عن الكتاب الذي يظل غير امن من التسريب الى الأسواق .. غير ان المؤكد بأن جهودا تبذل من اجل توفير الكتاب المدرسي ليصل مكتملا و في موعده باعتبار أن جيلاً بأكمله أصبح مرهوناً بكتاب , إن غاب غابت معه الفكرة والهدف الذي من أجله وجد ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)