صنعاءنيوز/فيصل الحزمي - وقعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية – و برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز مذكرة تفاهم تعد التزاما جديدا بالاستجابة لفيروس نقص المناعة البشري في المنطقة العربية وتدعو الاتفاقية إلى تطوير إستراتيجية عربية لمكافحة الإيدز، وتعبئة القيادة السياسية وتعزيز المساءلة بين مختلف الأطراف المعنية .
واسترشادا بالإعلان السياسي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فيروس نقص المناعة البشري والإيدز عام 2011 والمبادرات العالمية والإقليمية المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشري، تشجع مذكرة التفاهم مجموعة من الحلول العملية والإقليمية لتوسيع نطاق خدمات الوقاية، والعلاج والرعاية والدعم الخاصة بفيروس نقص المناعة البشري وستقوم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز بالعمل مع المجالس العربية الوزارية ذات الصلة في الجامعة )الصحة، والداخلية، والعدل، والإعلام، والشباب والرياضة، والشوون الاجتماعية إلى جان البرلمان العربي.
وأوضحت د. فائقة سعيد الصالح، الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية أن: "توقيع مذكرة التفاهم المشتركة بين الأمانة العامة بجامعة الدول العربية و برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز تعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام فيما يتعلق بالاستجابة لفيروس نقص المناعة البشري. ومن خلال هذه الشراكة الإستراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز ستقوم الجامعة بالعمل من أجل جيل خال من الإيدز في المنطقة العربية."
وتشهد المنطقة العربية أحد أسرع أوبئة فيروس نقص المناعة البشري نموا في العالم حيث سجلت الأرقام في المنطقة بين 2001 و 2011 ، ا ارتفاع بالعدد التقديري للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري في البلدان العربية من 170.000 الى 230.000. كما ارتفع عدد الوفيات المتعلقة بالإيدز وعدد الإصابات الجديدة بالفيروس إلى حد كبير. فبين 2001 و 2011، ارتفع عدد الوفيات المتعلقة بالإيدز ب 32- % من 12000 إلى 16000 . وتشير الدراسات الأخيرة إلى أن أوبئة مركزة تظهر بين الفئات السكانية الرئيسية الأكثر عرضة لخطورة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري في العديد من البلدان. ومنذ 2001 ، ارتفع عدد المصابين الجدد بالفيروس في البلدان العربية بما يزيد عن %47 من 19000 إلى 28000 "إن المنطقة العربية هي مصدر إلهام للعالم. نحن نرى جيل الشباب يجد سبلا للنفوذ ويصبحون قادة للتغيير"، وفي ذات السياق قال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، ميشيل سيديبي. "هذا الاتفاق يعطي زخما جديدا للاستجابة لفيروس نقص المناعة البشري في المنطقة العربية ويبني على قيادة تحويلية، وشراكات جديدة، وأساليب مبدعة لتعزيز الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشري."
وبينما تشهد المنطقة موجة التغيير الأكثر عمقا في تاريخها الحديث، فقد عبرت شعوب المنطقة عن حقها في المشاركة السياسية والاقتصادية، والمزيد من الفرص والحراك الاجتماعي. ويتم تشكيل علاقة جديدة بين الدولة والمجتمع قائمة على حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، والمشاركة، والمساءلة. وداخل هذه الحركة الحيوية، تدعو مذكرة التفاهم أيضا إلى المشاركة الفعالة للمجتمع المدني والمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري كعناصر رئيسية في تسريع الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشري في المنطقة. |