احمدغراب: -
تجاورت الزوجة اليمنية "مسعدة" مع الزوجة الشامية "يارا"، ومع الأيام أصبحن صديقات يتبادلن الزيارات والاستشارات والطبخات، وكانت "يارا" تعلم "مسعدة" كيف تطبخ "الكبة"، فيما كانت"مسعدة" تعلم جارتها الشامية كيف تسوي "السوسي" و"بنت الصحن".
تفاجأت مسعدة عندما علمت من يارا أن زوجها لا يمل أبدا من سماع كلمة هات وعمره ما شكى أبدا ولا تذمر من شراء كل ما تطلبه، بل إنها كلما طلبت منه ان يشتري لها شيئا يبادرها بالقول: "شبيك لبيك عبدك بين ايديك"، فأصاب الذهول مسعدة وسألت صديقتها الشامية عن سر ذلك، فقالت لها يارا: "عندما أريد له شيئا اكتب له الطلبات بطريقة رومانسية كالتالي:
بن عمي.. حبيب ألبي.. تؤبرني.. تؤبر ألبي.. فيك تجيبلنا هاي الحاجيات الحلوة من دياتك الحلوة وعلى زوئك حبيبي.. بدي:
ـ جبنة بيضاء مثل قلبك، قشطة مثل إحساسك، وعسل مثل دمك، وطماطم مثل خدودك، وشطة مثل مشاعرك، وصابون معطرة مثل ملمسك، وشوكلاتة حلاوتها مثل حلاوتك".
إنبهرت الزوجة اليمنية من أسلوب الزوجة الشامية في الطلبات وقررت أن تطبقه هي أيضا على زوجها "مفتاح"، فعادت إلى المنزل وقامت بكتابة الطلبات التالية لمفتاح لكي يحضرها لها فكتبت: "حبيبي مفتاح.. انا فدى للخجمة، أشتي منك تجيب معك هذه الحاجات:
ـ خروف ناصح مثلك..
ـ بصل أحمر شمه مثل شم حلقك..
ـ نفرين حلبة بلدي مثل مشاعرك..
ـ مكنسة مثل شنبك..
ـ غسيل فلاش ناصع مثل وجهك..
ـ مساحة أسفنج بطولك..
ـ محواش مثل ذراعك..
ـ ملقاط مثل منخارك..
ـ ملعقة كبيرة للمرق مثل لسانك.
ولا تنسى ما تدي معك ملوخية مخضرة مثل دمك ومعها أرنب يشبهك..ولا تتأخر ..".
كانت تلك آخر مرة تكتب فيها مسعدة قائمة بطلبات المنزل؛ لأن مسعد طلقها بالثلاث.