المكلا / خاص -
المؤتمر المدشن انعقاده يوم الخميس بحضور الزعيم حسن باعوم ومشاركة مديريات جميع محافظات الجنوب في خطوة تنظيمية هي الأولى من نوعها لشباب الثورة الجنوبية المطالبة بالتحرر والاستقلال عن مشروع الوحدة مع الشمال وخرج المؤتمر ببيانه الختامي التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان سياسي صادر عن المؤتمر الوطني العام الأول للحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب المنعقد في العاصمة الاقتصادية "المكلا" الفترة من 23 - 24 مايو 2013م
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله , القائل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7)
في هذه اللحظات الحساسة والفارقة من تاريخ شعبنا الجنوبي الحر،وفي هذا اليوم الاستثنائي البهيج تحت سماء "المكلا" الحاضنة لهذه اللحظة التاريخية , "المكلا" ذات الرمزية التاريخية ... في انطلاقة ملحمة الفعل الثوري التحرري لشعب الجنوب... مكلا التاريخ والعطاء والفن هاهي تجسد في هذه اللحظة الفاصلة بين مرحلتين الاحتلال اليمني البغيض والتحرر الجنوبي المنشود والتي دشنت أول فعالية سقط على اثرها شهيدين هما بارجاش،وبن همام في الذكرى الرابعة لأعلان الحرب من قبل قوات الاحتلال للجنوب في 27 ابريل 1998م ..كانت هذه الفعالية بقيادة مفجر الثورة وقائدها الزعيم / حسن أحمد باعوم لترتسم هذه اللوحة الرائعة الماثلة أمامنا اليوم والمتلألأة نصرا بخيوطها الذهبية (الستة) والتي تقاطرت اشعاعا من النصر من كل انحاء أرض الجنوب المحتلة لتنحت عنوانها الأبرز(التحرير والاستقلال) المصبوغ بدماء الشهداء ،والجرحى والنابض بأنات المعتقلين.
في هذا اليوم المشهود والمنقطع النظير والذي يوحي بعمق المسئولية التاريخية لدى الشباب في مؤتمرهم ورقي التفكير في الانصهار الواعي للفعل المؤسسي والتنظيمي الذي يجمع تفاريق الواقع الثوري وتضحياته والتي كانت عرضة للاجتهادات المتواضعة بمنطق الأمس نظرا لإحكام سلطات الاحتلال اليمني البغيض خناقها وقبضتها وسد الطريق بالقتل والجرح والاعتقال للحيلولة دون الوصول لهذه اللحظة التاريخية .. لكن الصمود الاسطوري لشعب الجنوب الحر تكلل بهذا العرس الجماهيري ثمرة من ثمراته التطلعية وخطوة على طريق التحرير والاستقلال الناجز بإذن الله .
إن إرادة الشباب في الوصول لهذا اليوم تجسد إرادة الحق ، معلنة ميلاد فجر مؤسسي منتظم العقد الفريد ذو القلادة (السداسية)ـ تحوط وتحرس ثورتنا التحررية ـ إلى جانب إخواننا وشركاءنا ((قوى الحراك الاستقلالية)).
أن ما يحق لنا التفاخر به حقا أن شباب الجنوب أصبحوا اليوم على قدر كافي من الوعي الملحوظ من مداخلات وملاحظات ومقترحات المندوبين الجادة والحريصة على سلامة جسد هذا الكيان من التشوهات، هذا الكيان المبني على برنامجه السياسي ولوائحه التنظيمية المحركة لمساره التحرري .
أن المؤتمر وهو ينظر بعين التفاؤل إلى قرب الخلاص والانعتاق من قبضة المحتل اليمني الوحشي يتطلع إلى غد أفضل تسوده المحبة ،والمواطنة المتساوية والعيش الكريم على ترابه الوطني فإنه يؤكد على الآتي:
- يؤكد المؤتمر على التمسك بخياره الاستراتيجي المتمثل (بالتحرير والاستقلال ) الكامل السيادة وفقا لحدوده الجيوسياسية ما قبل مايو1990م بواسطة نضاله السلمي الحضاري كأرقى وسيلة حضارية أدهشة العالم أجمع ، ممثلة مفتاحا لحرية كثير من الشعوب من عبق الاستبداد ..هذا الخيار الذي سقطت آلاف الشهداء والجرحى مؤكدة عليه وأسر آلاف المعتقلين كذلك .
ـ يوصي المؤتمر قيادات الداخل والخارج بأن تكون عند مستوى تلك التضحيات ـ تربو بنفسها من الانحدار في فخ الخلافات الهامشية ـ وأن تضاعف الجهود نحو العمق متجاوزة السطحية مبتكرة وسائل وأشكال نضالية تجمع الكل تحت صيغة شرائكية ومرضية تمثل الجسر الآمن للوصول إلى الأهداف والتطلعات المنشودة لشعب الجنوب وأن تساهم في إيصال قضية شعب الجنوب في كافة المحافل الدولية وتذكير العالم بالمواثيق والعهود والبروتوكولات التي تضمن حق الشعوب في الحرية والكرامة وتقرير مصيرها بنفسها وتعمل على إيجاد صيغة شرائكية تطمينية مع العالم مبنية على الشفافية والوضوح والتعاون الثنائي .
- يؤكد المؤتمر على التمسك بقيم (التسامح والتصالح) كقيمة أخلاقية متجسدة في كافة الشرائع السماوية لتقيم الشعوب حضاراتها وتقدمها على مداميكها الصلبة ،ولم يكن الحراك الجنوبي السلمي ليصل الى هذا الزخم الاسطوري إلا لتمثله لتلك المعاني التسامحية .
- يطالب المؤتمر الإعلام الجنوبي برحابة الدور وسعة الأفق من خلال تبني مشاريع هادفة تفضي إلى غرس قيم ومفاهيم تُسهم في رفع منسوب الوعي الثوري والسياسي لدى الشعب .. فشعب الجنوب في لحظات حساسة ودقيقة تتطلب التسلح بالفكرة التوعوية لا التعبوية ،لا أن يكون إعلاما يكرس لثقافة قد تبدوا خارج سياق المتغيرات والمستجدات الراهنة .
- إن مؤتمرنا وهو ينظر بعين الإعجاب لتلك الجهود الشبابية في الداخل والخارج التي مرت بنقلات حراكية عبرت عن مدى الحرص منذُ الانطلاقة الأولى في (التحرير والاستقلال) في ايجاد كيان شبابي يحتكم للوائح وبرامج ورؤى لذلك جاء مؤتمر الحركة الشبابية لتحرير واستقلال الجنوب التقاطا لهذه اللحظة التاريخية ولذلك الجهد الشبابي الثوري المتعاقب الذي يحط الرحال اليوم على مرفأ تنظيمي مؤسسي يجمع الكل تحت هدف جامع للكل ينفتح على كل القوى الثورية والسياسية الشريكة في الهدف ذاته .. كما يؤكد بإنه لا يتخذ أي خصومة جنوبية ما دام الجنوب بحدوده البرية والبحرية والجوية يجمعنا ونتيجة حتمية لذلك لابد من التفاني ونكران الذات وتغليب المجموع على الواحد الذي قد يجر إلى ويلات - لا سمح الله - ومطالعة متأنية لتاريخ الأنظمة المتفردة تأخذك الدهشة لمآسي سياسات التفرد على الصعيدين النخبوي و الشعبي لهذا يكون التاريخ وثيقة صادقة لإستلهام العظة والعبرة . واستشعارا لهذه الأبعاد فإن الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب تمثل وعاءاً لتفاعل الأفكار الواعية والاجتهادات الصادرة من كل القوى في لحظات تعايشها البناء .. كما ينبه المؤتمر كل الشركاء المخلصين إخواننا في الفعل الثوري من فتح منافذ يتسرب منها المغرضين والمتربصين في إيجاد شرخ في البنية الثورية لشعب الجنوب ويؤكد أن التباين ظاهرة صاحية لكن التخوف أن تنفذ منها قوى الشر كما أسلفنا ..
هذا وقد أقر المؤتمر الوطني العام الأول للحركة الشبابية والطلابية لشعب الجنوب الآتي :
- يسمى هذا المؤتمر مؤتمر ( المكلا ) .
- يقر المؤتمر وثائق الحركة الرئيسية والبرنامج ، واللوائح الداخلية والإرشادات المقدمة من القاعدة وتكليف لجنة صياغة للوثائق منبثقة عن المؤتمر في استيعاب الملاحظات المطروحة وإصدارها بعد تصويبها النهائي .
ـ يقر المؤتمر اعتبار كلمة الزعيم حسن باعوم الملقاة في الجلسة الافتتاحية وثيقة أساسية من وثائق الحركة وخارطة طريق لعمل الحركة في الفترة القادمة .
ـ يقر المؤتمر تشكيل لجنة تواصل مع كل القوى الشبابية الجنوبية و يدع كل الأبواب مفتوحة لكل الشباب الذين يرغبون الالتحاق بالحركة .
- يؤكد المؤتمر رفضه القاطع للممارسات وسياسات العصور الوسطى التي ينتهجها المحتل تجاه شعب الجنوب وأبطالها من نفي للمناضلين ومنهم الشيخ/ حسن بنان و عميد الاسرى بجاش الأغبري ومن محاكمات سياسية مجحفة تجاه كثير من أبناء الجنوب وفي مقدمتهم أحمد العبادي المرقشي وفارس الضالعي وكامل الرازحي وشباب الحركة في مدينة المكلا (محمد باجابر.. محمد باعقيل ) وفرض غرامات مالية عليهم تقدر بملايين وآخرها ما تعرض له الناشط محمد بن حازم من اعتداء وحشى من قوات الاحتلال وأصابته بطلق ناري في الرأس مما أسفر عن بقائه بالعناية المركزة.
ـ يعلن المؤتمر تضامنه المطلق مع كل وسائل الاعلام الجنوبية الحرة المتبنية قضية شعب الجنوب وما تتعرض لها من قمع وتكميم أفواه وحظر نشر و أغلاق .
- نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تصفية العقل والكادر الجنوبي وهذا يعد نهجا تمارسه سلطات الاحتلال من عام 1990م .
- أن المسرحية الهزلية المستمرة عرضها تحت مسمى الحوار الوطني لا تعني الحركة الشبابية كما أنها ليست طرفا فيه .
- تؤكد الحركة على تمسكها بخيار شعب الجنوب في اختياراته للوصول لهدفه (التحرير والاستقلال) بأي وسيلة سلمية يختارها بما فيها التفاوض الندي العادل بين الطرفين وتحت أشراف الأمم المتحدة والجامعة العربية.
ـ مواصلة التصعيد الثوري التحرري من أرض الجنوب لإجلاء المحتل.
وقد اُقرت هيئة الرئاسة من الجمعية العمومية للمؤتمر وهم على النحو الآتي :
1- فادي حسن باعوم رئيساً
2- علي عبدالرب صالح النائب الأول
3- فهمي ناصر الصهيبي النائب الثاني
4- مدرم أحمد محمد الحرسي النائب الثالث
5- عارف أحمد النسري أمين السر
6- خلدون محمد عبدالله الصبيحي الناطق الرسمي
7- حسام حسين باعباد رئيس الهئية الاستشارية
8- نوار محمد عمر الجفري
9- عبدالولي علوان الصبيحي
10- محمد دنبع النخعي
11- صالح لحول الخليفي
12- علي محمد بن شحنة
13- أنيس بن عباد
14- صلاح الحربي
15- فضل علي عمر الصالحي
16- باسم منصور الحوشبي
17- عامر صالح بن سريع
18- محمد صالح بهيان
19- عبد العزيز صالح حميد
20- أنيس ناجي القعيطي
انتهـــــــــــــــــــــــــــــــــى... |